فايسبوك يتشدّد مع أصحاب الحسابات ذات الإنتشار الواسع ويتلقى عقابا من حملة فلسطينية

نجحت حملة فلسطينية في تقليل تقييم فيسبوك في متاجر التطبيقات المشهورة والتي انطلقت كحملة شعبية شبابية ردا على تحيّز فيسبوك ضد المحتوى الفلسطيني والذي كان قد أطاح بعشرات الصفحات الفلسطينية وخاصة التي تدعم المقاومة .وكانت الحملة قد انطلقت عندما أطلق مستخدمون لعملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعوات للمشاركة في نشر وسم (هاشتاغ) “FBblockspalestine#”، ردا على الرقابة الشديدة التي تفرضها المنصة على المحتوى الفلسطيني.

وهذه ليس المرة الأولى التي يتنبه مشاركو المحتوى الفلسطيني لسياسات “فيسبوك” المعادية لمنشوراتهم، لكن مستخدمون كثر أشاروا إلى تفاقم هذا النهج.ولفت المستخدمون إلى أن “فيسبوك” تتخذ اتجاه واضح نحو قمع المحتوى الفلسطيني، وإسكات الصوت الفاضح لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، في انحياز تام للرواية الإسرائيلية تجاه القضية الفلسطينية.

وقالوا عبر حساباتهم على مواقع تواصل اجتماعي مختلفة، إن الأمر وصل بـ“فيسبوك” إلى حد محاسبة المستخدمين على منشوراتهم بأثر رجعي، وتفرض عقوبات على استخدامهم للمنصة، مثل حذف حساباتهم أو تعلقيها، بتهمة ارتكاب “مخالفات” و“انتهاكات” بـ“حق المجتمع”، دون أن توضح أي مجتمع تقصد. وذكر المستخدمون أن بعض المحاسبة بأثر رجعي، تصل إلى منشورات كُتبت قبل أعوام.

ولاحظ بعض الخبراء في هذا المجال، أن “فيسبوك” حظرت مفردات جديدة مرتبطة بالقضية الفلسطينية.وانتشرت الدعوات تحت عنوان “رفضا لهجمة ’فيسبوك’ على المحتوى الفلسطيني، شاركونا في حملة التغريد الكبرى على هاشتاق FBblockspalestine#” على موقع “تويتر” خصوصا.

ومن جهة اخرى وعلى غرار قرارات فايسبوك قبل عامين، بطلب من أصحاب الحسابات الشخصية الذين يتمتعون بإنتشار واسع على الموقع الأزرق بتقديم إثباتات تؤكد هويتهم، أقدم الموقع أمس، على الخطوة عينها، وطلب تقديم إثبات التحقق من الشخصيات التي تدير هذه الحسابات، تشجيعاً على أن يكون المحتوى «أصيلاً»، ومقدماً من قبل أناس حقيقيين، لا مجرد روبوتات آلية أو مستخدمين يخفون هويتهم الى جانب السعي نحو الحدّ من انتشار المعلومات المغلوطة. وفي حال لم يتجاوب هؤلاء مع هذا الأمر، سيعمد الموقع الى حظر الصفحات بما يتوافق مع سياساته التي أعلن عنها عام 2018.

وإذا لم تتطابق المعلومات عن هوية المستخدم الشخصية، أو في حال رفض إثبات هويته، سيقوم الموقع الأزرق بتقليص انتشار المشاركات وتقليل أعداد الأشخاص الذين يصلهم المحتوى المقدم من قبل الحساب، أي ما يعرف بـ news feed، الذي يظهر نشاطات هؤلاء على الصفحة الرئيسية للتطبيق وينقل باقي نشاطات الحسابات والصفحات المتابعة. تأتي قرارات فايسبوك بعد كشفه للعديد من التلاعب بخوارزمياته داخل الولايات المتحدة الأميركية وتحقيق انتشار واسع وجني أموال من عائدات الإعلانات من قبل هذه الحسابات.