السبت 7 آذار (مارس) 2020

الاستثمار في الثقافة

السبت 7 آذار (مارس) 2020

تحت عنوان “الاستثمار في الثقافة”، أقامت جمعية “عين الفنون” بدمشق ندوة خاصة بالفضاء الثقافي.
الندوة التي حضرها كل من المستشارة في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان ووزير السياحة رامي مرتيني مع نخبة من الفنانين والمثقفين والمهتمين، تأتي في سياق ما بينه الرئيس بشار الأسد في آخر لقاءاته مع وفد من المثقفين حول الاستثمار في المشاريع الثقافية، وفق “الميادين”.
وأوضحت شعبان أن الحرب السورية هي “أولاً وقبل كل شيء حرب على الهوية الثقافية الحضارية السورية، ولذلك اليوم التفكير بشكل إستراتيجي وخلاق بإعادة تشكيل هذه الهوية واحتضانها من قبل الشعب”، مشيرة إلى أننا في العالم العربي “تنقصنا آليات العمل. الأعمال الفردية قد تؤثر ولكنها لن تغير مجرى التاريخ، أنا مع النخبة، أن تكون النخبة طليعة ولا يستطيع الناس أن يذهبوا ويعملوا الأشياء المهمة من دون أن يكون هناك رؤى وإستراتيجيات وخطط وتفكير، ومن ثم يتم احتضان هذا من قبل الناس ولكن الشعب العربي كله غير معتاد على دعم الثقافة”.
وقدم الندوة كل من علي إسماعيل وطلال معلا وعصام التكروري، حيث دعا الأخير إلى “إعادة إعمار الوعي، وهو العنوان العريض لمسألة الاستثمار في الثقافة.. والمهم وضع خطط عملية لكي نحوله إلى واقع حقيقي”، مضيفاً أنه “لا وجود للثقافة من دون وجود مثقفين، وما يحتاجه المثقف لكي يكون أمام فعل ثقافي إبداعي حقيقي يرتبط في الدرجة الأولى بحرية التعبير والطريقة التي تم تطويرها في دوائر الدولة.. لأن في النهاية مسألة حرية التعبير بالنسبة للمثقف هي خبزه اليومي ولا يستطيع أي منتج ثقافي أن يتحول إلى منتج له وزنه من دون أن يكون منتجاً ذا نوعية عالية الجودة من الأفكار الجيدة والجديدة التي يحملها”.
أما طلال معلا فرأى أن الاستثمار في الثقافة موضوع طرح على أعلى مستوى من قبل الرئيس السوري خلال زيارة وفد من اتحاد الكتاب، وعليه فإن “المطروح الاستثمار بالثقافة في الجانبين المادي والجانب الروحي والمعنوي”، مشيراً إلى أن جمعية “عين الفنون” تدعو المثقفين لتداول هذا المصطلح ومحاولة وضعه على خط النقاش والحوار مع الجمعيات وأطراف المجتمع والحكومة.
وحول إحياء التراث الثقافي أوضح علي إسماعيل، ممثل (مؤسسة الآغا خان الثقافي) المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي العالمي، أوضح أن الإطار العام الذي يحكم هذه المؤسسة هو “إعادة إحياء التراث الثقافي الإنساني في أماكن مختلفة ليس فقط من إعادة الحياة للحجر، والأهم من ذلك تفعيل حماس البشر والاستثمار في الثقافة ليس مسؤولية جهة واحدة بل مسؤولية الجميع من الأفراد وصولاً إلى المؤسسات”.
أما وزير السياحة محمد مرتيني فأكد في مداخلته أن “الاستثمار في الثقافة هو لإنقاذ ما تبقى، والبناء عليه وإعادة ترميم ما دّمّر في هذه الأرض في الحجر والبشر لأننا قادمون على حرب أصعب”.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 41 / 2184565

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ثقافة وفن  متابعة نشاط الموقع نشاطات  متابعة نشاط الموقع متابعات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

8 من الزوار الآن

2184565 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40