استشهد ستة أشخاص، بينهم صحفي فلسطيني وآخر أجنبي يعمل لحساب وكالة أمريكية، وأصيب ستة آخرون بجروح، بينهم صحفي فلسطيني وصفت جروحه ببالغة الخطورة، أمس، في انفجار صاروخ من مخلفات جيش الحرب “الإسرائيلي” شمالي قطاع غزة، في وقت خرق الاحتلال اتفاق وقف إطلاق النار، للمرة الثانية في غضون 24 ساعة، بإطلاقه النار بكثافة صوب الصيادين الفلسطينيين في عرض بحر مدينة رفح جنوبي القطاع، ولم يسجل وقوع إصابات، وحرك جيش الاحتلال قواته من نقاط التجمع إلى نقاط متاخمة لقطاع غزة، واستدعى “قوات الاحتياط”، قبل ساعات معدودة على انتهاء هدنة الساعات ال72 في وقت يدور الحديث عن فشل مفاوضات القاهرة في التوصل إلى تهدئة . واستشهد 3 فلسطينيين متأثرين بجراحهم التي أصيبوا بها خلال العدوان “الإسرائيلي” على القطاع .فيما شنّ العدو حملات اعتقال بالضفة المحتلة والقدس وذكرت مواقع صهيونية أنه جرى اعتقال 35 شاباً نتيجة هذه الحملة.
من جهة أخرى اتهم موشي يعلون كتائب ابو علي مصطفى وكتائب الحسيني وقوات العاصفة بضرب مواقع غلاف غزة وعسقلان بالصواريخ عقب انتهاء التهدئة وذكر الناطق الرسمي للقوات ان ما جرى هو رد على اختراق العدو للتهدئة...
وقبيل انتهاء الهدنة الثانية لوقف اطلاق النار في غزة أعلن مسؤول مصري عن هدنة ثالثة وافق عليها الوفد المفاوض بالقاهرة وكذلك “إسرائيل” للتهدئة لمدة 72 ساعة فيما قال عزام الأحمد أنها 5 أيام !.
بعد ان تعثرت المفاوضات قبل الاتفاق الاخير وفي محاولة لإنقاذها، اقترحت مصر تهدئة طويلة، في حين اقترحت الولايات المتحدة إنشاء ميناء دولي في غزة يعمل تحت رقابة دولية .
وكشف التلفزيون “الإسرائيلي” أن وزراء في “الكابنيت الإسرائيلي” وافقوا على تمديد الهدنة 72 ساعة أخرى، وقالت القناة الثانية “الإسرائيلية” أن وزراء “إسرائيل” انتقدوا علناً لكنهم أيدوا سراً تمديد الهدنة . في ذات السياق قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث هاتفياً مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة .
وقالت مصادر مصرية أن المفاوضات تشهد تعثراً في بعض النقاط لم تحسم حتى الآن بينما حسمت نقاط عديدة تعطي الأمل الكبير في نجاح المفاوضات، وتابعت المصادر أن مصر لن تسمح للجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني بعودة إطلاق النار مجدداً .
وانطلقت صفارات الإنذار جراء سقوط صاروخين في جنوب فلسطين المحتلة أطلقت من غزة، قبل انتهاء ساعتين من انتهاء تهدئة لمدة 72 ساعة، التي أعلن مسؤول “إسرائيلي” أن “إسرائيل” مستعدة لتمديدها ل72 ساعة أخرى في قطاع غزة بعيد انتهائها .
وقال المسؤول، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، ل“فرانس برس” وافقت “إسرائيل” على مقترح مصري لتمديد التهدئة 72 ساعة، بعد وقت قصير من عودة الوفد “الإسرائيلي” المفاوض من القاهرة عقب ثلاثة أيام من المحادثات المكثفة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار .
وقال التلفزيون “الإسرائيلي” أيضاً إن “إسرائيل” وافقت على تمديد التهدئة ل72 ساعة أخرى .
من جهته، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، إن التوصل إلى تهدئة دائمة مع “إسرائيل” لن يتم إلا من خلال رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، واعتبر في تصريحات صحفية أن التضحيات التي قدمها شعبنا الفلسطيني لا تسمح بالمساومة على الحقوق والمطالب، وشدد على أن تهديدات العدو “الإسرائيلي” تزيدنا تمسكاً بمطالب شعبنا وفي مقدمتها رفع الحصار .
وأعرب هنية عن دعمه للوفد الفلسطيني المفاوض في العاصمة المصرية للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائمة وثقته بأن هذا الوفد لن يخضع للابتزاز، مشيراً إلى أن الكثير من الاطراف الدولية باتت مقتنعة بضرورة رفع الحصار عن غزة بما يؤكد عدالة المطالب الفلسطينية .
وهاجم نتنياهو الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها على خلفية تشكيل لجنة للتحقيق في العدوان “الإسرائيلي” على غزة، وادعى أن “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعم المنظمات من الإرهابيين والقتلة مثل”حماس“وداعش” .
وأكد وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان أنه “لجعل العملية الدبلوماسية أمراً ممكناً، فإنه يتعين علينا التخلص من”حماس“، وقال”إنه من الخطأ بناء أي عملية الآن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأضاف “ليست هناك شرعية لعباس، وبعد التخلص من”حماس“، ستكون المرحلة التالية هي الانتخابات، علينا توقيع اتفاق دولي مع شخص لديه من دون شك السلطة لتوقيع اتفاقية معنا” . وتابع إن “صراع”إسرائيل" ليس مع الفلسطينيين، وإنما مع العالم العربي كله، وله ثلاثة أبعاد الدول العربية، والفلسطينيون، والهوية المنقسمة لفلسطينيي الأرض المحتلة عام 1948 .
واستؤنفت في القاهرة جولة أخرى من المفاوضات غير المباشرة للتوصل لوقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، في وقت تحدث عضو بالوفد الفلسطيني عن “تقدم” في المحادثات، و قدمت مصر مقترحاً جديداً لهدنة طويلة مستخلصة من مطالب الطرفين، وكشف مصدر مصري مطلع أن مصر تواصل المفاوضات غير المباشرة بين فلسطين و“إسرائيل”، مشيراً إلى أن مصر مستمرة في اللقاءات بين الجانبين لإعلان وقف إطلاق النار نهائياً والبدء في إعمار شامل لغزة . وكشف مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، قوله إن الوفد الفلسطيني لم يرفض المقترحات المصرية، وإنما طلب تعديلات عليها، وأن الضغوط التي استخدمتها مصر على الجانب “الإسرائيلي” للقبول بشروط الوفد الفلسطيني، حققت نتائج للجانب الفلسطيني .
وعلى صعيد آخر، قال مصدر مسؤول مقرب من الوفد الفلسطيني إن هناك اقتراحا أمريكيا بالموافقة على إنشاء ميناء غزة البحري بشرط وجود مراقبة على عمله . وأوضح المصدر أن المراقبة ستكون عبارة عن ميناء عائم قبالة شواطئ قبرص لتفتيش البضائع التي ستنتقل إلى قطاع غزة .