دعت مجموعة من الكتاب «الاسرائيليين» اليوم في الصحف العبرية الى زيادة العنف ضد الفلسطينيين.
وقال عوزي برعام الكاتب في صحيفة هارتس معلقاً على خطاب اسماعيل ان ما قاله لا يجعل «اسرائيل» تنتظر بل الرد وبعنف على الارض. حيث ايده في رؤيته العميد الاحتياط في جيش الاحتلال« يسرائيل» فوغل الذي دعا الى استمرار سياسة الاغتيالات بحق الفلسطينيين على غرار جريمة جنين السبت الماضي.
واعتبر فوغل انه ليس أمام اسرائيل الا ان تذهب وتقتل ما وصفهم بالارهابيين الفلسطينيين وسط اسرهم.
ويرى ان جريمة جنين قامت على غرار ضرب سفينة التي عثر عليها جيش الاحتلال في البحر الارحمر، وكذلك مشابهه لعمليات حربية للاحتلال في سوريا والسودان.
من جانبه قال كوبي ميخائيل المحاضر في جامعة اريئيل بمقالة كتبها في صحيفة اسرائيل اليوم ان احتلال غزة لن يخدم اسرائيل بل على الاحتلال تقوية حماس.
وقال ان استقاط سلطة حماس في القطاع سيضع اسرائيل امام تحديات اكثر تعقيداً لانه يصعب رؤية السلطة واجهزتها الامنية تسيطر على القطاع في ظل ما شهده في السنوات الاخيرة.
ويقول الكاتب ان« اسرائيل» تجد نفسها في كل مرة تواجه جولات عنيفة مع غزة، تفصل بينها فترات هدوء قليلة، الامر الذي يدل كما يبدو على انسحاق الردع الذي يفترض ان توفره عمليات عسكرية كالرصاص المسكوب وعامود السحاب. وفي غياب تفاهم او فهم واسع للمصلحة الإسرائيلية في قطاع غزة يمكن للاحباط أن يتفشى لدى الجمهور ويتحول بالتالي الى ضغط على الحكومة للقيام يعمل ما. وبالتالي يمكن للحكومة ان تجد نفسها مدفوعة الى الزاوية على طريق عملية عسكرية واسعة، ليس من المضمون انها ستخدم المصلحة الاستراتيجية الواسعة.
ويرى في بقاء حماس في السلطة يصب في مصلحة« اسرائيل،» ولذلك يدعو الى القيام بخطوات مدروسة لاستنفاذ التعاون الاقتصادي والمدني والبنيوي، كي توفر حماس الخدمات للسكان وتحظى بشرعيتها، وفي الوقت ذاته يجب ايجاد التوازن الصحيح في كل ما يتعلق بالمس بقدرات حماس العسكرية والوسائل القتالية والمس بمصالحها الحيوية اذا تم خرق وقف اطلاق النار، وذلك في سبيل تعزيز الردع.
هذا فيما أعطبت عصابات “تدفيع الثمن” اليهودية، فجر اليوم الاثنين، إطارات 34 مركبة وحافلة نقل ركاب تابعة لمواطنين فلسطينيين بحي بيت حنينا شمال القدس.
وقال شهود عيان إن العصابات خطت عبارات عنصرية، منها: “غير اليهود في البلاد = أعداء”، وعلى إثر ذلك وصلت قوة من شرطة الاحتلال إلى المكان وسط حالة من الاستياء الشعبي الفلسطيني العام.
يذكر أن عصابة “تدفيع الثمن” اعتدت مؤخراً على العديد من الأماكن والمقدسات الإسلامية والمسيحية والممتلكات الفلسطينية، وتم قيد التحقيقات ضد مجهول.
وقد أدانت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاثنين قيام مجموعة من المستوطنين فجر اليوم بالاعتداء على ممتلكات الفلسطينيين في القدس المحتلة، بتخريب اطارات اكثر من 36 سيارة وحافلة “لشركة الباصات الموحدة”، اضافة لخط عبارات عنصرية عليها “غير اليهود في البلاد أعداء”.
واعتبر الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى خط شعارات معادية للعرب “غير اليهود في البلاد اعداء” على واجهات السيارات والحافلات، تطرف واضح، مؤكداًَ على تنامي الاتجاهات المتطرفة والمعادية بين المستوطنين واليهود، داعياً الى وضع حد سريع وفوري لهذه الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة يومياً.
وطالبت الهيئة في بيانها وضع حد لهذة الممارسات والاجراءات التي ينكل فيها المتطرفون بالمواطنين المقدسيين وممتلكاتهم، مشيرةً الى ان عمليات التهويد قي القدس المحتلة متواصلة من خلال بناء الحدائق التلمودية، والكنس والمرافق العامة، اضافة لتنامي عمليات الاستيطان وتهجير المقدسيين وهدم بيوتهم، ناهيك عن الانتهاكات اليومية لحرمة المسجد الاقصى المبارك بالاقتحام والتدنيس.
وأكدت على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها والتي تقوض الجهود لتحقيق السلام وتزيد التوترات والاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة.
ومن جهة اخرى حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية من مطالبة “سلطة الآثار الاسرائيلية” سكان حي وادي حلوة بالقدس، بالتوقف عن ترميم السور الاستنادي المُنهار بين منازلهم، مؤكدةً الخطر المحدق بالعديد من المنازل جراء منع اعمال الصيانة والترميم، مشيرةً الى ان سلطات الاحتلال تهدف الى التضييق على المقدسيين في مدينتهم واجبارهم على الرحيل خارج القدس الشريف لتحقيق اطماعها واهدافها في المدينة المقدسة.