السبت 11 نيسان (أبريل) 2020

تقارير صحفية : العدو وازمة كورونا

زهير اندراوس
السبت 11 نيسان (أبريل) 2020

- لأوّل مرّةٍ في تاريخها: إسرائيل تدخل “حرب” كورونا وحيدةً وضدّ عدوٍّ ليس معروفًا وتوتّرٌ كبيرٌ بين الجيش ووزارة الصحّة حول إدارة المُواجهة: “لسنا جيشًا يملك دولةً”

يؤكّد جميع المُراقبين السياسيين في كيان الاحتلال الإسرائيليّ أنّ مُواجهة جائحة “كورونا” التي ضربت الدولة العبريّة أيضًا، ستؤدّي في نهاية المطاف إلى تشكيل لجنة تحقيقٍ رسميّةٍ لفحص الفشل والإخفاقات التي ميّزت التعامل مع هذا الوباء من قبل دوائر صُنع القرار بالكيان، وتحديدًا الكشف عن النواقص الكثيرة التي يُعاني منها الجهاز الطبيّ في إسرائيل من جميع النواحي، وفي هذه الأيّام ارتفعت حدّة التوتّر حول معالجة الـ”كورونا” بين وزارة الصحّة الإسرائيليّة وبين جيش الاحتلال الإسرائيليّ، الذي يزعم أنّه هو الجهة الوحيدة القادِرة على “إدارة” المعركة ضدّ تفشّي الوباء، وفي خطوةٍ غيرُ مسبوقةٍ، خرجت وزارة الصحّة في تل أبيب بتصريحٍ لافتٍ للغاية حيث قالت إنّ إسرائيل هي دولة تملك جيشًا، وليس جيشًا يملك دولةً، على حدّ تعبير الوزارة، التي دخلت عمليًا في مُواجهةٍ مُباشرةٍ مع البقرة المقدسّة في الكيان، أيْ جيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وبطبيعة الحال تجدّد السجال داخل الحكومة الإسرائيليّة بين رئيسها بنيامين نتنياهو ووزير الأمن، العنصريّ-المُتطرَّف، نفتالي بنيت، على خلفية من الأحقّ بالإشراف على مهمّة مكافحة انتشار فيروس الـ”كورونا”،وبحسب المصادر المطلعّة على سير الأحداث في دوائر صنع القرار، فإنّ رئيس حكومة تسيير الأعمال نتنياهو وافق على تقسيم المسؤوليات عن علاج تفشّي وباء الـ”كورونا” لعملمه، لا بل يقينه، بأنّه بعد أنْ تنهي الأزمة ستُشكّل لجنة تحقيق رسميّة، وستُوجِّه الاتهامات له، لذا فإنّ خطّ الدفاع الرئيسيّ الذي قرر نتنياهو تبنّيه هو المسؤولية المُشتركة، لكي لا يبقى المتهّم الوحيد في الـ”جرم”، كما أكّدت المصادر.
وبحسب المصادر السياسيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب فإنّه في الوقت الذي يُنظر إلى ذلك كـ “أزمة ائتلافية عادية”، إلّا أنّ المراقبين ينظرون لذلك كـ “انشقاق جديد” في معسكر اليمين الإسرائيليّ، ذلك أنّ نتنياهو يرأس حزب “الليكود”، وبنيت تحالف “يمينا”، وهما يُشكّلان سويًا العمود الفقري لمعسكر اليمين الإسرائيلي، وفق ما ذكرت قناة i24NEWS في كيان الاحتلال الإسرائيليّ.
وتابعت المصادر الرفيعة عينها قائلةً إنّ مُقرّبين من نتنياهو هاجموا بنيت بشدّةٍ، بعد انتقادات وجّهها الأخير على خلفية إدارته لأزمة “كورونا”، وقالوا أنّه من المتوقع أنْ يتصرف الوزراء نتنياهو بشكلٍ مسؤولٍ في حالات الطوارئ، وأنْ يعالجوا مواضيع إدارة الأزمة عبر المناقشات الدائرة في الحكومة، وليس في وسائل الإعلام، كما أكّدت المصادر ذاتها.
وصرّحت مصادر إسرائيليّة، وُصِفت بأنّها رفيعة المُستوى، صرّحت بحسب ما نقلت القناة الإسرائيليّة i24NEWS بأنّه من المناسب أنْ يتولّى وزير الأمن (الحرب) المهام التي كلّفه بها نتنياهو والتي لم يقم بها بعد، بدلًا من التورّط المستمر في الهجمات الإعلامية ضدّه وضدّ الحكومة التي هو عضو فيها، طبقًا لما قالت المصادر.
في المقابل، كرّر بنيت هجومه على سياسة وزارة الصحة الإسرائيليّة الجارية، وحثّ على تكليف أجهزة الأمن بإدارة مكافحة أزمة كورونا، قائلًا إنّ التأخير في إنشاء هيئة فحوصات هو الذي يؤدي إلى الحظر الكليّ، كما يُلحق أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإسرائيليّ، وسبل عيش الملايين من العاملين وأصحاب المصالح في القطاع الخاص، على حدّ تعبيره.
وتابع الوزير المُتطرّف بعد أنْ اجتاز عدد العاطلين عن العمل في الكيان المليون، تابع قائلاً إنّه يجب أنْ ننتقل من سياسة المطرقة إلى سياسة الملقط، يجب إعطاء الجيش الإسرائيليّ ووزارة الأمن (الحرب) المسؤولية الفورية عن إجراء الفحوصات للكشف عن وباء الـ”كورونا”، عندها فقط سنكون قادرين على تسريع وتيرة الفحوصات بسرعةٍ، وحصر الـ”كورونا” دون الحاجة إلى فرض الحظر الكليّ، وتكبيد الميزانية خسائر جسيمة، على حدّ قوله.

- الكيان: نتنياهو مُصابٌ بالهوس من السجن ويؤمِن بنظرية المؤامرة مُعتبِرًا المدّعي العّام أخطر من صواريخ حزب الله الدقيقة والأصدقاء والأعداء يريدونه رئيسًا للدولة للتخلّص منه سياسيًا

كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة النقاب عن أنّ الشخصيات السياسيّة والأمنيّة التي التقت رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو، مؤخرًا، سمعت منه في الأشهر الأخيرة محاضرات ليلية طويلة ومفصلة منه، كما لو كانت مأخوذة من نص مؤامرة أوليفر ستون، حيث أوضح لهم أنّه بينما تمّ انتخابه للحكم مرارًا وتكرارًا، فإنّه في الواقع تسيطر على إسرائيل قوّة خفية، “دولة عميقة” ((DEEP STATE، على حد تعبيره، مُشددًا على أنّه لا توجد ديمقراطية في الكيان، ولكن حكم الموظفين الكبار ورجال القانون هو المُسيطِر على مفاصل الدولة.
وبحسب المصادر، التي اعتمدت عليها صحيفة (هآرتس)، فإنّ نتنياهو يعتبِر مكتب المدّعي العّام في إسرائيل أخطر من صواريخ حزب الله الدقيقة، وقال في محادثةٍ مُغلقةٍ: إنّهم يريدون رؤيتي جالسًا في السجن، وإنّهم يقصدون النظام بأكمله، وقبل اختيار القضاة الذين سيُحاكمونه كان مقتنعًا بأنّ اليد الخفيّة ستُنظم له تركيبة القضاة الأكثر “يساريّة” وأصعبها، وهو الأمر الذي دفع نتنياهو إلى مطالبة القضاة بنفي النبأ بأنّهم ينتمون إلى الـ”يسار” (!).
وتابعت المصادر واسعة الاطلاع قائلةً للصحيفة إنّه قبل الانتخابات، عندما طلب منه أنْ يشرح لبعض الوزراء سبب عمل أفيغدور ليبرمان للإطاحة به، وجّه نتنياهو إصبع اللوم مرّةً أخرى على تلك الـ”قوات السريّة”. مُوضِحًا أنّه تمّ ابتزازه، مُشددًا أنّ نظام إنفاذ القانون يملك معلومات تستدعي إجراء تحقيق جنائي ضد ليبرمان، لكنه يمتنع عن استخدامه طالما أنّه يلتزم بالمهمة: اغتيال نتنياهو السياسيّ
وتابعت المصادر أنّ أزمة الـ”كورونا” تسببت في تأخير فتح محاكمة نتنياهو، وأنّه على وزير القضاء المكلف أنْ يقرر ما إذا كانت المحاكم ستفتح بحلول 24 أيّار (مايو)، وهو الموعد النهائي المحدد لجلسة الاستماع الأولى. وقدر مسؤولو الادعاء والدفاع هذا الأسبوع أنّ المحاكمة لن تبدأ إلّا بعد العطل، وعندها ستبدأ صورة وضع نتنياهو في الوضوح.
وووفقًا للصحيفة العبريّة، قال سياسي يعرف رئيس الوزراء جيدًا: “سيبدأ المحاكمة، ويقاتل، ويرى أين تهب الرياح، ومن ثم يمكنه اتخاذ القرار”، مضيفاً: هل سيختار أعضاء الكنيست نتنياهو العام المقبل أثناء محاكمته ليكون رئيس الدولة العبريّة؟ “بالتأكيد” يعتقد ذلك الشخص، “إنهم يريدون التخلص منه، بمن فيهم حزب غانتس (أزرق-أبيض)، فهل ستتدخل المحكمة العليا في ذلك؟ لست متأكدًا، قال المسؤول وأشار في الوقت ذاته إلى أنّ رئيس الدولة يتمتع بحصانةٍ كاملةٍ، ولكنّ الحديث عن منصبٍ فخريٍّ ليس إلّا.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن نفس المصادر، أنّ ما أثار فكرة الترشح للرئاسة كان المادة 14 من القانون الأساسي للرئيس، التي تنص على أنّ “رئيس الدولة لن تتم مقاضاته جنائيًا”، لافتةً إلى أنّه يبدو أنّ الهيئة التشريعيّة لم تأخذ في الاعتبار إمكانية أنّ أيّ شخص متهم بالفعل سيسعى للانتخاب لهذا المنصب، وقدَّر كبار المحلفين هذا الأسبوع أنّ المحكمة العليا ستحِّد من محاولات تحويل منزل الرئيس إلى مدينةٍ مقدسةٍ.
وقال مسؤول سياسي كبير، طُلِب منه تقييم وجهة نتنياهو، قال إنّه في محادثاته الأخيرة مع حزب (أزرق-أبيض)، كان بإمكانه الرد على تلميحات غانتس حتى قبل الانتخابات: دعم العفو للتقاعد، ورفضه بشكل صريح، وبالتالي فإنّ صفقة الاعتراف ليست في الأفق، والبديل، حسب تقديرات المسؤول الكبير، هو الاتفاق مع أزرق أبيض: أولاً وقبل كل شيء ، هو رئيس الوزراء لمدة عام ونصف. بالطريقة التي أرادها، على حدّ تعبيره.
وأردفت الصحيفة أنّ سياسيًا رفيعًا في تل أبيب مطلعًا على قضايا نتنياهو يعتقِد أنّه من المحتمل أنْ ينتخبه أعضاء الكنيست رئيسًا للدولة، وهل ستتدخل المحكمة العليا في ذلك؟ لست متأكدًا، على حدّ قوله.
وهناك احتمال آخر: سوف يفشل نتنياهو في المفاوضات مع غانتس أوْ يسعى إلى تفكيك حكومة الوحدة الوطنيّة، وبالتالي فإنّه في غضون بضعة أشهر، ستُجرى الانتخابات مرة أخرى، وسيفوز فيها رئيس الوزراء نتنياهو، وسيقوم بتشكيل حكومةٍ يمينيّةٍ ويُعزز التشريع للحدّ من الإجراءات ضدّه وتحييد المحكمة العليا من التدخل، أكّدت المصادر الرفيعة في تل أبيب.
وخلُصت الصحيفة إلى القول إنّه من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان نتنياهو سيتمكن من إيقاف المحاكمة، ولكن لن يفاجأ أحد إذا حاول، لأنّه عندما يقتنع رئيس الوزراء بأنّ العناصر الشيطانيّة التي تناضل معه للسيطرة على البلاد قد تآمرت ضدّه، يمكنه أنْ يبرر بمفرده، وعلى الآخرين، أي عمل من شأنه حمايته منهم، أكّدت المصادر لـ”هآرتس” العبريّة.

- أستاذ العلوم السياسيّة بالجامعة العبريّة: الـ”كورونا” كشفت وباءً أخطر منها بإسرائيل وهو انحسار وتراجع الثقة بين المُواطنين ودولتهم وبذلك وجدت الدكتاتوريّة نفسها بالكيان

قال أكاديميٌّ إسرائيليٌّ إنّ مستوى الثقة بين الإسرائيليين ودولتهم آخذ في الانحسار والتراجع، لأنّه لم يعد هناك ثقة حقيقية فيما يقوله رئيس الحكومة والجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام- الشاباك، وكل مؤسسة رسمية، في هذه الحالة تكون الدكتاتورية قد وجدت نفسها في إسرائيل، ما يتطلب المسارعة بترميم مستوى الثقة بين الجانبين، على حدّ تعبيره.
وأضاف البروفيسور يغآل برونور في مقالٍ نشره في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، أضاف أنّ النظر لما تقوم به المؤسسات الحكومية الإسرائيلية في أزمة كورونا، يتطلب من الإسرائيليين أنْ يفهموا ما الذي مرّ عليهم، وإجراء حساب مع النفس بعد انقضاء هذه الأزمة، ما الذي كان ينقصنا؟ أين أخطأنا؟ وكيف يمكن إدارة الأزمة القادمة؟، طبقًا لأقواله.
بالإضافة إلى ذلك، لفت البروفيسور برونور، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، أنّه بغضّ النظر عن طرح الأسئلة الجوهرية بالنسبة لأعداد أجهزة التنفس، وكيفية الفحوصات من الناحية الطبية، وضخّ المزيد من النفقات المالية على المنظومة الصحية، يمكن اليوم البحث عن أوجه النقص الذي عاشته إسرائيل من أجل التعاون مع وباء أكثر حدة من الكورونا، وهو الثقة بين الإسرائيليين ودولتهم، طبقًا لما جاء في مقاله.
عُلاوةً على ما ذُكر أعلاه، أوضح البروفيسور الإسرائيليّ أنّ الحديث يدور عن الثقة المتبادلة بين مختلف القطاعات السكانية الإسرائيلية، والثقة بالجهات التنفيذية ووسائل الإعلام والحكومة، ما يستدعي إزالة الكمامات الواقية عن نظرة الإسرائيليين لدولتهم، ببساطة الحديث يدور عن فقدان الثقة، مُشدّدًا في الوقت عينه أنّه ليس واضحًا كم سيحتاج الإسرائيليون من الوقت كي يملؤوا هذا الفراغ، على حدّ قوله.
وأكّد أيضًا أنّه في الدول الشمولية التوتاليتارية لا يحتاجون لمثل هذه الثقة، لأنها تكتفي بإدارة الدولة بمنطق الخوف الذي يستولي على مواطنيها، والتهديد الموجه لهم أصبح جزءًا أساسيًا من سلوك الدولة أمام كل خطر حقيقي، وفي حال أي أزمة تواجهها الدولة يكفيها الخوف لتنفيذ ما تريده من سياسات تجاه مواطنيها، وفقًا لمقاله.
واستدرك بالقول إنّ الأنظمة الديمقراطية بنيت على الثقة، والحساب، وفصل السلطات، والرقابة المتبادلة، والأهم من كل ذلك الثقة التي يحترمها الجميع، وتعتبر الأساس الحقيقي لقواعد اللعبة، وفي حال خرج أحد عن هذه القواعد يصدر لهم القاضي بطاقة صفراء أو حمراء، لكن هذا الوضع بات بعيدًا عن إسرائيل، بحسب أقواله.
وأوضح أنّ هذه العيوب والإشكاليات تراها مختلف مكونات الدولة الإسرائيلية ثغرات أساسية تهدد أسس الدولة، فالقطاعات السكانية المختلفة من الاقتصاد والمشغلون والعمال والمنظمات النقابية والمقاولين، باتوا يرون في أنفسهم أعداء، ونادرا ما وجدنا حالة من التضامن من الأقوياء تجاه الفقراء في هذه الأزمة، حتى أن الإعلام الإسرائيلي الفاسد أخذ دوره في هذه الأزمة، وكذلك المنظومة القضائية الذي انشغل فقط بتعيين قضاتها، كما قال.
وأشار إلى أنّ باقي الجهات الأمنية في الجيش والشرطة والشاباك لا نذكر في آخر مرة أنهم تحدثوا بالحقيقة، وعلى رأس المحرضين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يعمل على التفريق بين مواطني الدولة، ولا يجد مشكلة في تصنيف أحد الأحزاب الإسرائيلية بأنه داعم للإرهاب، وكذلك مستعد للتحريض الدائم ضد كل معارضيه، ولا يبدي خجلاً تجاه محاولات السيطرة على وسائل الإعلام، وتعيين نفسه وزيرًا للإعلام، قال البروفيسور الإسرائيليّ.
وخلص البروفيسور الإسرائيليّ إلى القول إنّ انعدام الثقة من الإسرائيليين تجاه الدولة بات أمرًا لا يقلق نتنياهو، ولعلّه ليس من باب الصدفة أنْ يعتقد نصف الجمهور الإسرائيلي أنّ رئيس حكومة تسيير الأعمال، بنيامين نتنياهو يسعى بكلّ ثقله لإنقاذ نفسه من لوائح الاتهام، على حدّ تعبير أستاذ العلوم السياسيّة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 21 / 2183471

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع شؤون الوطن المحتل  متابعة نشاط الموقع أخبار «اسرائلية»   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

21 من الزوار الآن

2183471 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 22


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40