ترجع أصول سعاد سرور إلى قرية الناعمة في سهل الحولة شمال فلسطين. لم يكن يفكر أحدٌ من هذه العائلة الفلسطينية في المصير الذي سيواجهونه في مخيم شاتيلا بين ليلتي 16 و18 أيلول 1982. ما جرى لتلك الفتاة الفلسطينية ذات السبعة عشر ربيعاً آنذاك يصعب تخيله، حتى في أكثر الأفلام رعباً. فقدت سرور اثني عشر فرداً من عائلتها أمام عينيها
يوافق أيلول 2012 الذكرى الثلاثين للمجزرة التي ارتكبت في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا في بيروت. تزامن اليوم الأول من «روش هاشاناه» (رأس السنة بالعبرية) عام 1982 مع الساعات الأخيرة لذلك الحدث المروّع. أما هذا العام، فيصادف اليوم الأول من السنة العبرية، والساعات الأولى التي ارتكبت فيها المجزرة.
شهد القانون الدولي، بعد الحرب العالمية الثانية، تطوراً نوعياً يتمثّل باهتمام متزايد بالإنسان وحقوقه وبالعدالة الدولية ومقتضياتها. وكانت حقوق الإنسان شهدت أيضاً تقدماً على كل المستويات، سواء في التركيز على حقوق الإنسان أو في استنباط الضوابط والآليات الدولية المناسبة لمحاسبة ومعاقبة كل من يرتكب «جريمة دولية».
من المؤسف أن مخيم النبطية أمسى من المخيمات المنسية لدى الأجيال الجديدة للاجئين في لبنان. وبحسب الصفحة الالكترونية للأونروا، عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان تقول: تم تدمير ثلاثة مخيمات خلال الحرب الأهلية اللبنانية (مخيم النبطية في جنوب لبنان، ومخيما الدكوانة وجسر الباشا في منطقة بيروت). وقد تم إخلاء مخيم رابع (غورو في بعلبك) منذ سنوات عدة.
نعم أعترف. أعشق المخيم، وأعشق كوني فلسطينية ولدت وعاشت في مخيم. ربما لا يعجب عشقي للمخيم البعض ويستغربه، وربما يتفهمه آخرون. وأدرك أن «مخيماً عن مخيم يختلف»، كما كان يردّد غسان كنفاني «خيمة عن خيمة تختلف»، فما بالكم إذا كان هذا المخيم هو مخيم تل الزعتر بالتحديد؟!
تل الزعتر محطة من محطات كثيرة في تاريخ اللجوء الفلسطيني التي لم تحظ بالبحث والتوثيق الكافيين لحفظها. ولو حاولنا مقارنة مجزرة تل الزعتر بسواها من المجازر لوجدنا، إضافة الى الأهداف والمنفذين، سمة مشتركة أخرى بينها وهي «الافلات من العقاب». وعندما يمر المرء بالطريق العام المحاذي لتل الزعتر اليوم فلا شيء يدل على وجود حياة سابقة هناك.
يتوزع الفلسطينيون على 12 مخيماً في محافظات لبنان الخمس. وكان عدد المخيمات الرسمية في لبنان قد بلغ في بداية السبعينيات من القرن العشرين 15 مخيماً تعرضت ثلاثة منها (النبطية، تل الزعتر، جسر الباشا) للدمار الكامل بين عامي 1974 و1976 جراء القصف «الإسرائيلي» والحرب اللبنانية. وبقي منها 12 مخيماً فقط.
توزع الفلسطينيون جراء النزوح القسري إلى لبنان في أماكن متباعدة من هذا البلد، مع انهم تشبثوا في البداية بالبقاء في القرى اللبنانية الحدودية، ليكونوا بالقرب من بلادهم، ولاعتقادهم ان غيبتهم عن فلسطين لن تطول كثيراً. لكن بعد مضي عدة أشهر، قامت السلطات اللبنانية بإبعادهم قسراً إلى المناطق الداخلية في لبنان، ونقلت أعداداً منهم إلى سوريا بالقطارات، وعملت على تجميعهم في اماكن محددة
عندما تضعف علاقات المصارحة والشفافية في المجتمع الفلسطيني، تتسع دائرة الضياع، ويسود الرياء، ويعم الشعور بفقدان الثقة، فيتزايد عدد الفلسطينيين الذين يتنامى لديهم شعور بالقهر والغربة ليجعل كل فرد يعيش حالة من الغضب المكبوت، والحقد المتراكم ضد الآخرين، وحتى ضد نفسه التي يرى قيمتها تتضاءل يوماً بعد يوم.
أنشأت الحكومة اللبنانية في 31 آذار 1959 هيئة خاصة تشرف على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بغية تنظيم وجودهم على أراضيها. وعرفت هذه الهيئة باسم «المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين» وجعلتها تابعة لوزارة الداخلية، ونظمت أحكامها بالمرسوم رقم 927 الصادر في التاريخ نفسه. وتتلخص مهمات مديرية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في النقاط التالية:
ar تفاعلية ريبورتاج ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
22 من الزوار الآن
2179081 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 8