كاتب عربي
هذا عن مصير العملاء الصغار، أما العملاء “الكبار” الذين آثروا الوقوف مع العدوّ ضد المقاومة في غزة والتآمر عليها وطعْنها في الظهر بشتى الأشكال وإقامة “تحالف استراتيجي” مع الصهاينة ضدها، فقد يسمح لهم سلطانُهم بالإفلات من العقاب في الدنيا، ولكنهم لن يتمكّنوا أبداً من النجاة من العقاب في الآخرة، وهذا عزاءٌ لكل المستضعفين والشرفاء...
إذا كانت طموحات الشعوب في الرفاهية تتحقق اليوم في ظل الدولة الديمقراطية الحديثة، كما تحت الدولة الشيوعية الشمولية، وتحققت من قبل على يد أنظمة مستبدة في العهود الملكية والإمبراطورية، فلا بد أن نبحث في طبيعة التوافقات التي حققتها النخب بشأن الأهداف قبل الانشغال بطبيعة الدولة ونظام الحكم الذي هو محض أداة لتنفيذ مضمون إجماع المجموعة الوطنية...
احتاج القادة الأوروبيون وروسيا الاتحادية إلى جلسة مباحثات ماراتونية دامت 16 ساعة، للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف القتال في أوكرينيا، ينقذ ما يمكن إنقاذه، ويبعد في المقام الأول شبح المواجهة العسكرية المباشرة بين أوروبا وروسيا، كما كانت تدفع إليه الولايات المتحدة الأمريكية...
“شارلي إيبدو” تذكّرنا على الأقل أنها وُلدت من رحم خصوم الجنرال شارل دوغول، وها نحن نرى شأنها يعلو في حضرة حكومة اشتراكية هزيلة، سحقت برعونة وحماقة إرث الزعيم الفرنسي الكبير، على الأقل حرصه على استقلالية القرار الفرنسي عن كتلة الحلف الأطلسي، وقرفه من رعونة الدولة الصهيونية التي اتهمها بالصلف والطموح المتوقد للغزو والتوسع، في ندوته الصحفية الشهيرة بتاريخ 27 نوفمبر 1967
فضح سلوك الحكومة الفرنسية، وتفكيك روايتها الرسمية الكاذبة، هو اليوم أولى من الدعوة لمظاهرات مليونية تحتج على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم، لأن ما نشر حتى الآن من معلومات متضاربة حول عملية شارلي إيبدو، سوف ينتهي بأي تحقيق قضائي نزيه، إلى اتهام السلطات الفرنسية بتهمة “القتل العمدي خارج القانون”، لثلاثة من مواطنيها المسلمين....
كان لا بد للفيلم الكارتوني حول “أنا شارلي” أن ينتهي بمشهد ساخر يحمل ثلاثة ملايين شتيمة لنبي المسلمين، وللمليار ونصف مليار مسلم. ولأول مرة سوف يحق للمسلمين توجيه التهمة لدولة بعينها، هي الدولة الفرنسية، التي تحملت نفقات إعداد وإصدار عدد الأمس من مجلة “شارلي إيبدو” بـثلاثة ملايين نسخة، أو ما يعادل مجموع ما كانت تبيعه المجلة في سنتين...
لمن فاته متابعة الفيلم الهوليودي لأحداث 11 سبتمبر، له أن يسلي النفس بالنسخة الفرنسية الهزيلة لعملية “شارلي إيبدو” التي سوف يكون لها ما بعد من الفضائح المدوية، بعد أن تنتهي الدولة الفرنسية من استثمار نتائجها السياسية، ويطرح سؤال واحد فقط: كيف أمكن الترخيص بتنظيم مسيرة مليونية بحضور قرابة 40 رئيس دولة وحكومة 48 ساعة بعد انتهاء واحدة من أخطر العمليات الإرهابية في تاريخ فرنسا الحديث؟
كلمة السر أطلقها وكيل الجمهورية، الذي اختار من الشهادات شهادة مجهولة، ادعت أن الملثمين تلفظوا بعبارة “الله أكبر.. لقد انتقمنا للنبي محمد (ص)” مع أن الرئيس الفرنسي كان أكثر حذرا، واكتفى بتوصيف الحادث بالإرهابي، لكن الأعلام الفرنسي، الخاضع بالكامل للدوائر الصهيونية، لم ينتظر هذا الضوء الأخضر ليحمّل الإسلاميين مسؤولية العملية، قبل أن ينتقل بلا حرج إلى إدانة الجالية الفرنسية
في تناغم مثير للدهشة، وزعت الأدوار بين كمال داود وسعيد سعدي، بقصف مركز لمكونات الهوية الوطنية والدين والتاريخ، فكان لأحدهم أن ينهي سنة 2014 بهجوم سافر على الدين، وتكفل الثاني مطلع السنة الجديدة بسب رموز من الحركة الوطنية، وأعلام ثورة التحرير، مع وجود قاسم مشترك بينهما ينطق بكراهية للجزائر
إني لأعجب لسعة صدر القيادات الفلسطينية، وهي تتحمل منذ اتفاقيات أوسلو امتراء الثعابين السامة الواحد تلو الآخر، وتنتقل بالشعب الفلسطيني من تنازل إلى آخر حتى حين لا تكون مضطرة إلى التنازل، كما يفترض أن تكون اليوم وهي تخاطب رأس المجموعة الدولية في مجلس الأمن، وهي تعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تسمح بتمرير أي قرار قد يزعج قادة الكيان من قريب أو من بعيد.
ar أقسام الأرشيف ارشيف المؤلفين حبيب راشدين ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
16 من الزوار الآن
2180685 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 11