كاتب فلسطيني
في القصة، يخبرنا وليد عن هاتف جوال تم تهريبه إلى المعتقل في جنوب فلسطين (النقب)، ليتحدث مع عائشة التي أنجبتها عطاف، أثناء إعادة اعتقالها مجددا في سجن في شمال الوطن، حيث بقيت الطفلة عامين قبل خروجها. تسأله الطفلة بما أنهم في الصحراء “هل لديكم جمل؟”، ويخترع وليد قصة جمل سحريّ، يشرب الماء فيصبح شفافاً، ويصبح غيمة، ويدخل للمعتقل، فيُجن جنون الجنود. ثم يشرب الجمل الماء إذا أراد الخروج والاختفاء. ويعطي وليد سماعة الهاتف للجمل صبور ليتحدث مع عائشة، وفي كل يوم سيخبرها صبور شيئاً. ....
عماد ليس بطلاً بالإجبار، بل عن سابق إصرار. ليس زيتون تل الرميدة، وليس تاريخها فقط، وليس عائلته التي تدعمه، ولكن أيضاً فكره اليساري، وتاريخ عائلته في المدينة منذ مئات السنوات، فهناك مثلا بيت باسم العائلة قريب من المسجد الإبراهيمي، وجد قبل 214 عاما. وعماد الذي لم يكن يسكن تل الرميدة قبل العام 2009، جاءها ليسكن منزلا فارغا آخر للعائلة عمره 97 عاماً، يسيجه الجنود بالأسلاك، فانتقل وعائلته قسرا لمنع استيلاء المستوطنين عليه، وليسكن على بعد نحو 30 مترا من بيوت استولوا عليها، وليقع في طريقهم، وليُصبح كما يخبرني هاتفيا “في معسكر مستوطنين وجنود”.....
زار الكاتب الأميركي توماس فريدمان مدينة بنغالور الهندية، العام 2004، باعتبارها عاصمة تكنولوجيا المعلومات الهندية، والمتميزة بتعهد الأعمال من مصانع وشركات ومستشفيات حول العالم؛ فتصوير الأشعة قد يكون في الولايات المتحدة لكن من يقرؤها ويكتب التقرير في الهند، أو قد تشتري جهاز كمبيوتر في اسكتلندا ثم تتصل لتسأل عن حل مشكلة، فيرد شاب من بنغالور، أو حتى تتصل لتطلب ساندويش
كان عامر شوملي ولداً في مخيم اليرموك، بدمشق، حين كانت سيرة الانتفاضة تُتلى. وفي يومٍ جاءه والده إلى المدرسة، ليصطحبه قبل نهاية الدوام، وأخبره أنّ ابن عمه مات وسيذهبون لجنازته، في الكنيسة. ظنّ أنّ عشرات سيحضرون، لكنه وجد كنيسة ممتلئة عن بكرة أبيها والشوارع المحيطة. الذي مات استُشهدَ في بيت ساحور في فلسطين، وهكذا هي جنازات الشهداء الرمزية...
هذا العام هو الذكرى المئوية لاتفاقية “سايكس بيكو”، بين الدول الاستعمارية، لتقسيم الشرق، ويحلو لي عادة أن أسأل طلبتي من الذي رسم حدود فلسطين الحالية، وغالبا ما تنطلق أصوات “سايكس – بيكو”، ثم أرسم رسماً تقريبياً لفلسطين، (بقدر ما تسعفني قدراتي على الرسم)، وأرسم خريطة سايكس بيكو لفلسطين، ويتضح فيها أنها تكاد تضم نصف فلسطين الحالية، إذ تقسم بخط مستقيم (من الغرب إلى الشرق) من عند رفح جنوبا، وبالتالي فكل ما تلا ذلك وصولا إلى مصر أخرجته الاتفاقية، أمّا أغلب الباقي (الجزء الشمالي) فيجب أن يصبح منطقة دولية....
بات شهداؤنا يذهبون مبكرا، ومعهم ضحكاتهم وشقاوتهم وأحلامهم. ما يزال أولاد وبنات رام الله يتذكرون شهيد ذكرى النكبة، الطفل، نديم نوارة، الذي ذهب وهو يحمل حقيبته المدرسية، في العام 2014، فاستشهد برصاصة قناص إسرائيلي. وظل الأصدقاء يضعون صوره على قمصانهم، ونتذكر ولعه بالقبعات، وبكرة السلة، ولباس الكشافة، ولكن والده لم يعد ذات الشخص؛ ما يزال يستخدم بريده الإلكتروني
يحمل غلاف رواية جنى فواز الحسن، “طابق 99”، صورة مبنى “الإمبايرستيت” في نيويورك، دُمجت تحته صورة مخيم للاجئين الفلسطينيين؛ لعله صبرا وشاتيلا، حيث نشأ “مجد” بطل الرواية، الذي كان وحيد أمّه وأبيه، وقتلت الأم الحامل بجنينها، في المجزرة العام 1982، بينما كان والده يحاول إسعافه في المستشفى. والنتيجة أنّه لا يعرف ماذا حصل لأمه وجنينها، فلم يُعثر على جثتها. أمّا هو؛ الطفل حينها
كانت “فراشة الربيع”، كما كُتب على بطاقتها، تَخُطُ، مرتديةً جلبابها الطويل، الأسماء التي أخبرتها إيّاها على أكواب القهوة التي اشتريتهُا، وحولها زميلاتها، عندما انطلقت موسيقى مرتفعة ودبكة. وكان شاب طويل وسيم، مشدود الجسد، ملتحٍ، يبتسم ويصفق بكفين واسعين، وخلفه بعيداً شباب الدبكة، ينظر إلى الفنانات اليافعات
لا يوجد جهة تقوم على الجمع والتوثق مما ينشر في مواقع إلكترونية، بعضها إخباري له درجة من المصداقية، فضلا عن صفحات التواصل الاجتماعي، من رسائل تركت، أو هكذا يعتقد، من شهداء الانتفاضة الفلسطينية الحالية....
قريبا من مخيم قلنديا، قبل شهرين، كان بيت العزاء في ساحة منزل عائلة الشهيد، ما أربك الطفلة والطفل الصغيرين. إذ قبل وقت ليس بالطويل، شهد المكان نفسه حفل زفاف، واستؤجرت للعزاء والعرس الخيمة عينها أو شبيهة بها. وطفلا الشهيد لم يستوعبا بعد (في ثاني أيام العزاء) أن والدهما استشهد، ويسألان متى يأتي، ويظنان أنهما في حفل زفاف،
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف احمد جميل عزم ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
9 من الزوار الآن
2177154 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 9