كاتب عربي
مواجهة نهج التطرّف تتطلّب الآن من العرب الارتكاز إلى فكرٍ معتدل ينهض بهم، ويُحصّن وحدة أوطانهم، ويُحقّق التكامل بين بلادهم، ويُحسّن استخدام ثرواتهم، ويصون مجتمعاتهم المعرّضة الآن لكلّ الأخطار. لكن الفكر المعتدل المطلوب ليس هو بالفكر الواحد في كلّ مكان، ولا يجب أن يكون. فالاعتدال هو منهج وليس مضموناً عقائدياً.
وقد يكون المضمون دينياً أو علمانياً
انتصار باراك أوباما في انتخابات العام 2008 لم يكن ثورةً ولا انقلاباً في المعنى السياسي على ما هو قائمٌ في الولايات المتحدة من مؤسّسات تصنع القرار عموماً، بل يمكن اعتبار أنّه كان بمثابة “حركة تصحيحيّة” من داخل النظام الأميركي نفسه، بعد أن أوصلت إدارة بوش هذا “النظام السياسي الأميركي” إلى منحدرٍ ما كان يجب أن تهوي إليه. صحيح أنّ ما حدث في انتخابات الرئاسة الأميركية منذ 8 سنوات، كان تحولاً ثقافياً في المجتمع الأميركي
حرص الدكتور كلوفيس مقصود، رحمه الله، على المشاركة والحديث في الأمسية الخاصة التي أقامها “مركز الحوار العربي” بواشنطن احتفالاً بالندوة الألف للمركز، وكان ذلك هو النشاط الأخير له قبل وفاته بأيامٍ قليلة. وكان مردّ حرص الدكتور مقصود على الوجود في هذه الأمسية هو تقديره الكبير لأهمّية تجربة “الحوار” في العاصمة الأميركية منذ انطلاقتها الأولى كمطبوعة في العام 1989 ثمّ بعد تحوّلها إلى منتدى ثقافي عربي في العام 1994...
ما الذي ينتظر العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن الآن (واستتباعاً كل المنطقة العربية) من تطوراتٍ واحتمالات، وهل ما يحصل من مفاوضات دولية وإقليمية بشأن أزمات سوريا واليمن وليبيا، هو مقدّمة لتسويات وحلول سياسية، أم هو مجرّد تقاطع مؤقّت لمصالح الدول التي تدير الأزمات وحلولها خلال هذه الفترة؟! ثمّ في حال حدوث توافقٍ مؤقّت بين هذه الدول على مواجهة “داعش” وإفرازاتها، فما الذي سيحصل بعد النجاح في هزيمة هذه الجماعات الإرهابية وما سيكون بديلها على الأرض من حكومات ومعارضات وتسويات سياسية، بل أيضاً من حدود كيانات؟!......
رغم اختلاف الظروف والقضايا، في أرجاء البلاد العربية، فإنّ واقع حال معظمها هو بائس ويسير في حقول ألغام تُهدّد من فيها بالتمزّق إلى أشلاء. وهذا الواقع يدفع حتماً ببعض الناس لليأس والإحباط والسلبية والابتعاد عن أيِّ عملٍ عام، كما أنّه قد يكون مبرّراً للبعض من أجل استخدام العنف المسلح ضدّ “الآخر” في الوطن الواحد...
إنّ تعبير “الربيع العربي” الذي جرى تداوله منذ العام 2011 فيه الكثير من التضليل لأنّه يشير إلى ما يحدث في المنطقة العربية وكأنّه ثورةٌ واحدة موحّدة في الأساليب والقيادات والأهداف والظروف، وعلى أرضٍ واحدة وفي كيانٍ واحد، وهذا كلّه غير صحيح. فالمنطقة العربية هي أمَّةٌ واحدة، لكنّها تقوم على 22 دولة وكيان وأنظمة حكم مختلفة. فوحدة “الشارع العربي”، من الناحيتين السياسية والعملية
مشكلتنا نحن العرب أنّنا نعاني، لحوالي قرنٍ من الزمن، من صراعاتٍ بين هُويّاتٍ مختلفة، ومن عدم وضوح أو فهم للعلاقة بين هذه الهويّات المتعدّدة أصلاً. فقد تميّز النصف الثاني من القرن العشرين بطروحاتٍ فكرية، وبحركات سياسية ساهم بعضها أحياناً بتعزيز المفاهيم الخاطئة عن ثلاثية (الوطنية والعروبة والدين)، أو ربّما كانت المشكلة في الفكر الآحادي الجانب الذي لا يجد أيَّ متّسعٍ للهويّات الأخرى التي تقوم عليها الأمَّة العربية. فهويّة شعوب البلدان العربية هي مزيجٌ مركّب من هويّة (قانونية وطنية) نتجت عن ولادة الأوطان العربية في مطلع القرن العشرين، وهويّة (ثقافية عربية) عمرها....
إنّ العرب الأمريكيين يتعاملون مع واقع عربي مجزّأ، بينما يدافع اللوبي الإسرائيلي عن كيانٍ واحد هو إسرائيل.
من ناحية أخرى، فإنّ للعرب الأمريكيين مشكلة تحديد الهويّة وضعف التجربة السياسية، وهي مشكلة لا يعانيها اليهود الأميركيون. لقد جاء العرب إلى أميركا من أوطان متعدّدة ومن بلادٍ ما زالت الديمقراطية فيها تجربة محدودة، إضافةً إلى آثار الصراعات المحلّية في بلدان عربية، وتأثير ذلك على مسألة الهويّة العربية المشتركة....
لا أحد يتوقّع طبعاً أن تسفر زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لجزيزة كوبا عن أي تأثيرات دولية هامّة، لكنّها حتماً زيارة مهمّة جداً في معانيها الرمزية، وفيما ستتركه من نتائج إيجابية على العلاقات بين البلدين التي سادها حال القطيعة لأكثر من نصف قرن من الزمن، أي منذ انتصار الثورة الكوبية في العام 1959 وسقوط حكومة باتيستا المدعومة من الولايات المتحدة، ثمّ بسبب أزمة الصواريخ الروسية في كوبا بالعام 1962
يتّفق العالم كلّه، بما فيه البلاد العربية، على أهمّية متابعة وترقّب الانتخابات الرئاسية الأميركية، لما لهذه الانتخابات من آثار على أزماتٍ دولية عديدة. لكن معايير التأييد الخارجي لأيٍّ من المرشّحين تختلف تبعاً لاختلاف مصالح الدول أو أزماتها العالقة مع واشنطن
ar أقسام منوعات الكلمة الحرة كتّاب إلى الموقف صبحي غندور ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
23 من الزوار الآن
2178566 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 21