مع اقتراب موعد عقد المؤتمر العام لحركة فتح، وفي إطار الصراع الدائر بين الرئيس محمود عباس زعيم التنظيم، وبين تيار محمد دحلان، قرر الأول فصل خمسة من الموالين للأخير، منهم نواب من فتح في المجلس التشريعي، وأعضاء في المجلس الثوري.وجاء في نص قرار أصدره« الرئيس الفلسطيني»، وهو أيضا زعيم حركة فتح “قرر القائد العام لحركة فتح محمود عباس ‘أبو مازن’، فصل خمسة من عضوية الحركة”.
ووفق ما نص في القرار، فإنه جاء بعد الاطلاع على أحكام النظام الداخلي للحركة، وبناء على مصادقة “لجنة مكافحة التجنح” على توصية اللجنة الفرعية المشكلة في قطاع غزة لهذه الغاية.
وحمل القرار نص “بناء على الصلاحيات المخولة لنا، قررنا فصل الآتية أسماؤهم من عضوية الحركة وهم: ماجد أبو شمالة، وناصر جمعة، وعبد الحميد المصري، وسفيان أبو زايدة، ورشيد أبو شباك”.
والخمسة المفصولين وفي مقدمتهم أبو شمالة عضو المجلس التشريعي عن قائمة فتح، وآخرهم رشيد أبو شباك، قائد الامن الوقائي السابق، محسوبين على ما يعرف بـ”تيار دحلان”.
وفي آخر جلسة للمجلس الثوري لحركة فتح، شن أبو مازن هجوما عنيفا على دحلان، الذي قرر فصله من فتح في حزيران (يونيو) من العام 2011، وكذلك تطرق في تلك الجلسة لشن هجوم لموالين له أبرزهم أبو شمالة وأبو زايدة.
وبذلك يكون أبو مازن قد مهد الطريق أمام عقد المؤتمر العام السابع للحركة المقرر في الصيف الجاري، دون مشاركة أقطاب كبيرة من “تيار دحلان”.
“رأي اليوم” كانت قد نوهت في تقرير سابق إلى نية أبو مازن، حسب ما أبلغ قيادات فتح مؤخرا، عقد المؤتمر دون دعوة المحسوبين على دحلان، وحتى أعضاء من المجلس الثوري نفيه، وقيادات ميدانية.
ولا تستبعد مصادر قيادية في تنظيم حركة فتح أن يقول أبومازن بفصل المزيد من المؤيدين لدحلان، خاصة وأنه قام مؤخرا بفصل ثمانية منهم من أقاليم فتح في أوروبا، لاعتراضهم على اختيار أعضاء المؤتمر.
وكتب أبو زايدة أحد من ورد بحقهم قرار الفصل، وقد سبق وأن استقال الرجل من عضوية المجلس الثوري، على صفحته على (فيسبوك)، “إن الرئيس عباس قرر فصلي من حركة فتح، وكذلك تم فصل اربعة اخوة اخرين بتهمة التجنح، سيكون لي رد مفصل على هذا القرار بما في ذلك ما سأتخذه من خطوات قانونية”.
وأضاف “في كل الاحوال، علاقتي بفتح وابناءها وكوادرها لا يستطيع ان يلغيها قرار من وجهة نظري غير قانوني، يبدو ان هذا هو مصير كل من يتجرأ ويعبر عن رأيه بحرية او يصدق اننا نعيش في مجتمع ديمقراطي يحترم حرية التعبير عن الرأي المكفولة بالقانون الاساسي”.
وترى شخصيات وأقطاب محسوبة على دحلان القرارت الجديدة والمتوقعة أيضا أن تصدر في الفترة المقبلة، بأنها ضمن سياسة وضعت من قبل أعضاء في المركزية، لإقصائهم من المشاركة والفوز في الانتخابات القادمة لفتح.
وتعرضت سيارة أبو زايدة الذي يقطن مدينة رام الله بالضفة الغربية، وكذلك سيارة النائب أبو شمالة، وهو يقطن أيضا مدينة رام الله لحوادث إطلاق نار متفرقة، في أوقات سابقة.
ولا يتوقع أن تأتي أي اعتراضات على قرارات الفصل بأي نتائج تذكر، خاصة وأن قرار فصل دحلان النائب في التشريعي، الذي كان وقتها يشغل منصب عضو لجنة مركزية في فتح، لم يجد آذانا صاغية في التنظيم، الذي يرأسه أبو مازن.
الأحد 1 حزيران (يونيو) 2014
رأي اليوم: عباس يفصل خمسة من كوادر فتح تمهيدا لعقد المؤتمر العام للحركة خاليا من “تيار دحلان”
الأحد 1 حزيران (يونيو) 2014
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
22 /
2180967
ar متابعات شؤون الوطن المحتل أخبار تيارات التصفية ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
10 من الزوار الآن
2180967 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 12