ما إن تحل مناسبة تلامس مدينة القدس العزيزة إلا وتقفز إلى الأذهان تلك الأنغام الشذية الراقية التي صاغ ألحانها الموسيقار المبدع الفنان القطري عبدالعزيز ناصر وولف كلماتها الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد وتقول كلماتها بصوت المجموعة:
أحبك يا قدس، لا تسأليني
لماذا، وكيف، وماذا أحب
فإني حملتك جرحا سخينا
بأعماق قلبي، ونارا تشب
أنا عاشق، مدنف مستهام
أنا تائق، ومشوق وصب
تدبين فيّ، دبيب الدماء
ليخفق باسمك في الصدر قلب
أحب جبالك تسمو شموخا
وتختال كبرا، وتزهو وتصبو
أحبك خضراء، قدسية
يطرز وجهك، زهر وعشب
أحبك يا قدس، هذا هواي
إليك كشلال نهر يصب
اليوم الجمعة وغدا السبت تحل الذكرى الـ 47 لاحتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967 وقد أعدت اللجنة الدولية أنشطة متنوعة وندوات ومهرجانات ووقفات احتجاجية ومسيرات ستنظم في العواصم والمدن الكبرى بالعالم تحت شعار “شعوب العالم تريد تحرير القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين”، وذلك للمطالبة بوقف فوري للجرائم العنصرية الصهيونية التي تتعرض لها المدينة المقدسة وأهلها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وسوف تتوج الفعاليات بمسيرات كبرى في أكثر من أربعين دولة وقد دخلت مراحلها الأخيرة، وينتظر أن تنظم على مدار الأسبوع الأول من شهر يونيو المقبل.
حتى الليلة الماضية والأوضاع في مدينة القدس مشتعلة ويشوبها توتر كبير بسبب الاقتحامات الصهيونية المستمرة بحق المسجد الأقصى المبارك، ووفق الأنباء من هناك فإن عناصر من الوحدات الخاصة وشرطة الاحتلال اقتحمت المسجد وتواصل ملاحقة المرابطين ومحاصرتهم والاعتداء عليهم ومنع قوات الاحتلال مئات المصلين من دخول الأقصى وسط تواجد قطعان المستوطنين خارجه بانتظار فتح باب المغاربة مما اندلعت اشتباكات بالأيدي بين المصلين والمستوطنين عقب هذه الانتهاكات المتواصلة.
المرابطون هناك يناشدون العالم اجمع إلى حماية القدس والأقصى من براثن العدو الصهيوني وقرصنته المستمرة المتمثلة بالاقتحامات المستمرة للأقصى والاعتقالات الواسعة في صفوف المواطنين والتنكيل بهم، مما يثير حفيظتنا كعرب ومسلمين ويدفعنا نحو التحرك العاجل لإنقاذ المدينة المقدسة والحفاظ عليها من الاندثار.
معا ومع كل شرفاء العالم ننضم لتلك المسيرات معنويا وفعليا وواقعيا بكل ما نملك، لجعل فلسطين بشكل عام، والقدس المحتلة بشكل خاص محط أنظار العالم وفي بؤرة اهتمام الشعوب العربية والإسلامية وكل الشعوب المؤيدة للحرية والعدل والسلام، فهيا نلبي النداء وسلامتكم.