الأمين العام للشعبية القائد سعدات والبرغوثي ينضمان للاضراب والعدو يعدم طفلين بعد فضحه بالفيديو ...

شرع الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، وللمرة الثانية خلال الشهر الجاري بخوض إضراب عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع زملائهم المعتقلين إدارياً المضربين منذ 27 يوماً، فيما يخوض 120 في سجن “هداريم” بينهما الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وعضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مروان البرغوثي يوم غد الأربعاء (اليوم) إضراباً تضامنياً عن الطعام .

وقال وزير الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع إن إضراب 5 آلاف أسير تضامناً مع زملائهم الأسرى الإداريين يأتي بهدف الضغط على مصلحة السجون “الإسرائيلية” للتعاطي مع مطالبهم الإنسانية العادلة . وأضاف أن الأسرى “يحتجون بإضرابهم على استمرار سياسة الاعتقال الإداري ويطالبون بوقف الانتهاكات بحقهم والامتناع عن استخدام القوة في التعامل معهم” .

وذكر قراقع أن مصلحة السجون “الإسرائيلية” لم تطرح حتى الآن أي حلول بشأن إضراب الأسرى الإداريين وهو ما يجعل الموقف مرشحا لمزيد من التصعيد في كافة السجون . وكان120 أسيراً إدارياً قد بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 27 يوماً وانضم إليهم إلى حد الآن، بحسب نادي الأسير الفلسطيني، 10 آخرون وذلك من أصل 180 أسيراً احتجاجاً على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم وتجديده من دون أي مسوغات قانونية . وقالت قيادة الإضراب في بيان سربته من داخل السجون: “جميعاً لا نستطيع التحرك مشياً وطالبنا إدارة السجون بإحضار كرسي متحرك لنقل أي أسير تتدهور صحته إلى المستشفى، ورفضت الإدارة ذلك؛ لذا نطالب الجهات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ حياة المضربين” . وناشدت الشعب الفلسطيني ووزارة الأسرى بمخاطبة المجتمع الدولي وفي مقدمه الأشقاء المصريون بأن يلعبوا دورهم المنشود والمتوقع في الضغط على آلة الاحتلال والموت لإيقاف هذه المجزرة .

في غضون ذلك، نظمت القوى الوطنية والإسلامية بمدينة دورا جنوب الخليل في الأراضي الفلسطينية الليلة قبل الماضية مسيرة حاشدة تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال . وانطلقت المسيرة من مسجد دورا الكبير وجابت شوارع البلدة، وصولاً إلى خيمة الاعتصام التضامنية مع الأسرى المقامة أمام بلدية المدينة . وشارك في الاعتصام أهالي الأسرى وحشود كبيرة من المواطنين من أنصار مختلف الفصائل والتنظيمات السياسية، وحمل المشاركون صور الأسرى المضربين عن الطّعام في سجون الاحتلال .

وكانت اتهمت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، ب“الإعدام المتعمد لطفلين” الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة بعد أن نشرت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال شريط فيديو يكشف كيفية مقتلهما .

ويظهر في الشريط الذي يعود تاريخه إلى الخامس عشر من مايو/ايار الماضي، مراهقان فلسطينيان يمشيان في ظل مبنى قبل سقوطهما على ما يبدو نتيجة إصابتهما بالرصاص . ودانت عشراوي في بيان “هذه الجريمة البشعة بحق أطفال عزل”، مشيرة إلى أن المراهقين اللذين قتلا الخميس “لم يكونا مسلحين ولم يشكلا خطراً أو تهديداً مباشراً على قوات الاحتلال” .

وأضافت “الاستخدام المفرط للقوة والذخيرة الحية والرصاص المعدني والمطاطي ضد المتظاهرين العزل بمن فيهم الأطفال وقتلهم يندرج تحت إطار مسلسل الجرائم اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل” .

وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال أنها حصلت على صور كاميرات المراقبة الموجودة فوق المبنى في تاريخ 15 من مايو/ أيار قرب سجن عوفر العسكري حيث قتل المراهقان وهما في ال 16 وال 17 من العمر خلال تظاهرات إحياء الذكرى السادسة والستين للنكبة . ونددت منظمة العفو الدولية باستخدام الجيش “الإسرائيلي” “المفرط” للقوة في حادثة عوفر .

فيما اعتقلت شرطة الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، 7 من طلاب مشروع “مصاطب العلم” في المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع اقتحام مجموعة من المستوطنين باحات المسجد من جهة باب المغاربة .
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، إن شرطة الاحتلال اعتقلت سبعة من طلاب العلم أثناء جلوسهم في منطقة قريبة من الجامع القبلي المسقوف، ونقلتهم إلى أحد مراكز التحقيق بالقدس المحتلة، وجميعهم من مدينة القدس المحتلة . وأشار إلى أن هذه الاعتقالات تمت على خلفية قيام شرطة الاحتلال الاثنين بعملية رصد وتوثيق بالكاميرا لتحركات وتواجد طلاب العلم بالأقصى، واصفا تلك الاعتقالات بأنها تعسفية وباطلة، كما أنها مرفوضة جملةً وتفصيلاً .

ومن ناحية ثانية، باشرت آليات الاحتلال أمس، بهدم عدة منشآت تجارية في حي الخلايلة قرب قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس .

وشنت قوات الاحتلال أمس، حملة اعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية، طالت عددا من المواطنين من بينهم أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، الذي خاض اشتباكا مسلحا مع جيش الاحتلال قبل نفاد ذخيرته . وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقال قيس مازن السعدي (27 عاماً)، أحد عناصر كتائب القسام في مخيم جنين خلال اشتباك مسلح معه استمر عدة ساعات . وقال الشهود إن السعدي خاض اشتباكا مسلحاً بعد محاصرة منزله في المخيم إلى أن نفدت ذخيرته وتمكنت قوات الاحتلال من اعتقاله ونقله إلى جهة مجهولة . كما اعتقلت قوات الاحتلال أيضاً ستة شبان في مداهمات نفّذتها بمخيم الفوار وبلدة بيت أمر بمحافظة الخليل جنوب الضّفة .

وذكر الناطق باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بالبلدة محمد عوض أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت الشاب صفوت سمير عايش اخليل (28 عاماً) بعد مداهمة مخبز العلامي وسط البلدة، وتنفيذ عمليات تفتيش داخله .

كما اعتقل جنود الاحتلال الأسيرين المحررين الشقيقين نديم ورائد راسم اخليل (24 و26 عاماً) بعد مداهمة منزل عائلتهما وتفتيشه في منطقة الطربيقة بالبلدة . واقتحمت قوات معززة من الجيش مخيم الجلزون شرق رام الله واعتقلت محمد بركات .

وفي قطاع غزة، أصيب صيادان فلسطينيان بجروح مساء الاثنين برصاص قوات البحرية للاحتلال، قبالة رفح جنوب القطاع .

وكان قد قرر رئيس الأركان في جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بيني غانتس تجميد كافة تدريبات جنود الاحتياط خلال العام الحالي 2014 مرجعا ذلك إلى الأزمة المالية التي يعانيها جيش الاحتلال حالياً .
وقال غانتس إن هذا القرار هو الأصعب التي يتخذه جيشه، مؤخراً ضمن سلسلة من القرارات الصعبة التي اتخذها بسبب الأزمة المالية المستمرة . وأضاف أن الأولويات تتغير وتتغير معها القرارات المتعلقة بالأمن، وان أجهزة الأمن “الإسرائيلية” تحاول التأقلم مع تحديث الضعف في الميزانية وقلة الموارد التي لم يعرف لها مثيلاً في الماضي . ووعد بمحاولة تغيير الواقع المالي الصعب الذي يعيشه الجيش حالياً وذلك عبر الحوار مع الجهات ذات الصلة .