السبت 17 أيار (مايو) 2014

تشييع الشهيدين نوارة وأبو ظاهر في رام الله المحتلة والاستيطان يتضاعف

السبت 17 أيار (مايو) 2014

التشييع

شيع آلاف الفلسطينيين أمس، شابين استشهدا الخميس، برصاص جيش الاحتلال “الإسرائيلي” قرب معسكر للاحتلال في مدينة رام الله في الضفة الغربية، واندلعت مواجهات في المنطقة التي استشهد فيها الشابان، وأصيب شاب بجروح، وقال شهود عيان “إن شابا أصيب خلال إطلاق الاحتلال الرصاص الحي نحو المتظاهرين، كما أصيب آخرون بحالات اختناق، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات من الدوريات ووحدات من حرس الحدود لقمع المواجهات” .
وأدى المشاركون صلاة الجنازة في ساحة على مفترق بلدتي الشهيدين شرق رام الله، المزرعة الغربية وأبو شخيدم، متجهين بهما كل إلى بلدته لمواراتهما الثرى، وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” توفيق الطيراوي في كلمته خلال الجنازة وحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وفصائله، وحق عودة الشعب الفلسطيني إلى دياره التي هجروا منها خلال نكبة عام 48 .
وجرت مراسم تشييع للشابين محمد أبو ظاهر (17 عاماً) ونديم نوارة (20 عاماً) في مجمع رام الله الطبي، وبعد ذلك انطلقت عشرات المركبات وهي تحمل أعلاما فلسطينية ورايات الفصائل، وتجمع آلاف المشيعين في ساحة عند المدخل الرئيسي لقريتي أبو شخيدم والمزرعة الغربية المتحاذيتين، حيث أقيمت صلاة الجنازة على الشابين . وتحدث محمود أبو ظاهر (50 عاماً) والد الشاب محمد، ودعا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد، وقال للصحافيين “أقدم ابني فداء للوطن، وهو أحب أن يكون شهيدا، وسقط ابني ونديم في ذكرى يوم النكبة وأطلقوا عليهما شهداء العودة لكني اسميهما شهداء الوحدة” .

الاستيطان

إلى ذلك، دمر مستوطنون متطرفون العشرات من أشجار العنب والزيتون والمشمش، في أراضي قرية حوسان غربي بيت لحم في الضفة، وأفاد عضو مجلس قروي حوسان طه حمامرة أن مجموعة من مستوطني “بيتار عيليت” الجاثمة على أراضي بيت لحم، دمروا ما لا يقل عن 58 شجرة متنوعة، وأوضح أن المستوطنين صعدوا هجمتهم الشرسة بحق حوسان، وتمثلت بالاستيلاء على دونمات وتدمير الأشجار وتجريف الأرض .
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة على دخول البلدة القديمة من القدس، ونصبت متاريس وحواجز للتدقيق في بطاقات الشبان خلال توجههم إلى المسجد الأقصى المبارك، كما نشرت قوات شرطة الاحتلال مئات العناصر من وحداتها الخاصة في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى، وسيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيّالة في محيط القدس القديمة، وحوّلت وسط المدينة إلى أشبه بثكنة عسكرية .
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه منذ الصباح أطلق الاحتلال منطاد تصوير في سماء الجزء الشرقي من المدينة، بالتزامن مع تحليق طائرة مروحية في سماء المدينة، وأوضحت أن قوات الاحتلال عزّزت وجودها على حاجز قلنديا، كما نشرت المزيد من عناصرها وآلياتها بمحيط الحاجز العسكري القريب من مخيم شعفاط وسط مدينة القدس، واحتجزت عشرات البطاقات الشخصية على متاريس نُصبت قرب بوابات المسجد الرئيسية .
وقال وزير الاستيطان أوري أرييل إن عدد المستوطنين في الضفة يمكن أن يزيد بنسبة 50% بحلول عام ،2019 وأضاف عضو حزب “البيت اليهودي” المتطرف أن المفاوضات بشأن إقامة دولة فلسطينية “تحتضر” وتوقع زيادة عدد المستوطنين، وتابع “أعتقد أنه في غضون خمس سنوات سيكون هناك 550 ألفاً أو 600 ألف يهودي وليس 400 ألف كما هو الحال (الآن)” .

حماس مشاورات

أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، أمس، أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق تسير بشكل إيجابي، مرحباً بعقد اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة .
وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير بغزة إن “مشاورات تشكيل الحكومة تسير بشكل إيجابي وبعقل مفتوح وتشمل جميع التفاصيل لضمان التوافق”، معبراً عن أمله في أن تنتهي المشاورات خلال المدة المقررة، وهي 5 أسابيع من موعد توقيع اتفاق تنفيذ المصالحة في 23 من الشهر الماضي .
وذكر هنية أن البحث يجري عن مكان لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، مرحباً بهذا الصدد أن يعقد الاجتماع في القاهرة التي ترعى المصالحة، ومعتبراً أن “العلاقة معها (مصر) استراتيجية وثابتة مهما كانت التقلبات” .
ورأى أن تحقيق المصالحة المجتمعية “لا يقل عن المصالحة السياسية لتعويض أهالي الضحايا والمتضررين من خلال إنشاء صندوق وطني يتكون من 50 إلى 60 مليون دولار” .

ليفني وكيري

بحث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزيرة ما يسمى العدل “الإسرائيلية” تسيبي ليفني، ليل الخميس/الجمعة، عملية السلام المتعثرة بين الجانبين “الإسرائيلي” والفلسطيني .
ونقلت إذاعة الكيان عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن كيري دعا الطرفين إلى تجنب اتخاذ خطوات أحادية، وأضافوا أن كيري أعرب عن قلقه عقب استشهاد شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال، قرب معتقل “عوفر” في رام الله .
ودعا رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل في القدس المحتلة أمس، الدول الكبرى إلى اتخاذ موقف حازم تجاه طهران، وكرر دعوته للسلطة الفلسطينية إلى اختيار “السلام مع”إسرائيل“وليس مع حماس” .
ورد هاغل بالقول إن بلاده تسعى إلى الهدف ذاته، وقال “أريد أن أطمئنكم وأطمئن الشعب”الإسرائيلي“بشأن التزام الولايات المتحدة عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي”، وخلال لقاء مع الرئيس “الإسرائيلي” شمعون بيريز قبل مغادرته، أكد “ضرورة أن نبقى مقربين جدا من أجل تحقيق السلام والاستقرار والأمن لكل الشعوب” .

تحذير من استشهاد أسرى

حذرت “جمعية واعد” للأسرى والمحررين أمس، من ارتقاء شهداء في أوساط الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 23 يوماً، في معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي”، في وقت يستعد الأسرى لتوسيع وتصعيد معركتهم مع ما تسمى “مصلحة السجون”، حتى نيل مطالبهم العادلة .
وقالت الجمعية في بيان إن خطورة أوضاع الأسرى المضربين تكمن في أن تعامل قوات الاحتلال مع المضربين يكون أشد عن التعامل مع الإضراب الفردي، وذكرت أن سلطات المعتقلات منعت عن المضربين الملح والمدعمات والفيتامينات، إضافة إلى الإهمال الطبي الممنهج لإرغامهم على فك الإضراب، ما ينذر بارتقاء أسرى شهداء بينهم مع تصاعد أيام الإضراب .
وجددت “واعد” تأكيد أن المعركة التي يخوضها الأسرى الإداريون تعد من أهم الأحداث في تاريخ الحركة الأسيرة، لأن مطلبها جوهري يتعلق بإسقاط سياسة كارثية وجرت الويلات على عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني، وأشارت إلى أن ما يزيد على 90% من الإداريين المضربين هم من كبار السن والمرضى ما يفاقم الأزمة ويضاعف المعاناة، داعية إلى أوسع تحرك شعبي وجماهيري لدعمهم والضغط على الاحتلال لإرغامه على تقديم حلول .
ويواصل أكثر من 140 أسيراً من أصل حوالي 200 أسير إداري إضرابهم عن الطعام منذ 23 يوما للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري، وأعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة “حماس” فتح باب التطوع لمن أراد التجند في معركة الإضراب في المواقع كافة تضامنا ودعما للأسرى الإداريين، وأكدت أن أفواجا جديدة تضم عددا من قيادات الحركة الأسيرة ستلتحق بالإضراب .

لفتا تحيي الذكرى

أحيا نحو 400 من أهالي قرية لفتا الواقعة غربي مدينة القدس والمهجرة منذ عام ،1948 أمس، ذكرى مرور 66 عاما على النكبة الفلسطينية، فنظموا مسيرة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وحملوا لافتات كتب عليها “حق العودة حق مقدس” .
وتبعد قرية لفتا المهجرة نحو 5 كيلومترات غربي مدينة القدس، ولا تزال بيوتها الحجرية القديمة قائمة في مكانها، إلا أنها باتت محاصرة بالأبنية الشاهقة عند مداخل ومخارج القدس الغربية، لوقوعها عند كتف الوادي على الطريق بين القدس و“تل أبيب” .
وأنشد المشاركون في المسيرة النشيد الوطني الفلسطيني ثم ساروا على قرع الطبول وحملوا لافتات كتبت عليها أسماء القرى الفلسطينية المهجرة أو المهدمة، وأقاموا عرساً فلسطينياً رمزياً، وارتدى الشبان والشابات ملابس تراثية، وتجمعوا حول عين المياه في القرية وحول بركتها، كما أدى نحو مئة منهم صلاة الجمعة على أرضها .
وشوهد شبان يهود متطرفون في القرية يستحمون في بركتها، وعند رؤيتهم أهل القرية قاموا باستدعاء شرطة الاحتلال .
ولفتا هي آخر قرية فلسطينية مهجرة لا تزال قائمة في ضواحي القدس، وكانت استولت عليها منظمة “الهاغاناه” الصهيونية في الأول من يناير/كانون الثاني .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2178074

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2178074 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 11


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40