تبادل الصحف مع تبادل المصالحة والمستوطنون يواصلون اعتداءاتهم

رشق مستوطنون متطرفون أمس، مركبات الفلسطينيين قرب قرية نحالين غرب بيت لحم بالحجارة .
وأفاد مصدر أمني أن مجموعة من مستوطني “بيتار عيليت” المقامة على أراضي قرى وادي فوكين ونحالين وحوسان، رشقوا مركبات الفلسطينيين المارة قرب مفرق الطرق الموصل لقرية نحالين بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق أضرار بها .
وتصاعدت اعتداءات مستوطني “بيتار عيليت” في الآونة الأخيرة على سكان القرية وممتلكاتهم، وأبشعها ضخ المياه العادمة على الأراضي الزراعية، واقتلاع الأشجار ومحاولة الاستيلاء على أراضي القرية.
فيما وصف أشهر كتاب الكيان عاموس عوز المتطرفين اليهود المسؤولين عن هجمات عنصرية تستهدف المسيحيين والمسلمين ب“النازيين الجدد” .
ونقلت صحيفة “هآرتس” على موقعها الإلكتروني عن عوز قوله إن تعبير “تدفيع الثمن” الذي يستخدم بشكل واسع لوصف الهجمات التي يشنها المتطرفون اليهود على الفلسطينيين ليس سوى تخفيف لحقيقة ما يحصل، وأضاف أمام مدعوين احتفلوا ببلوغه الخامسة والسبعين “هناك أسماء لطيفة تستخدم لوصف المسخ، الذي لا بد من تسميته بما هو عليه، مجموعات من النازيين الجدد”، وتابع “إن مجموعاتنا من النازيين الجدد تستفيد من دعم عدد من القوميين وحتى من نواب عنصريين ومن حاخامات يقدمون لها حسب رأيي تبريرات دينية” .
أعلنت حركة “حماس” أن اتفاقية المعابر الموقعة عام ،2005 أصبحت قديمة ولم تعد صالحة لتنظيم العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، فيما قالت حركة “فتح” إن ما يهم مصر أن تتعامل مع طرف فلسطيني شرعي على المعبر، وهي ترى في الرئيس محمود عباس هذا الطرف الشرعي المقبول .
وكانت اتفاقية المعابر تنص على وجود قوة مراقبة أوروبية وكاميرات مراقبة “إسرائيلية” من أجل مراقبة حركة السفر من وإلى القطاع، وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق إن هذه الاتفاقية قديمة ولم تعد صالحة، مضيفاً “لا أعتقد أنه يوجد مكان للمراقبين الأوروبيين في إدارة شأن المعبر، فهم كانوا موجودين لحل الإشكال المتعلق بمراقبة من يدخل إلى قطاع غزة ويخرج منه، وهذا الأمر أصبح قديماً، وأعتقد أن الطرف المصري ليس جزءا من هذه الاتفاقية، ويمكن التنسيق معه” .
وقال الناطق باسم “فتح” فايز أبو عيطة إن “أكثر ما يعني الجانب المصري تشكيل حكومة في إطار الشرعية الفلسطينية، والأشقاء المصريون يريدون التعامل مع طرف فلسطيني معترف به بصرف النظر عن طبيعة اتفاقية 2005 أو أي اتفاقية أخرى تخص المعبر”، وأضاف أن “مصر ترى في الرئيس محمود عباس رأس الشرعية الفلسطينية، وبالتالي ستتعامل مع أي جهة تدير المعبر تمثل حكومة الرئيس” .
من جهة أخرى، رحبت “حماس” بتصريحات المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك ودعوته لتوسيع دائرة المشاركة في حركة التضامن الدولية ضد الاحتلال “الإسرائيلي” ومقاومته ومقاطعته .
سمحت السلطة الفلسطينية أمس، بتوزيع صحيفة تصدر في قطاع غزة في مدن الضفة الغربية بعد انقطاع دام سنوات .
وأعلن مسؤولون في صحيفة “فلسطين” التي تصدر في غزة تمكنها من طباعة أعداد منها وتوزيعها في مدن الضفة، بعد قرار صدر من وزارة الإعلام الفلسطينية، كما أعلنت صحيفة “الرسالة” نصف الأسبوعية التي تصدر في غزة أنها ستوزع أول أعدادها في مدن الضفة الاثنين .
وجاءت هذه الخطوة بعد يومين من سماح الحكومة المقالة في غزة بتوزيع صحيفة “الأيام” التي تصدر في الضفة في قطاع غزة، وسبق ذلك أن سمحت بتوزيع صحيفة “القدس” .
وهذه هي المرة الأولى التي يتبادل فيها قطاع غزة والضفة الغربية توزيع الصحف المحلية الصادرة في كلتا المنطقتين منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 .