عباس يقول أنه سيعود لمفاوضات إن أطلق العدو الدفعة الرابعة من الأسرى

شدد «الرئيس الفلسطيني» محمود عباس في مقابلة تلفزيونية بثت ليل الخميس/الجمعة، على أن استئناف مفاوضات السلام يستدعي من “إسرائيل” إطلاق الدفعة الأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، ووقف الاستيطان والعقوبات التي تلوح بها، وإلا فإن الفلسطينيين سيستمرون في الانضمام للمنظمات الدولية .

وأشار عباس إلى أن “إسرائيل” هي التي علقت المفاوضات، وقال خلال مقابلة تلفزيونية مع قناة “عودة” التابعة لحركة “فتح” إنه “إذا أرادت أن تعود إلى المفاوضات عليها أولا أن تطلق سراح ال 30 أسيرا ثم نذهب إلى المفاوضات لمدة 9 أشهر”، وأضاف “إنما في الأشهر الثلاثة الأولى نركز على الخريطة والحدود وأثناء هذا التركيز وهذه الأشهر تتوقف”إسرائيل“عن النشاط الاستيطاني بشكل كامل”، وتابع “عند ذلك ننتقل أو في هذه الأثناء نكون قد ركزنا على باقي قضايا المرحلة النهائية، إذا لم تأت”إسرائيل“إلى المفاوضات وإذا ارتكبت بعض الإجراءات مثل العقوبات، فإننا مستمرون في الانضمام إلى باقي المنظمات الدولية” .

من جهة أخرى، أوضح عباس أن المصالحة مع “حماس” تمت “على أساس تشكيل حكومة التكنوقراط، يعني ليس من فتح ولا حماس والجبهة، هي حكومة من المستقلين”، وأضاف أنه “ليس مطلوباً من حماس أن تعترف ب”إسرائيل“لأنها ليست حكومة هي بالنسبة لنا معارضة” .

في غضون ذلك، أشار بيان للبيت الأبيض إلى أن مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي سوزان رايس جددت تأكيد الدعم الأمريكي لنمو المؤسسات الفلسطينية، خلال لقائها عباس، لكنها كررت القول إن “أي حكومة فلسطينية يجب أن تلتزم صراحة وعلانية التصدي للعنف والاعتراف بدولة”إسرائيل“والموافقة على الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين” .

وقال المبعوث الأمريكي الخاص مارتن انديك إن الزعماء “الإسرائيليين” والفلسطينيين غير مستعدين لتقديم تنازلات “مؤلمة” لازمة للسلام، وحمل الجانبين المسؤولية عن انهيار المحادثات الشهر الماضي، مشيراً إلى البناء الاستيطاني وانضمام الفلسطينيين إلى 15 اتفاقية دولية .

لكن انديك أفاد أن المحادثات قد تستأنف في نهاية الأمر، ووصف القرار الفلسطيني بتوقيع 15 معاهدة دولية بأنه “غير بناء بوجه خاص”، وأشار إلى إجراءات “إسرائيل” بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية المحتلة قائلاً إنها كانت من العوامل الرئيسية التي قوضت المفاوضات .

من جهته، قال وزير الحرب السابق ايهود باراك إن هجوماً عسكرياً أمريكياً ضد المنشآت النووية الإيرانية سيستغرق “جزءاً من ليلة” لإنجازه، إذا قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذلك . من ناحية أخرى ةكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس، أن عدداً من أعضاء “الكنيست” قدموا مبادرة تتحدث عن اقتراح قانون يصعب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين .

وقالت إنه من المقرر أن تصوت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، غداً الأحد، على اقتراح القانون الذي يصعب إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، خاصة الأسرى الذين تصفهم “إسرائيل” بأنهم من “العيار الثقيل”، وأوضحت أنه بموجب اقتراح القانون يستطيع القضاة الحكم على بعض الأسرى بالسجن مدى الحياة بشكل تام، بشكل مماثل للولايات المتحدة، بحيث لن يكون بالإمكان إطلاق سراحهم في صفقات سياسية .

وقد قدم اقتراح القانون إييليت شاكيد من حزب “البيت اليهودي”، ودافيد تسور من حزب “الحركة برئاسة تسيبي ليفني”، وياريف ليفين من حزب “الليكود”، وروبرت إيلطوف من “إسرائيل بيتنا”، ويسرائيل حسون من “كاديما”، وشولي رافائيلي وأورويت ستروك وموطي يوغيف من “البيت اليهودي” .
وبحسب اقتراح القانون “فإنه من حق المحكمة أن تقرر في حالة الحكم بالسجن مدى الحياة أنه لأسباب خاصة لا يمكن لرئيس الدولة أن يمنح العفو أو تخفيف العقوبة” .

فيما كشفت حركة “حماس”، أمس، أنها تلقت وعوداً من السلطة الفلسطينية بتسوية قريبة لملف الاعتقال السياسي .وقال الناطق باسم “حماس” سامي أبو زهري: إن الحركة تلقت وعوداً من السلطة في الضفة الغربية بتسوية ملف الاعتقال السياسي.

ه>ا وذكر تقرير إخباري أن شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية أكدت ل“إسرائيل” أن طائرات الشبح التي ستصل إلى البلاد عام 2016 ستضم كل تقنيات التخفي لتفادي اكتشافها من الرادارات .

وقالت صحيفة “يديعوت احرونوت” إنه رغم الاتهامات من خبراء عسكريين بأن طائرات الشبح “إف -35” أمريكية الصنع ربما لا تكون طائرة شبح كما كان مخططاً لها في الأصل، فإن المصنعين في “لوكهيد مارتن” تعهدوا مؤخراً أن الطائرات المتقدمة البالغ عددها ،19 التي سيتم بيعها للكيان عام 2016 ستضم كل القدرات والتقنيات الخاصة بالطائرة الشبح .

وأضافت أن من المقرر استقبال السرب الأول من هذه الطائرات في قاعدة “نيفاتيم”، حيث سيتم تحويلها إلى طائرات من طراز “إف -35 إل” وهي نسخة من الجيل الخامس من الطائرة القاذفة المقاتلة التي تم إدخال تعديلات عليها لتحسينها بصفة خاصة لتلبية احتياجات الاحتلال، وستكون نسخة فريدة من نوعها .

وفي سياق متصل اعتبر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد فولك، أن أفضل فرصة لتحقيق تقرير المصير للفلسطينيين هي من خلال تعبئة القاعدة الشعبية .

وحث فولك في بيان، مزيداً من الشركات والمجتمع المدني على “الانضمام إلى حركة التضامن العالمية المتنامية لمقاومة الاحتلال”الإسرائيلي“الطويل وعملية ضم فلسطين الزاحفة”، وأوضح أن “الإسرائيليين” والفلسطينيين يستحقون التوصل إلى حل عادل لهذا الصراع، مع الأخذ في الاعتبار حقوق الإنسان، غير أن الجولة الأخيرة من المحادثات خلقت آمالاً كاذبة مرة أخرى وغذت مشاعر الإحباط، مشدداً على “أن أفضل فرصة لتحقيق تقرير المصير للفلسطينيين الآن هي عن طريق ضغوط تمارس من خلال القاعدة الشعبية” .

وقال إنه “يجب تعزيز حركة التضامن العالمية مع الفلسطينيين التي تشمل مبادرة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على منتجات المستوطنات، فضلاً عن أشكال أخرى من المقاومة غير العنيفة”، وأكد أهمية ألاّ تضلع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة، معرباً عن أسفه لمسارعة “إسرائيل”، على مدى الأشهر التسعة الماضية، إلى بناء المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية، قائلاً إنها لم تف باتفاقها القاضي بالإفراج عن الدفعة النهائية المؤلفة من ثلاثين معتقلاً منذ ما قبل أوسلو .

من جهتها، حضت 17 منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان من بينها منظمة العفو الدولية الفلسطينيين على الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأرسل الطلب في رسالة مشتركة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسب ما أعلنت منظمة العفو، وقالت “إذا صدق الفلسطينيون على وضع روما الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية فإن هذه المحكمة ستكون مؤهلة للنظر في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت على الأراضي الفلسطينية، وكذلك من قبل فلسطينيين”، وحضت عباس على “اتخاذ إجراءات ضرورية كي تصبح فلسطين جزءاً لا يتجزأ” من المحكمة .