قمع صهيوني لمسيرات التضامن مع الأسرى

 وكالات

شارك آلاف الفلسطينيين في مسيرات في غزة والضفة الغربية، أمس، تضامناً مع الأسرى في معتقلات الاحتلال “الإسرائيلي”، وانطلقت مسيرة من مسجد الخلفاء في جباليا شمالي قطاع غزة، بمشاركة عدد من قادة حماس على رأسهم رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية وهم يرددون هتافات مناصرة للأسرى .
ويشارك مئات الأسرى الإداريين في إضراب مفتوح عن الطعام مستمر لليوم السادس عشر على التوالي لإغلاق ملف الاعتقال الإداري .
وفي خان يونس جنوبي قطاع غزة، شارك المئات في مسيرة للجهاد الإسلامي، تخللتها مطالبات بتكثيف “الحراك الشعبي والمقاوم” لنصرة قضية الأسرى، ودعا القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل إلى “الانتفاض في وجه الاحتلال ضد ما يمارسه من جرائم بشعة بحق الأسرى من سياسة الإهمال الطبي والعزل والاعتقال الإداري”، وقال إن هناك 5 آلاف أسير “سينتصرون على السجان”، داعياً الأسرى إلى “التوحد حتى يستطيعوا هزيمة الاعتقال الإداري” .
في غضون ذلك، نظمت حركتا حماس وفتح مسيرات منفصلة ومشتركة في الخليل ونابلس وطولكرم ورام الله، تخللها ترديد هتافات مطالبة بزيادة الفعاليات التضامنية مع الأسرى بمشاركة نواب ومسؤولين، وأشاد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك في كلمة ألقاها في نهاية مسيرة الخليل بالفعاليات التضامنية المشتركة ورأى أنها تقرب من تحقيق الأسرى لمطالبهم .
ميدانياً، اجتاحت قوات الاحتلال منطقة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وسط قصف عشوائي، وقال مصدر حقوقي إن 4 جرافات توغلت مسافة 200 متر شرق بلدة خزاعة تحت ستار من إطلاق القنابل الدخانية، وذكر أن تلك الجرافات شرعت بأعمال تجريف وحفريات .
وسقطت قذيفة صاروخية على تجمع “إسرائيلي” محاذ لجنوب قطاع غزة، وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” على موقعها الإلكتروني، إن قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة، سقطت على تجمع عسقلان في النقب الغربي من دون وقوع إصابات أو أضرار، واعتقل جيش الاحتلال شابين من غزة بعد اجتيازهما السياج الفاصل .
في الضفة، قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان، وأفادت مصادر فلسطينية في بيت لحم أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة ومنعوا المشاركين فيها من الوصول إلى موقع إقامة الجدار على أراضي القرية، مستخدمين قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع .
وأصيب العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق متفاوتة خلال اشتباكات في بلدة برقين جنوبي جنين، وأفادت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وسط إطلاق الأعيرة النارية والمعدنية والقنابل المسيلة للدموع في خطوة استفزازية، وذكرت أن اشتباكات وقعت وأصيب خلالها العديد من الفلسطينيين بحالات اختناق متفاوتة .
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين جنوبي بيت لحم، وزعمت إذاعة الكيان أن اعتقال الفلسطينيين الثلاثة تم بحجة أن في حوزتهم زجاجات حارقة، كانوا يهمون بإلقائها باتجاه سيارات “إسرائيلية” وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، وداهمت منازل وفتشتها وأجبرت ساكنيها على الخروج إلى العراء .