السبت 10 أيار (مايو) 2014

” جمعة غضب” فلسطينية تضامنا مع أسرى الأمعاء الخاوية

السبت 10 أيار (مايو) 2014

- وكالات

أعلن الفلسطينيون “جمعة غضب” امس الجمعة ، تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في السجون« الإسرائيلية» منذ 16 يوما. وتظاهر المئات في مدن الضفة الغربية وشمال قطاع غزة دعما للأسرى المضربين وللمطالبة بالاستجابة لمطالبهم بإنهاء اعتقالهم الإداري وتحسين أوضاعهم داخل السجون، بل وإطلاق سراحهم جميعا. ورفع المشاركون خلال التظاهرات في رام الله والخليل وطولكرم ونابلس وجنين الأعلام الفلسطينية وصور قدامى المعتقلين ولافتات تطالب بحريتهم. وشهد مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة تظاهرة مماثلة دعت إليها حركة حماس، رفع المشاركون فيها رايات الحركة الخضراء ولافتات تساند قضية الأسرى. وخرجت التظاهرات بعد أداء صلاة الجمعة التي خصصت الخطب فيها لدعم ومساندة قضية الأسرى والدعوة إلى تضامن شعبي معهم للضغط على إسرائيل من أجل تلبية مطالبهم. وفي محافظة قلقيلية ، دعا إمام وخطيب صلاة الجمعة التضامنية مع الأسرى الشيخ أحمد نوفل إلى ضرورة بذل الجهود وتضافرها للإفراج عن جميع الأسرى من السجون الإسرائيلية، وخاصة القدامى والأطفال والمرضى منهم. ودعا إلى التضامن الكامل مع الأسرى الذين يخوضون معركة شرسة بأمعائهم الخاوية، مطالبا بتطبيق بنود المصالحة ليكن الشعب الفلسطيني موحدا إمام الاحتلال. كما طالب الشيخ نوفل الأمتين العربية والإسلامية بالوقوف عند التزاماتهم التاريخية بتامين شبكة أمان عربية مالية وسياسية تضمن للشعب الفلسطيني الصمود في وجه الاحتلال ومخططاته الهادفة إلى القضاء على مقومات الصمود الفلسطيني . وفى جنين ، ركز خطباء الجمعة في مساجد المحافظة ، على قضية الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والأسرى المرضى، تنفيذا لبرنامج فعاليات التضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام والمرضى الصادر عن وزارة الأسرى ونادي الأسير واللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى. وشدد أئمة المساجد على أهمية إبلاء الاهتمام اللازم لقضية الأسرى من خلال القيام بكل ما من شأنه التخفيف عنهم في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة دفعتهم إلى إعلان الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري الجائر. ودعوا الفلسطينيين إلى التكاتف حول قضية الأسرى والتفاعل معها من خلال التضامن بالفعاليات التي من شأنها أن تبقي صوتهم مسموعا. وأكد منسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى راغب أبو دياك، أن الفعاليات التضامنية مستمرة مع الأسرى المضربين عن الطعام والمرضى، منوها إلى أن الأيام القادمة ستشهد تكثيفا نوعيا لهذه الفعاليات. ودعا مدير وزارة الأسرى في جنين نظمي ربايعة، جماهير الفلسطينيين إلى تكثيف حملة التضامن مع الأسرى المضربين وخاصة ان أوضاعهم الصحية أصبحت تتدهور يوما بعد يوم. من جانبه , دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، إلى متابعة قانونية دولية للاعتقال الإداري الذي تمارسه «إسرائيل» “تنفيذا لما ورد في اتفاقيات جنيف الأربع التي حرمت كلها الاعتقال الإداري واعتبرتْ مرتكبيه مجرمي حرب”. وأكد الزعنون في بيان صحفي مكتوب، تضامن الشعب الفلسطيني ودعمه لمطالب الأسرى الإداريين “رفضا منهم لاستمرار هذا النوع من الاعتقال المخالف للقانون الدولي وحقهم في التخلص من ظلم السجان وممارساته”. وطالب الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية خاصة الاتحاد البرلماني الدولي بإعلان موقفه الواضح والصريح من القوانين والأنظمة العنصرية التي شرعها الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي للاحتلال ليمارسه عدوانه على الشعب الفلسطيني. كما دعا الزعنون الاتحاد البرلماني العربي واتحاد برلمانات العالم الإسلامي إلى “الإعداد لحملة برلمانية دولية لفضح القوانين والأنظمة والإجراءات العنصرية «الإسرائيلية» والمخالفة للقانون الدولي التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في دولة فلسطين”. وفى قطاع غزة ، نظمت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس وائتلاف شباب الانتفاضة مسيرات جماهيرية حاشدة في مناطق مختلفة من قطاع غزة تضامنا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي. وانطلقت مسيرة حركة الجهاد من عدة مساجد في مدينة خان يونس، بينما انطلقت مسيرة حركة حماس من مساجد مخيم جباليا شمال القطاع. ودعا المسؤولون في خطابتهم المقاومة الفلسطينية بتفعيل أدواتها. ودعا أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي إلى الانتفاض في وجه الاحتلال ضد ما يمارسه من جرائم بشعة بحق الأسرى من سياسة الإهمال الطبي والعزل الاعتقال الإداري. وقال القيادي في حركة الجهاد إن هناك 5 آلاف أسير داخل السجون سينتصرون على السجان كما انتصر خضر عدنان وكل الأسرى، داعيا الأسرى إلى التوحد حتى يستطيعوا هزيمة الاعتقال الإداري”.وتساءل أين مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التي كانت تطالب بالإفراج عن شاليط ؟ داعيا إياهم بالتحرك قبل والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى. ودعا المدلل إلى وضع إستراتيجية وطنية موحدة لدعم الأسرى والضغط على« اسرائيل» من اجل أن يتم تحريرهم جميعا، كما طالب الأمة العربية والإسلامية أن تستخدم أوراق القوة التي بحوزتها للإفراج عن الأسرى وإغلاق المؤسسات الإسرائيلية على الموجودة على الأراضي العربية. وطالب الأذرع العسكرية كافة أن تفعل أدواتها حتى يتم الضغط على العدو وخطف الجنود حتى يتم مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين. من جانبه قال ياسر صالح مدير مؤسسة مهجة القدس إن 5000 أسير يعانون ويلات السجن بينهم 18 أسيرة ومنهم 218 طفلا من الأشبال ومنهم 200 معتقلا إداريا”، مؤكدا أن هذا الاعتقال الإداري تعسفي وانتهاكا صارخ لحقوق الإنسان. وأضاف :”الإداريون ينتفضون ويخوضون معركة الكرامة لليوم السادس عشر ولا يتوفر لديهم سوى الماء وهم بحاجة من الشعب الفلسطيني إلى وقفة معهم”. وأكد صالح إلى تواصل الفعاليات من اجل نصرة الأسرى وخاصة الإداريين منهم. كما دعا الأسير المحرر عبد الرحمن شديد إلى تشكيل شبكة قانونية للدفاع عن الأسرى لنيل حقوقهم كاملة والدفاع عنهم. وأكد في كلمة له أمام المسيرة الجماهيرية شمال القطاع على وقوف الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه مع الأسرى، كما طالب المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية لأخذ دورهم وسرعة التحرك للوقف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام وفضح سياسة الاحتلال. كما طالب وسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناة الأسرى داخل السجون «الإسرائيلية». وفي طولكرم خرج العشرات من عناصر حركة حماس بعد ظهر امس الجمعة ، بمسيرة تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي في مشهد غاب كثيرا عن المدينة بسبب الانقسام الفلسطيني. وخرج ما يقارب من 150 شخصا من عناصر حماس انطلقوا بمسيرة من المسجد الجديد بمدينة طولكرم عقب صلاة الجمعة ، باتجاه دوار جمال عبد الناصر بوسط المدينة رافعين الرايات الخضراء وصور والأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ومرددين هتافات حماس وهتافات تضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي». من جانبه قال مصطفى البرغوثي، الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن المسيرات الجماهيرية التي خرجت بعد صلاة الجمعة ، في جميع مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، للتضامن مع الأسرى الإداريين تميزت بانها كانت مسيرات وحدوية . وأضاف البرغوثي ” أن هذه المسيرات والمظاهرات تساهم في تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا ضد الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري . وأشار أن الاعتقال الإداري يمثل أبشع أنواع خروقات حقوق الإنسان،الذي لا يوجد له مثيل في جميع دول العالم ، وحتى الدول التي أصدرت قوانين الطوارئ التي تستخدمها إسرائيل مثل بريطانيا ألغت هذه القوانين رغم أن «إسرائيل» المستبدة ما زالت تستعملها، لذلك يجب العمل على اسقاطها . وأكد البرغوثي ، أن التضامن مع الأسرى الإداريين يتحول الى هبّه شعبية عارمة في جميع انحاء فلسطين من أجل نيل حريتهم ، معتبرا انه مثل ما انتصر العيساوي وخضر عدنان في اضاربهم سينتصر الاسرى المضربون عن الطعام . وكان مركز الأسرى للدراسات اكد أن الأسرى الاداريين في السجون مصممون على استمرار الاضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق كل مطالبهم.وأضاف المركز أن اضراب الأسرى دخل اليوم الـ16 ، في حين وضع الأسيرين أيمن اطبيش وعدنان شنايطة في حال الخطر حيث دخل اليوم الـ71 والثاني المضرب منذ 48 يوما رفضا للحكم الإداري. ويقوم نحو 120 معتقلا إداريا منذ 16 يوما بإضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على استمرار الاعتقال الإداري بحقهم وتجديده دون أية أسباب قانونية. وتعتقل «إسرائيل» زهاء 5 آلاف فلسطيني، بينهم 180 على بند الاعتقال الإداري الذي يتيح بحسب القانون «الإسرائيلي» وضع استمرار الاعتقال دون توجيه تهم رسمية، أو المحاكمة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 8 / 2166031

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

20 من الزوار الآن

2166031 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 20


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010