“الشبيبة الصهيونية” تزحف إلى الأقصى و“الشبيبة المقدسية” تتحشد وعباس يلتقي مشعل بالدوحة...!

دعا الحراك الشبابي المقدسي الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة والحذر والانتباه والى شدّ الرحال والتواجد المكثف في المسجد الأقصى طيلة ساعات اليوم للتصدي لأي محاولة من المستوطنين اليهود و»جماعات الهيكل» لتنفيذ اقتحام جماعي وتدنيس الأقصى، كما دعت إلى المشاركة في الاعتكاف الليلي بالمسجد لنفس الهدف ويتألف الحراك من مجموعات شبابية منها « ائتلاف شباب الانتفاضة» و«ائتلاف قاوم » ومجموعات شبابية أخرى.

هدا فيما أعلنت جماعات يهودية متطرفة تنضوي في إطار منظمات “الهيكل” المزعوم بالتعاون مع منظمات شبابية صهيونية تنظيم مسيرة ضخمة باتجاه المسجد الأقصى المبارك اليوم الثلاثاء، احتفالا بذكرى إنشاء الكيان، وحسب الإعلان، الذي تم ترويجه بالمواقع الإعلامية التابعة لمنظمات “الهيكل”، وعدد كبير من مواقع التواصل، فإن المسيرة ستنطلق من منطقة باب الخليل وتنتهي عند باب المغاربة للمطالبة باقتحام جماعي للمسجد الأقصى لإقامة طقوس تلمودية .
ودعت فعاليات مقدسية الفلسطينيين إلى أخذ الحيطة والحذر، وشدّ الرحال والتواجد المكثف في المسجد طيلة ساعات اليوم للتصدي لأي محاولة لتدنيس الأقصى، كما دعت إلى المشاركة في الاعتكاف الليلي بالمسجد لنفس الهدف .
ونددت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومسؤولة الدائرة الإعلامية فيها بسعي رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إلى إقرار قانون ينص على “يهودية الدولة”، وقالت في بيان إن “حكومة نتنياهو وائتلافها اليميني المتطرف تكشف الوجه الحقيقي لطبيعة النظام العنصري باعتباره مبنياً على التمييز والإقصاء ورفض الآخر في مخالفة صارخة للقوانين الدولية والإنسانية”، واعتبرت أن نتنياهو “يحول”إسرائيل“إلى دولة قائمة على العنصرية بموجب القانون، وهو جزء من القرار السياسي والتصعيد المتواصل على جميع المستويات” .
وأعلن نتنياهو خلال مراسم تخليد ذكرى جنود الاحتلال الذين قتلوا في الحروب، أنه لولا الجيش وشجاعة جنوده لكان مصير “إسرائيل” مشابها لمصير سوريا، وأن “الجيش وأذرع الأمن هي الأمر الوحيد الذي يفصل بين ذبح شعبنا في الماضي وشعبنا اليوم، و”إسرائيل“هي دولة بإمكانها الدفاع عن نفسها أمام أي تهديد”، فيما هدد وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان “برد لائق” على أي تهديد فلسطيني أو إيراني .
من ناحية أخرى التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة، في أول لقاء يجمع بينهما منذ التوصل إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية، وقال بيان ل “حماس” إن عباس ومشعل “عقدا اجتماعا مطولا تباحثا فيه بآخر المستجدات في الساحة الفلسطينية وتطورات القضية وعلى رأسها اتفاق المصالحة وتكريس الأجواء الايجابية لتحقيقها”، وأضاف أن الاجتماع سادته “أجواء ايجابية عبر خلالها كل من القائدين عن إرادتهما الجادة في بناء صفحة جديدة قائمة على أساس الشراكة الوطنية” .
وتوجه عباس إلى قطر الأحد، والتقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني صباح أمس .
ووقع رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية مرسوماً يقضي بالإفراج عن كل السجناء المنتمين لحركة “فتح” في القطاع، وقالت مصادر إعلامية مقربة من “حماس” إن القرار يشمل 8 سجناء “أمنيين”، بينما سيبقى اثنان إلى حين الانتهاء من ملف المصالحة المجتمعية، وهو أحد أهم ملفات المصالحة، ويختص بضحايا مرحلة الاقتتال الداخلي ويقدر عددهم ب 500 قتيل ومئات الجرحى .
وقال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق إن هذا المرسوم يؤشر إلى إصرار الحركة والحكومة على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام الداخلي، وذكر أنه أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس محمود عباس واتفقا على زيارة وفد منظمة التحرير برئاسة عزام الأحمد للقطاع مطلع الأسبوع المقبل للبحث في تشكيل حكومة التوافق الوطني، وشدد أبو مرزوق على نوايا حركة “فتح” الصادقة تجاه المصالحة، وقال “الجميع يعمل من أجل وحدة المؤسسات واللوائح والنظم القانونية” .