الزهار وأبو مرزوق :الأجهزة الأمنية لن تتأثر بالمصالحة والعدو يقمع المسيرات في الضفة المحتلة

قمعت قوات العدو الصهيوني أمس، مسيرات سلمية فلسطينية مناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات مسلحة في نابلس شمالي الضفة بين عدد من الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين اقتحموا المدينة بأعداد كبيرة واصيب خلالها جندي “إسرائيلي” على الأقل .

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية المعصرة قرب بيت لحم، محمود علاء الدين: “إن قوات الاحتلال قمعت المسيرة، واعتدت على المشاركين فيها، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار العازل” . وأضاف “إن المشاركين في المسيرة نظموا اعتصاما في المكان، وأكدوا ضرورة الإسراع في إتمام المصالحة الفلسطينية” . وأصيب خمسة شبان فلسطينيين ،على الأقل، بالرصاص المعدني خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة قرية “النبي صالح” ، شمال غربي رام الله ، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق الشديد جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع على المسيرة السلمية المناهضة للاستيطان . وانطلقت المسيرة من وسط القرية صوب الأراضي المصادرة لتوسيع مستوطنة “حلاميش” المقامة عنوة على أراضي الفلسطينيين، وللتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، بمشاركة متضامنين أجانب ، ونشطاء المقاومة الشعبية . كما أصيب شاب فلسطيني بجروح، والعشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والفصل العنصري . وأكد المشاركون في المسيرة ضرورة إنجاز ملف الوحدة الوطنية الفلسطينية، مشددين على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى .

وذكر شهود عيان ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في نابلس خاصة حي رأس العين الذي شهد اشتباكات مسلحة مع جنود الاحتلال . ووصف الشهود عملية الاقتحام وكأنها “اجتياح” آخر للمدينة بسبب كميات الرصاص والقنابل التي أطلقت . ونقلت وكالة أنباء “معا” عن مصادر امنية فلسطينية قولها إن أكثر من 30 دورية عسكرية للاحتلال اقتحمت البلدة القديمة بنابلس ومنطقة رأس العين المحيطة بالبلدة فيها، والقى بعض الشبان قنبلة يدوية محلية الصنع على عدد من جنود الاحتلال أدت إلى إصابة جندي “إسرائيلي” على الأقل بجروح . وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل المواطنين في المنطقة واعتقلت شابين هما محمد أحمد عكوب وسامر حنون وسط إطلاق نار كثيف فيما اندلعت مواجهات مع عدد من الشبان وقوات الاحتلال دون أن يبلغ عن إصابات .

في سياق متصل ، أصيب أمس، عدد كبير من الفلسطينيين بحالات اختناق متفاوتة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال تنفيذها عمليات تفتيش ومداهمة في بلدة جبع، جنوبي جنين بالضفة . وذكرت مصادر أمنية “ان قوات الاحتلال نفذت حملة تمشيط وتفتيش في جبع وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز السام المسيل للدموع، وأنه تخلل هذا الاقتحام مواجهات بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال دون أن يبلغ عن وقوع اعتقالات” .

إلى ذلك، أعلنت قوات الاحتلال في بيان أن ناشطين فلسطينيين أطلقوا الخميس صاروخاً من قطاع غزة سقط في جنوب فلسطين المحتلة عام 48 من دون أن يسفر عن إصابات أو أضرار . وأوضحت متحدثة باسم جيش الاحتلال انه منذ بداية العام، سقط في فلسطين المحتلة عام 48 اكثر من مئة صاروخ أطلقت من قطاع غزة .

5 معاهدات حقوق إنسان وقعتها فلسطين تدخل حيز التنفيذ

أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في جنيف، أن خمساً من معاهدات حقوق الإنسان المودعة لدى الأمين العام للأمم المتحدة من دولة فلسطين دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من يوم أمس .
وقال المتحدث الإعلامي باسم المكتب روبرت كولفيل في مؤتمر صحفي إن المعاهدات الخمس هي الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة المهينة واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة واتفاقية حقوق الطفل . وأوضح ان هذه الاتفاقيات هي من اصل تسع اتفاقيات تشكل لب معاهدات حقوق الإنسان الأساسية إضافة إلى بروتوكول يتعلق أيضا بتلك الحقوق . وذكر ان البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل سيدخل حيز النفاذ اعتبارا من السابع من مايو الجاري في حين سيدخل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيز النفاذ في الثاني من يوليو المقبل . وقال كولفويل انه اعتبارا من هذه التواريخ فان دولة فلسطين ستكون ملزمة رسميا بهذه المعاهدات الأساسية لحقوق الإنسان بموجب القانون الدولي، معتبراً انضمامها من دون تحفظات خطوة مهمة ومفتاحا نحو النهوض بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في فلسطين .

الزهار وأبو مرزوق :الأجهزة الأمنية لن تتأثر بالمصالحة

كشف الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس الذي يزور قطاع غزة، وشارك مؤخرا في توقيع اتفاق المصالحة الأخير مع وفد منظمة التحرير، أن أجهزة الأمن في الضفة الغربية وقطاع غزة، ستبقى كما هي، حتى تشكيل حكومة جديدة تفرزها الإنتخابات القادمة. وهو ما كان أعلن عنه القيادي في حماس محمود الزهار قبل أيام .
وقال أبو مرزوق خلال زيارته لوزارة الداخلية في غزة التي تديرها حركة حماس، ولقائه بالوزير فتحي حماد وكبار الضباط والمسؤولين، أن حكومة الكفاءات ‘ستعمل على توحيد المؤسسات بين الضفة الغربية وقطاع غزة’، لكنه أشار إلى أن الأمن ‘سيبقى كما هو في الضفة وغزة حتى الحكومة التي تفرزها الإنتخابات’.
وفي الضفة تخضع أجهزة الأمن إلى إدارة حركة فتح، ولا يوجد لحركة حماس أي دور في الأجهزة هناك، في حين تسيطر حماس على أجهزة الأمن في غزة، دون أي دور لفتح وذلك منذ أن نشب الإنقسام في العام 2007.
لم تعرف بعد طريقة إنهاء ملف الأمن بعد تطبيق المصالحة، ولم يشر الإتفاق الأخير الموقع في غزة صراحة للملف.
وأشار أبو مرزوق أيضا في تصريحات صحافية الى حركة حماس ‘ستتعاون مع كافة فئات الشعب الفلسطيني لتقديم ما هو أفضل بهدف بناء الوطن بالطريقة الصحيحة والسليمة’.
وأشاد أبو مرزوق خلال اللقاء بإنجازات وزارة الداخلية في غزة، و’التطور الكبير الظاهر على أدائها وما وصلت إليه من مستويات عالية’، مشيراً إلى أن كل سطر من السطور التي ذكرت حول هذه الإنجازات ‘خلفه جهود عظيمة وعَرق ودماء’.
و قال إن إنجازات وزارة الداخلية في غزة ‘ليست حزبية وإنما إنجازات لكل الشعب الفلسطيني’، وقال إن أول ملاحظة يلاحظها المراقبون هي ‘نشر وإرساء الأمن في غزة’.
ويزور أبو مرزوق قطاع غزة، بعد أن وصل الأسبوع قبل الماضي قادما من القاهرة، حيث شارك في جلسات المفاوضات التي خاضتها حركة حماس مع وفد منظمة التحرير الفلسطينية، وانتهت بتوقيع ‘اتفاق غزة’ الذي نصل على تطيق بنود اتفاقيات القاهرة والدوحة، وأن يباشر الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق من المستقلين خلال 5 أسابيع.
ورحب وزير الداخلية في حكومة حماس فتحي حماد بـ أبو مرزوق، وقال ‘نستقبل اليوم رمزاً من رموز الشعب وقائدا من قادة وأعلام فلسطين الذين كانوا عنواناً في الحفاظ على الثوابت والقضية’.
حماد تحدث عن وزارته، وقال إنها ‘استطاعت أن تحقق أمرين مهمين أولهما خدمة أبناء الشعب الفلسطيني بإنهاء الفلتان الأمني العائلي وحفظ أمن وآمان المجتمع والمواطنين’.
ولفت إلى أن الأمر الثاني الذي حققته وزارته وهو من خلال ‘تعاونها مع المقاومة عبر ملاحقة العملاء ومساندتها وقت الحروب’.
ونوه إلى أن وزارته تمكنت من نقل العمل الإداري بداخلها نقلة نوعية متقدمة على مستوى التفوق وفي كافة المستويات.
وتحدث عن تطور الوزارة في مجال التعليم، وقال إنه أصبح لديها الكليات والمعاهد، موضحا أنها تعكف على الإنتهاء من تجهيز 15 مدرسة متخصصة لـ ‘تخرج تجربة راقية فلسطينية’.

يهود متطرفون يدنسون قبراً إسلامياً جنوب حيفا

أكدت شرطة الكيان “الإسرائيلي”، أمس، أن متطرفين يهوداً على الأرجح قاموا بتدنيس قبر للمسلمين قرب مدينة حيفا الساحلية شمالي فلسطين المحتلة عام 1948 في آخر حلقة من سلسلة هجمات عنصرية ودينية .
وقالت المتحدثة باسم شرطة الكيان لوبا سمري في بيان إن “شعارات وجدت على قبر وحوله في مقابر القسام في نيشر” جنوب حيفا . والكتابات التي استخدم فيها رذاذ الطلاء الأحمر، حملت رسماً لنجمة داوود اليهودية وعبارة “تدفيع الثمن” واسمي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيسة وفد التفاوض “الإسرائيلي” مع الفلسطينيين تسيبي ليفني، بحسب سمري .
ودانت الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 هجوم أمس، على القبر في المدافن التي تحمل اسم القيادي عز الدين القسام الذي قاد المقاومة ضد الانتداب البريطاني والفرنسي في فلسطين واستشهد في معركة في 1935 .

واشنطن تتهم “إسرائيل” بإفشال المفاوضات

اتهم موظفون في الإدارة الأمريكية الحكومة “الإسرائيلية” برئاسة بنيامين نتنياهو بالتسبب بفشل المفاوضات مع الفلسطينيين بسبب الاستيطان، وحذروا من انتفاضة ثالثة، وقالوا إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس “بو مازن”، خلافاً للادعاءات “الإسرائيلية”، قدم تنازلات للجانب “الإسرائيلي”، فيما دعا أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، إلى السعي للحفاظ على آفاق حل الدولتين في الشرق الأوسط .

ونقل كبير المحللين السياسيين في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، العبرية ناحوم برنياع، من خلال مقاله الأسبوعي، أمس، عن الموظفين الأمريكيين الذين طلبوا عدم ذكر هويتهم، قولهم “على ما يبدو أننا بحاجة إلى انتفاضة أخرى من أجل إنشاء ظروف تسمح بتقدم (المفاوضات)” . وأضافوا أنه “بعد أن انتهت الانتفاضة الثانية وتم بناء الجدار الفاصل، تحول الفلسطينيون بنظر”الإسرائيليين“إلى رياح ولم يعودوا يرونهم بعد ذلك”، وحذروا من أنه “يتعين عليكم أن تكونوا حكماء، رغم أنكم تعتبرون شعبا عنيدا” . وأوضح الموظفون الأمريكيون أن على “إسرائيل” أن “تقرأ الخريطة، ففي القرن ال21 لن يستمر العالم في تحمل الاحتلال”الإسرائيلي“، والاحتلال يهدد مكانة”إسرائيل“في العالم ويهدد”إسرائيل“كدولة يهودية” . ووجه الموظفون الأمريكيون اتهاماً واضحاً لنتنياهو وحكومته بالتسبب بفشل المفاوضات، وقالوا إنه “كان ينبغي أن تبدأ المفاوضات بقرار حول تجميد البناء في المستوطنات، واعتقدنا أنه بسبب تركيبة الحكومة”الإسرائيلية“الحالية لن يكون بالإمكان التوصل إلى ذلك، ولهذا السبب تنازلنا” . وشدد هؤلاء على أنه “توجد أسباب أخرى لفشل المجهود، لكن يحظر على”الإسرائيليين“أن يتهربوا من الحقيقة المرة، وهي أن التخريب الأساسي سببه المستوطنات، والفلسطينيون لا يؤمنون بأن”إسرائيل“تنوي فعلاً جعلهم يقيمون دولة بينما تبني”إسرائيل“مستوطنات في الأراضي التي ينبغي أن تقوم فيها هذه الدولة” . وحذّر الموظفون من أن أي عقوبات ستفرضها “إسرائيل” على الفلسطينيين بعد فشل المفاوضات ووقفها “ستعود إلى”إسرائيل“كسهم مرتد”، وقالوا إن استعداد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، للعودة إلى المفاوضات "متعلق بمدى استعداد الجانبين لإظهار جدية .
من جهة أخرى، أصدر المتحدث باسم بان بياناً أشار فيه إلى أن الأمين العام أكد أن “الآن” هو الوقت ليفكر المجتمع الدولي والأطراف على حد سواء في كيفية الحفاظ على آفاق حل الدولتين . وحث “الإسرائيليين” والفلسطينيين على الحذر وتجنب الخطوات أحادية الجانب التي من شأنها أن تقلل من احتمالات استئناف المفاوضات والتوصل إلى اتفاق . وقال بان انه يتعين على الأطراف إقناع بعضها بعضاً من جديد بأنها شريكة من أجل السلام، معتبراً ان على المجتمع الدولي أيضاً أن يتمسك بالتزامه المعلن منذ فترة طويلة بتحقيق تسوية سلمية شاملة .