العدو يسن قانون ليهودية كيانه في كنيست كيانه....

حملات عنصرية

تلقى جندي “إسرائيلي” علقت مهامه بعدما ظهر في فيديو وهو يصوب سلاحه نحو فتيان فلسطينيين، دعماً كبيراً على الإنترنت، على ما نقل الإعلام الأربعاء . وبعد ساعات على فتح صفحة جديدة على موقع فيس بوك الثلاثاء لدعم جندي فرقة “ناحال” لنخبة المشاة الذي عرف عنه باسم “ديفيد” فحسب، حصلت الصفحة على نحو 60 ألف “لايك” . ونددت منظمة “كسر الصمت” للسلام المؤلفة من جنود “إسرائيليين” سابقين بهذا النوع من الدعم، مؤكدة أن “الوضع الذي يظهره الفيديو ليس استثنائياً” . ويبدو الجندي الشاب في الفيديو المنشور على موقع “يوتيوب”، وهو يرفع سلاحه بعد مشادة كلامية مع أحد المراهقين وتصويبه نحو الفتى .
وأفاد موقع “واي نت نيوز” أن “الجندي نقل من موقعه القتالي في الكتيبة على ما يبدو بعد تصويره وهو يصوب سلاحه إلى مراهق فلسطيني في الخليل في وقت سابق هذا الأسبوع” . وأكدت “كسر الصمت” أن “رد فعل جندي ناحال بالكاد تعتبر متطرفة مقارنة بسلوك الجيش”الإسرائيلي“اليومي في الأراضي (الفلسطينية) المحتلة” .

قانون ليهودية الكيان

أعلن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أمس، إنه سيسعى لسن قانون يعرف “إسرائيل” بأنها “دولة يهودية”، وواكبه المستوطنون باقتلاع 50 شتلة زيتون في الضفة الفلسطينية، في وقت رفضت “إسرائيل” إشارة تقرير واشنطن السنوي حول الإرهاب إلى هجمات الإرهابيين اليهود على الفلسطينيين .
وقال نتنياهو في كلمة في تل أبيب “سأدعو (لوضع) قانون أساسي يصف”إسرائيل“بأنها دولة الشعب اليهودي . أعتقد أن من الملائم أن يكون أهم عنصر أساسي لحياتنا العامة وضع دستوري مماثل للعناصر الأخرى التي لا تتجزأ والتي يقوم عليها نظامنا” .

وقال نتنياهو وهو يتحدث في القاعة التي تم فيها التوقيع على ما يسمى “إعلان الاستقلال” عام 1948 إن الذين يسعون لإقامة دولة فلسطينية في الوقت الذي يرفضون الاعتراف ب “إسرائيل” كدولة يهودية يعارضون حقها في الوجود . وأضاف “ستضمن دولة”إسرائيل“دائماً المساواة التامة في الحقوق الشخصية والمدنية لجميع مواطنيها اليهود وغير اليهود على حد سواء في دولة يهودية ديمقراطية”، حسب تعبيره .

هجمات مستوطنين

على الخط ذاته، اقتلع مستوطنون، أمس، العشرات من شتلات الزيتون بأراضي جنوب بيت لحم بالضفة المحتلة . وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية بأن مستوطنين قاموا باقتلاع 50 شتلة زيتون في أراضي منطقة خلة النحلة قرب قرية وادي رحال، تعود للمواطن عيسى علي زيادة . وأشار إلى أن أراضي المنطقة تعرضت خلال الأيام الماضية إلى هجمة كبيرة من المستوطنين تخللها تجريف الأرض والاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إليها .
إلى ذلك، رفضت شرطة الاحتلال، أمس، إشارة تقرير واشنطن السنوي حول الإرهاب إلى هجمات الإرهابيين اليهود على الفلسطينيين، وادعت إن هذه الحوادث لا يمكن مقارنتها بهجمات مسلحين فلسطينيين . ولأول مرة تشير الخارجية الأمريكية في تقريرها حول الإرهاب للعام 2013 الذي نشرته الأربعاء إلى تزايد موجة هجمات التخريب العنصرية ضد الفلسطينيين المعروفة باسم هجمات “تدفيع الثمن” .

وجاء في التقرير ان “هجمات المستوطنين”الإسرائيليين“المتطرفين على السكان وممتلكات الفلسطينيين وأماكن عبادتهم في الضفة الغربية مستمرة ولا يحاسب مرتكبوها” . إلا أن المتحدث باسم الشرطة “الإسرائيلية” ميكي روزنفلد قال ان هذه الهجمات لا تدخل ضمن نطاق التهديدات الإرهابية العالمية التي يتحدث عنها التقرير .

وأشار التقرير الأمريكي الذي استند إلى بيانات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أورد 399 هجوماً شنه مستوطنون ونجمت عنه إصابات بين الفلسطينيين وأضرار في ممتلكاتهم“. وقال إن”المتطرفين العنيفين، ومن بينهم مستوطنون، خربوا خمسة مساجد وثلاث كنائس في القدس والضفة الغربية" .

وعرّف التقرير هجمات “تدفيع الثمن” بأنها “جرائم تتعلق بالممتلكات واعمال عنف يرتكبها افراد وجماعات يهودية متطرفة انتقاما لعمل اعتبر معادياً للاستيطان” وقال انه خلال العام الماضي امتدت هذه الظاهرة من الضفة الغربية إلى داخل مناطق ال48 .

اعتقالات مستمرة

اعتقلت قوات الاحتلال «الاسرائيلي» فجر أمس، اربعة عشر فسطينيًّا في عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية غالبيتهم من بلدة جيوس شمال شرق قلقيلية بعد ان داهمت البلدة.
وأفادت مصادر محلية أن قوة كبيرة من الدوريات العسكرية والمشاة، داهمت البلدة، وشرعت بحملة دهم وتفتيش لمنازل الفلسطينيين قبل أن تعتقل كلا من محمد نبهان بيضة 46 عاما، واحمد محمد بيضة 16 عاما، وعبادة محمد رشدي 25 عاما، وحسن عثمان مصطفى 25 عاما، واحمد عفيف شماسنة 21 عاما، وجلال محمد جبر 19 عاما، وأسد صقر شماسنة 17 عاما، واقتادتهم لجهة غير معلومة. كما اعتقلت قوات الاحتلال« الاسرائيلي»، فجر أمس، ستة فلسطينيين من عدة محافظات في الضفة الغربية. وزعمت الاذاعة العبرية التي أوردت الخبر أنه تم اخضاع المعتقلين لدى جيش الاحتلال إلى التحقيق. وأضافت الاذاعة أنه خلال الاعتقالات في منطقة نابلس اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال، ما اسفر عن اصابة فلسطيني بجروح طفيفة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال« الإسرائيلي»، امس، شابا من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وطردت المزارعين من أراضيهم في منطقة الخلايل المحاذية لمستوطنة ‘غوش عصيون’. قال الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان محمد عوض إن قوات الاحتلال، اعتقلت الشاب هيثم أديب حسين عادي 21 عاما، من منطقة حرجية قرب مستوطنة ‘بيت شيمش’ أثناء توجهه لعمله داخل أراضي عام 48 ونقلته لمعتقل ‘عوفر’ غرب رام الله.
وفي سياق متصل، طاردت قوات الاحتلال المزارعين وطردتهم من أراضيهم في منطقة الخلايل شمال البلدة أثناء عملهم في حقول اللوزيات وكروم العنب والمزروعات الشتوية، وعرف منهم هاني عبدالله اخليل، وعمر محمد اخليل، وبسام بدوي اخليل. وأضاف عوض إن قوات الاحتلال تتعمد بملاحقة المزارعين في هذه الأيام من السنة لثنيهم عن رش المحاصيل بالمبيدات الحشرية، وعمليات قطف أوراق العنب وجني الثمار في المناطق المحيطة بالمستوطنات.
من جهة أخرى اقتلع مستوطنون أمس، عشرات أشتال الزيتون من أراضي جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية في تصريح صحفي، بأن مستوطنين قاموا باقتلاع 50 شتلة زيتون في أراضي منطقة ‘خلة النحلة’ قرب قرية وادي رحال، تعود للفلسطيني عيسى علي زيادة. وأشار بريجية إلى أن أراضي ‘خلة النحلة’ تعرضت خلال الأيام الماضية إلى هجمة كبيرة من قبل المستوطنين تخللها تجريف الأرض والاعتداء على المزارعين ومنعهم من الوصول إليها، لافتا أن أصحابها استطاعوا أمس، انتزاع قرارا من محكمة «إسرائيلية» يقضي بإخراج المستوطنين منها، بعد أن قاموا ببناء غرفة من الخشب والصفيح.

عباس وحكومته

قال محمود عباس إن وحدة الأرض والشعب هي الطريق إلى الحرية والاستقلال . جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة (فتح) الذي عقد في رام الله، وتم خلاله استعراض آخر التطورات المتعلقة بالمستجدات السياسية والمصالحة واستعادة الوحدة الوطنية .
وقال عضو اللجنة المركزية والناطق الرسمي باسم الحركة نبيل أبو ردينة، إن اللجنة رحبت بإعلان غزة لتنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية، مضيفاً أن “حكومة الوفاق الوطني المقرر تشكيلها برئاسة الرئيس ستتشكل من شخصيات وطنية من المستقلين ذوي كفاءات مهنية (تكنوقراط) ولا شأن لها بالعمل السياسي التفاوضي” .
وأوضح أن “اللجنة المركزية حملت الحكومة”الإسرائيلية“مسؤولية وصول المفاوضات إلى طريق مسدود وإفشال الجهود الأمريكية والدولية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة”.

كيري

قال مساعدو وزير الخارجية الأميركي انه سيحاول اعادة الجانبين الفلسطيني و«الإسرائيلي» إلى طاولة المفاوضات بعد انتهاء فترة التسعة اشهر المتفق عليها.وكانت فترة المفاوضات قد انتهت بشكل رسمي في الـ 29 من الشهر الماضي، وكانت قد اوقفت اللقاءات بين الجانبين من الطرف« الاسرائيلي» بعد انعقاد المصالحة الفلسطينية.وقال مساعد مقرب من كيري “انه بدلاً من ان يعترف بفشل محاولاته سيواصل السعي لدفع المفاوضات للامام”.
واضاف المساعد ان المسؤولين الفلسطينيين «والإسرائيليين» سيعودون إلى المفاوضات عاجلاً ام اجلاً لأنهم يدركوا ان هناك حاجة لحل الدولتين على المدى البعيد. حيث قال “انها مسألة وقت قبل ان يعودوا وهم يرغبون بالمفاوضات”.
وكان مسؤول «اسرائيلي» مطلع على المفاوضات قد لام الفلسطينيين على عدم نجاحها حيث قال “كنا نرغب بالحصول على نتائج ناجحة للمفاوضات، ولكن ما رأينه ان الجانب الفلسطيني لم يتصرف بحسن نية عندما قدم الاميركيون مبادئ للحل النهائي. عند التعامل مع القضايا الرئيسية هرب الفلسطينيون”. واضاف ان الفلسطينيين رفضوا عرضا اميركيا لاستمرار المفاوضا، مضيفاً ان ” اخر مسمار دق في نعش المفاوضات عند توقيع الاتفاق مع حماس”.
وفي سياق آخر اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ابو يحيى سليمان، الشروط التي وضعها المجلس المركزي لمنظمة التحرير لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، ليست جديدة وهي تكرار للشروط السابقة ،مجددا رفض الجبهة نهج المفاوضات بكامله.
وأوضح سليمان أن “الجبهة لم تنسحب من المجلس المركزي كهيئة ولكن انسحبت من الجلسة الختامية لاجتماع المجلس المركزي في دورته 26، بعد أن قدمت رسالة اعتراض لاعضاء المركزي برفض الجبهة المفاوضات كمنهج بعد أن تم تجربتها عشرات السنوات ، وكانت النتيجة صفر ومزيد من التنكيل بالشعب الفلسطيني من الحكومات« الإسرائيلية» المتعاقبة .”
وتساءل سليمان “ألم يحن الوقت لمراجعة سياسية حول كل العمل السياسي الفلسطيني منذ اسلو حتى الآن، والاتفاق على برنامج سياسي متكامل وطني يساعد على تحقيق الاهداف الوطنية للشعب الفلسطيني .” واعتبر سليمان أن قضية التوجه إلى مؤسسات الامم المتحدة قضية مختلفة عن المفاوضات وهو نضال سياسي يجب ان يستمر.
وعرج سليمان إلى اتفاق المصالحة الأخير الذي جرى بين وفد منظمة التحرير وحركة حماس في غزة، بالقول “وفد المصالحة عندما جاء إلى قطاع غزة جاء لنقطتين فقط بتوجيه من الرئيس ابو مازن ،الحكومة والانتخابات، ولا يوجد نيه لبحث القضايا الآخرى التي تضمنها اتفاقي المصالحة (القاهرة والدوحة) ، وعلى هذا الاساس تشكل الوفد ولكن الجبهة لم تعترض “. وقال ” نحن لا نشكك في الاتفاق الذي تم ، ولكن سنعمل بكل قوة لتنفيذ جميع القضايا الذي تم الاتفاق عليها في اتفاقي (القاهرة والدوحة ). وكانت الجبهة الشعبية قد انسحبت من الجلسة النهائية لاجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الذي عقد مؤخرا في برام الله، احتجاجا على ما تضمنه البيان الختامي من إمكانية استئناف المفاوضات وفق شروط ابرزها وقف البناء الاستيطاني بالكامل، واعتراف إسرائيل بحدود 67 كمرجعية للمفاوضات، ومشاركة اطراف دولية كراعية لهذه المفاوضات بجانب الولايات المتحدة .
من جهة أخرى اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يسعى لسن قانون اساسي يكرس اسرائيل “الدولة القومية للشعب اليهودي”. وزعم نتنياهو في كلمة في تل ابيب ان “دولة «اسرائيل» ستحافظ دوما على مساواة كاملة في الحقوق الفردية والمدنية لجميع المواطنين، يهودا وغير يهود على حد سواء”. وادعى “انوي سن قانون أساسي في الكنيست (البرلمان) يضمن مكانة اسرائيل كالدولة القومية للشعب اليهودي على الصعيد القانوني”.
ويأتي هذا الاعلان في حين انتهت مهلة التفاوض بين «الاسرائيليين» والفلسطينيين الثلاثاء الماضي من دون نتيجة، في ما يعتبر فشلا لجهود وزير الخارجية الاميركي جون كيري. وجعل رئيس الوزراء الاسرائيلي من الاعتراف باسرائيل دولة يهودية عنصرا رئيسيا في اتفاق السلام مؤكدا ان اساس النزاع بين الشعبين هو الرفض العربي للدولة اليهودية وليس احتلال الاراضي الفلسطينية منذ 1967.
ويرفض الفلسطينيون هذا الطلب مؤكدين انهم اعترفوا «باسرائيل» في 1993 وان قبول هذا الطلب سيعادل التخلي عن “حق العودة” وعن تاريخهم ايضا.