الأحد 27 نيسان (أبريل) 2014

حماس في الحضن الأوسلوي عادت كما بدأت ....

عباس أمام المركزي: معترف بــ“اسرائيل” وأنبذ “العنف” وبرنامجي لا بديل عن المفاوضات سوى المفاوضات ...
الأحد 27 نيسان (أبريل) 2014

جدّد محمود عباس أمام المجلس المركزي الذي جمعه في رام الله تحت تسمية الدورة السادسة والعشرين ليومي 26/27 نيسان الحالي مواقفه المعلنة دون تغيير يذكر، فقد أكد أنه وحكومته التي سيشكلها بموجب اتفاقه مع حماس لاعادة لم شطري السلطة في الضفة وغزة، أنه ينبذ “العنف” ويدينه وسيعمل على منعه ومعاقبة من يقوم به، كما أكد أنه معترف بــ“اسرائيل” والاتفاقيات التي وقعها معها والاتفاقيات الدولية بهذا الشأن، كما كرّر أنه لا بديل في برامجه عن المفاوضات إلا المفاوضات مهما فشل فيها أو انتظر العدو مئات السنين.

ومن جهة أخرى في صور مسرحية هزلية قدّم عباس ما قال أنها شروطه لتمديد مفاوضاته مع حكومة نتينياهو لمدة ثلاثة أشهر أو يزيد بحسب الحاجة باطلاق الدفعة الرابعة للأسرى التي أحجمت حكومة نتينياهو عن تنفيذها ووقف الاستيطان وقفا كاملا خلال هذه الفترة، وكان قد ألمح إلى أن العدو قد يفعل ذلك تحت الضغوط لكنه لن يقوم بذلك في مدينة القدس، وفي استتباع لحركاته المسرحية المشهورة قال عباس أنه لا “تسوية” مع العدو دون القدس وتنفيذ قرار حق العودة بموجب آخر طبعة في مرجعيات ذلك التي كرّسها عباس نفسه بما يستخدمه من عبارة “حل متفق عليه” وفي شأن الاعتراف بيهودية العدو قال أنه لن يفعل ذلك ناصحا العدو بالتوجه للامم المتحدة وانتزاع هذا الامر الذي لن يعارضه تماما كما كان قد نصح كيري باتخاذ الطريق نفسه.

وكانت حماس على لسان مشعلها وهنيتها وعدد من المتحدثين ومنهم بردويلها قد رحّبت بخطاب عباس ورأت فيه ايجابيات كثيرة وجوهره جيد وهو الذي يؤكد أن حماس قد خرجت من حسبة المقاومة إلى حسبة أوسلو بعد ثماني سنوات من المناورة بسبب الازمات المالية والسياسية التي وضعت نفسها وقطاع غزة فيها وبسبب فشل سياساتها وعدم خبرتها السياسية المقاومة وبالاخص نتيجة لاندفاعها للانخراط بالأزمات العربية وخاصة السورية والمصرية وبقرارات طائشة أخوانية على حساب ما تفرضه مسارات حركة تحرر وطني تقول أنها تمثلها وسجلت فشلها الذريع بقيادتها مما أدى إلى تسجيل ضربة قوية لبرنامج المقاومة في الساحة الفلسطينية برضوخها لشروط عباس ولبرنامجه الاوسلوي التسووي.

ويتسائل المراقبون لماذا إذن قامت حماس بانقلابها على أساس إعلان المقاومة وبرنامجها كحركة تحرر وطني تنوي خوض غمار حرب تحرير شعبية طويلة الامد من قطاع غزة؟ ففي متابعة لحصيلة هذه السنوات الثماني برغم تعرّض القطاع لحربين صهيونتين تم تسجيل تفوق الجهاد الاسلامي في رد العدوان الأخير في مقابل احتفاظ حماس بتصريف أمور السلطة والحرص على تنفيذ سياسة حكم وتحكم لم تتورع فيه عن قمع المقاومة حين كانت تخرج عن نص حماس في أحيان كثيرة لجأت فيها إلى سياسات خرقاء اجتماعية تعوّض فيها عن فشلها الذريع في تطوير حرب مقاومة مفتوحة مع العدو كان من الممكن أن تؤدي إلى نتائج مختلفة بدلا من أن تضطر لتجلس بعد ثماني سنوات في حضن أوسلو بهذه الطريقة الفجة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2165485

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع مواجهة   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

12 من الزوار الآن

2165485 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010