الأربعاء 16 نيسان (أبريل) 2014

رتبة الصهيوني المستهدف تستفز العدو والسلطة تواصل لقاءاتها مع تسيبي

الأربعاء 16 نيسان (أبريل) 2014

صحافة العدو وحكومته حائرون

اهتمت صحافة العدو اليوم بإبراز أهمية الضابط الصهيوني الذي استهدفته خلية فتحاوية يوم أمس الأول غربي منطقة الخليل المحتلة، وأظهرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية الصادرة صباح اليوم، الأربعاء، صفحتها الرئيسية أن «الإسرائيلي» الذي قتل في عملية إطلاق النار التي نفذت قرب مدينة الخليل، يوم أمس الأول، هو ضابط شرطة ويدعى باروخ مزراحي.

وأشارت الصحيفة في صفحتها الرئيسية إلى أن القتيل، وكان يستوطن “موديعين”، كان أحد مؤسسي وحدة استخبارات تابعة للشرطة تعمل على التنصت على ما أسمته الصحيفة “رؤساء عصابات الجريمة”.كما أشارت إلى أن مزراحي كان في طريقه مع زوجته وأولاده الخمسة إلى مستوطنة “كريات أربع” في الخليل للاحتفال بما يسمى “عيد الفصح العبري”.

كما نقلت الصحيفة عن المستوطن ملاخي ليفنجر، رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “كريات أربع”، دعوته «للإسرائيليين» للقدوم إلى المستوطنة “والرد بصورة صهيونية مناسبة”، وأيضا الاحتفال بالعيد في المواقع المختلفة من مدينة الخليل.

وفي حين اعتبرت الشرطة مقتل مزراحي خسارة كبيرة، أشارت الصحيفة إلى أن القتيل عمل في السنوات الثلاث الأخيرة رئيسا للوحدة التكنولوجية في شبعة الاستخبارات الشرطية، والتي كانت تعمل على جمع المعلومات التكنولوجية، وبضمن ذلك التنصت وتتبع الهواتف الخليوية.

كما أشارت الصحيفة إلى أن القتيل خدم في الوحدات الاستخبارية في الجيش مدة 25 عاما في مناصب مختلفة، وحصل على رتبة عقيد (بريغادير جنرال). وبضمن ذلك خدم في منصب قيادي في الوحدة 8200 المختارة.

وفي إطار التحقيقات الأولية، كتبت الصحيفة أنه من المرجح أن العملية نفذت من قبل شخص واحد، ومن الممكن أنه تعاون مع شخص آخر، شمال غرب الخليل، قرب قرية إذنا وجاجز ترقومية. وأن قوات الاحتلال تجري عمليات تمشيط واسعة في المنطقة.كما أشارت الصحيفة إلى أن قوات الاحتلال رفعت من حالة التأهب في منطقة الخليل، وأنها تنتشر بقوات كبيرة في المنطقة.

هذا فيما يواصل جيش العدو فرض إجراءات عسكرية مشددة على بلدات وقرى غرب محافظة الخليل بحثا عن منفذي عملية إطلاق النار قرب المدينة، حمل رئيس حكومة الكيان بنيامين نتنياهو ، السلطة الفلسطينية المسئولية عن عملية الخليل التي وقعت بالأمس وقتل فيها ضابط «إسرائيلي» كبير وأصيب اثنان بجروح في إطلاق نار استهدف سيارتهم.

وقال نتنياهو في تصريحات نقلهتا وسائل الاعلام الاسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، إن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية هو السبب في عملية الخليل. وأضاف أن السلطة “تواصل تحريضها علينا طوال الوقت عبر وسائل الإعلام الرسمية لديها وذلك من خلال بثها للبرامج التي تنفي وجود دولة إسرائيل”.

واعتبر نتنياهو أن الترجمة لكل هذا التحريض وقعت بالأمس عبر عملية الخليل، مستنكرا عدم إدانة السلطة للعملية لغاية الآن “استمرارا لخطها التحريضي”.في غضون ذلم توعد وزير ألأمن« الإسرائيلي» موشي يعلون بالقبض على منفذي العملية، قائلاً إن جيشه لن يعرف الراحة قبل الوصول إليهم.

رغم العملية: اتصالات المحتاجين مستمرة

وبالرغم من عملية الخليل الفدائية الفذة ورغم الاتهامات التي وجهها بنيامين نتانياهو ووزرائه للسلطة الفلسطينية، فإنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بين الكيان والسلطة بشكل اعتيادي.

وقال موقع “واينت” الإلكتروني إن «إسرائيل» لا تربط بين عملية الخليل وبين استمرار المفاوضات. ونقل عن مصدر فلسطيني قوله إنه من المتوقع أن يجري اليوم لقاء تفاوضي آخر بين الطرفين بوساطة أمريكية استمرارا لجلسة المفاوضات التي كانت مساء الأحد الماضي.وأشار الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية تجنبت إدانة عملية الخليل، كما سبق وأن تجنبت إدانة مقتل جنديين« إسرائيليين» في عمليات سابقة.

وبحسب “واينت” فإن العملية الاخيرة لا تشير على ما يبدو إلى بداية انتفاضة جديدة، إلا أن مصادر أمنية فلسطينية حذرت في الشهور الأخيرة من تجدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية من قبل منفذين أفراد .

ونقل عن مسؤولين صهاينة تقديراتهم بأن العملية لن تمس المحادثات التي تجريها تسيبي ليفني وزير القضاء بهدف تحريك ما يسمى بـ“العملية السياسية”، وأن المحادثات لتجديد المفاوضات لن تتوقف.

وفي حين صرح وزير صهيوني بأنه يتوقع أن يتوصل الطرفان إلى تفاهم واتفاق بعد “الفصح”، فقد صرحت ليفني لـ“واينت” بأنها تبذل جهودها من أجل إتاحة المجال لإطلاق سراح أسرى الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وفي الوقت نفسه إطلاق سراح جوناثان بولارد الجاسوس« الإسرائيلي» السجين في الولايات المتحدة.

استشهاد في الضفة وتدنيس في الأقصى

فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، استشهاد سيدة فلسطينية ليل الاثنين/الثلاثاء، بعد استنشاقها غازاً مسيلاً للدموع أطلقه جيش الاحتلال “الإسرائيلي” خلال مواجهات في مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين قرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية .

وقال مصدر طبي إن جيش الاحتلال أطلق الغاز المسيل للدموع قرب منزل السيدة التي كانت تعاني من مشاكل صحية"، مشيراً إلى أنها استشهدت إثر وصولها إلى المستشفى، وتم تشييعها بعد ظهر أمس .
وزعم الاحتلال أن “لا علاقة” لاستشهاد المرأة بعدوانه المستمر على مخيم عايدة، وأن قواته لم تستخدم الغاز المسيل للدموع الاثنين .

في غضون ذلك، أصدرت شرطة العدو قراراً بإبعاد 6 مقدسيين عن المسجد الأقصى ومحيطه لفترات تتراوح بين أسبوعين إلى 6 أشهر، بدعوى “الحفاظ على النظام والأمن”، وقال مصدر مقدسي، إن قرار الإبعاد طال أم طارق الهشلمون إحدى طالبات مصاطب العلم، وموظف دائرة الأوقاف حسام سدر، ومحمود عبداللطيف، ومصباح أبو صبيح، وحمزة رويضي، ورامي الفاخوري، وذكر أن قوات الاحتلال داهمت منزل الهشلمون، وسلمت عائلتها أمر استدعاء للتحقيق، ولدى توجهها إلى مخفر الشرطة سلمت أمر إبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه 3 أشهر، فيما جرى إبعاد سدر وعبد اللطيف 6 أشهر .

ونقلت وسائل إعلام محلية عن عبد اللطيف، قوله إنه جرى اعتقاله مع الفاخوري بعد ظهر الاثنين، أثناء خروجهما من المسجد الأقصى، عبر باب الناظر، وأضاف “جرى الاعتداء علينا بالضرب خاصة بمنطقة الوجه والأطراف أثناء الاعتقال والاحتجاز في باب السلسلة والقشلة”، وأضاف “سلمني أحد أفراد الشرطة قراراً بإبعادي عن الأقصى 6 أشهر، مع منعي من الاقتراب مسافة 20 متراً عن بوابات المسجد، والتوقيع على كفالة قيمتها 5 آلاف شيكل، لكني رفضت التوقيع، فصورني والأمر بيدي، ثم تم تحويلي إلى المسكوبية، وأخلي سبيلي” .

وأبلغت شرطة الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أنها أوقفت ما تسميه برنامج ’السياحة’، وأغلقت باب المغاربة الذي يقتحم من خلاله المستوطنون باحات الأقصى .

وواصل جيش الاحتلال عمليات المداهمة والتنكيل في قرية إذنا في محافظة الخليل (جنوب)، بحثا عن منفذ عملية إطلاق نار على سيارة “إسرائيلية” مساء الاثنين، والتي أدت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين، وقال سكان القرية إن الجيش يقوم بتفتيش المنازل والمحلات التجارية جنوب غرب القرية القريبة من موقع الحادث، مشيرين إلى أنه اعتدى بالضرب على بعض سكان القرية أثناء تفتيش بيوتهم .
واعتبر رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو مقتل المستوطن نتيجة “لتحريض” السلطة الفلسطينية ضد “إسرائيل”، وقال في بيان إن عملية القتل هذه هي نتيجة للتحريض المسؤولة عنه السلطة الفلسطينية .

في غزة، أصيب فلسطيني من عمال جمع الحصى، برصاص قوات الاحتلال شمالي قطاع غزة، في وقت واصلت سلطات الاحتلال فرض إغلاق أمني شامل على القطاع وإغلاق المعبر التجاري الوحيد بدعوى الاحتفال بأعياد يهودية .

وقالت مصادر فلسطينية محلية إن قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية في محيط معبر بيت حانون (إيرز)، فتحت النار على شبان يعملون في جمع الحصى، ما أدى إلى إصابة عامل بجروح . وأطلقت مدفعية الاحتلال قذيفة على الأطراف الحدودية لمنطقة (جحر الديك) جنوب شرقي غزة، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، وقالت مصادر محلية إن إطلاق القذيفة تزامن مع عملية توغل محدودة لآليات عسكرية في محيط المنطقة لإجراء عمليات تمشيط تخللها جرف وإعادة تسوية أراض زراعية . -



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2165247

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

4 من الزوار الآن

2165247 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010