يستعد آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، لبدء إضراب عن الطعام احتجاجاً على قرار مصلحة السجون إبقاء العزل الانفرادي لأحد قادتهم، فيما أكد أسرى فلسطينيون في سجن شطة “الإسرائيلي”، أمس، أن إدارة سجون الاحتلال تقدم لهم خبزاً متعفّناً، ولحوماً ذات روائح كريهة وخضاراً تالفة، وذلك على الرغم من ارتفاع الأسعار في مقصف السجن المعروف باسم “الكانتينا” .
ونقلت “يو بي آي” عن مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش قوله، في بيان أمس، إن الحركة الأسيرة قررت البدء بإضراب تدريجي عن الطعام اعتباراً من يوم غد الخميس، احتجاجاً على قرار مصلحة السجون إبقاء العزل الانفرادي للقيادي إبراهيم حامد .
وأوضح أن الإضراب سيبدأ بمشاركة عشرات الأسرى من سجون الجنوب اعتباراً من غد، ومن ثم ينضم للإضراب بشكل يومي وتدريجي ليصل الأمر لجميع السجون حتى يتم إنهاء عزل الأسير حامد الذي عاد له قبل 3 أشهر .
من جهته، قال وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، عطا الله أبو السبح، إن قرار تمديد عزل الأسير حامد في عزل أو “هليكدار”، يشكل تصعيداً خطراً من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً، خاصة من حالة التصعيد التي ينوى الأسرى القيام بها تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني .
وقال إن الأسرى داخل سجون الجنوب المركزية (ريمون، نفحة، إيشل) أعلنوا عن البدء بالإضراب عن الطعام ليوم واحد كخطوة أولى ضمن سلسلة من الخطوات التصعيدية في الأيام المقبلة .
وكان الأسرى المحررون قد أصدروا عبر عدد منهم صباح السبت الماضي مجموعة من القرارات المنوي تنفيذها في غضون أيام، احتجاجا على ما يتعرضون له من قمع وتهميش من قبل سلطة رام الله.
وأكد الأسرى المحررون في بيان صادر عنهم بعد اجتماعهم في مخيم بلاطة، عزم الأسرى المحررين بالقيام بخطوات تصعيدية ضد تهميشهم المتعمد من قبل من هم على رأس الهرم في السلطة الفلسطينية، واشار الأسرى في بيانهم إلى أن سلطة رام الله مستمرة بعدم الالتزام في تطبيق القانون الخاص بالأسرى المحررين في فلسطين.
واستهجنوا حالة التهميش التي تمارسها الحكومة في رام الله ضد الأسرى المحررين بحجة أن وزارة المالية لا يوجد في صناديقها ما يوفر للمحررين الحياة الكريمة.
هذا واستخدم الحمدالله قوات أمن السلطة لقمع مسيرة وتجمهر حاول الوصول إلى مقره يوم أول من أمس الأثنين في رام الله.
RLS
