الشعبية: تحذيرات من العودة للتفاوض ولكن من حضن عباس ...!

حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أمس، من مخاطر تمديد المفاوضات مع “إسرائيل”، مطالبة بانتهاج سياسة بديلة تقوم على اعتماد المقاومة الشاملة . وقال عضو المكتب السياسي للجبهة، كايد الغول إن استمرار التفرد في التقرير بالسياسة لا يشكل ضمانة للصمود في وجه الضغوطات، ومن شأنه أن يقود إلى نتائج مأساوية على الشعب الفلسطيني وحقوقه، محذراً السلطة من الاستجابة للضغوط والموافقة على تمديد المفاوضات .

وشدد على ضرورة التوقف عن الاستمرار في المفاوضات والرهان على الدور الأمريكي، داعياً في المقبل إلى الاستجابة لمطلب القوى الوطنية والإسلامية الداعي لضرورة اعتماد سياسة بديلة عمادها المقاومة الشاملة للعدو، وبناء الوحدة الوطنية كشرط لازم لنجاح ذلك.

هذا وتكتفي الفصائل المنضوية في منظمة التحرير في رام الله بالتحذيرات عند كل محطة مفصلية في مسيرة المفاوضات العبثية ولا تغادر موقعها المحذّر أو المشكّك بينما تبقى الحال كل مرة على حالها التي تنجح بضغوط الأمريكيين المنسقة مع داعمي السلطة الفلسطينية مالياً بإجبار الأخيرة إلى الانصياع للرغبة الأمريكية بإعادة التفاوض وفق أزمان مجدّدة وتحت سقوف تكون “اسرائيل” قد نجحت بانتزاعها في كل مرة ويتوقع العودة إلى المفاوضات في غضون أسابيع.

هدا وأعلن الناطق باسم رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أمس، اعتقال عدد من المحامين الفلسطينيين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إضافة إلى محام فلسطيني من مناطق ال 48 تهمة تلقي توجيهات من حركة “حماس” لنقل رسائل لأسرى فلسطينيين ينتمون إلى الحركة . وقال عوفير غندلمان “سمح بالنشر عن عملية مشتركة قام بها الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) والشرطة والجيش”الإسرائيلي“لاعتقال عدد من سكان مدينة نابلس في 24 فبراير الماضي بعضهم محامون، كما تم اعتقال محام من سكان قريبة البعنة في الجليل” . وأضاف “عمل المعتقلون بناء على تعليمات حركة حماس، وقيادة حماس في الخارج استخدمت هؤلاء المحامين كذراع لإدارة نشاطاتها داخل السجون”الإسرائيلية“” .

والمعتقلون يعملون جميعاً في “مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان” في نابلس وهم فارس أبو حسن (46 عاماً) من مدينة نابلس الذي يمثل معتقلين فلسطينيين أمام المحاكم العسكرية، ومحمد عابد (42 عاماً) وهو فلسطيني من قرية البعنة في الجليل المحتل عام 1948 ويعمل كشريك لفارس أبو حسن، وأسامة هشام مقبول (35عاماً) من مدينة نابلس وكان معتقلا لانتمائه لحركة “حماس” ومثل معتقلين فلسطينيين أمام محاكم الاحتلال العسكرية . كما تم اعتقال احمد حامد بيتاوي (36عاماً) الذي كان يعمل في مؤسسة التضامن الدولي.

فيما أعلنت الأمم المتحدة ومؤسسات دولية عاملة في قطاع غزة، أمس، أن عام 2013 كان الأكثر سوءاً في قطاع غزة منذ عقود طويلة، رغم أنه كان في الوقت نفسه الأكثر هدوءاً على صعيد المواجهة العسكرية بين الفلسطينيين و“إسرائيل” .

ودعا منسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة جيمس راولي، “إسرائيل” إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وإعادة تشغيل المعابر الشرعية المغلقة . وناشد راولي في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بمشاركة المنظمات الأممية العاملة في قطاع غزة، مصر بفتح معبر رفح لعبور الأفراد والبضائع والمساعدات الطبية، وإعادة الحركة -على الأقل- لما كانت عليه قبل يونيو الماضي، مقدراً في الوقت نفسه “المتطلبات الأمنية المصرية” .

وتوجه راولي للمجتمع الدولي بنداء لتقديم 390 مليون دولار لمواجهة الأوضاع الاقتصادية السيئة في غزة، ومناطق (C) الخاضعة لسيطرة الاحتلال الكاملة في الضفة .

وأشار مدير مكتب الغذاء الإنساني التابع للأمم المتحدة بابلو ريكالدي خلال المؤتمر إلى خطورة الأوضاع في القطاع وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي من 48% إلى 57%، وضرورة أن يبقي المجتمع الدولي على مساعداته لمواجهة الاحتياجات الكبيرة في المساعدة .