العدو يغير على غزة ويقمع جمعة صلاة عوفر بالضفة المحتلة..

شنت طائرات العدو الحربية، أمس، نحو 15 غارة على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، أصيب خلالها 4 فلسطينيين، بينهم طفل رضيع، فيما أصيب 13 فلسطينياً على الأقل خلال تظاهرة تضامنية مع الأسرى أمام معتقل عوفر العسكري التابع للاحتلال قرب رام الله حيث قمعت قوات العدو الصلاة قبيل بدايتها كما قال موقع فلسطين الانتفاضة، بينما أفادت مصادر “إسرائيلية” عن سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة على تجمع مستوطنات ساحل عسقلان، في وقت عاث المستوطنون فساداً في الضفة الغربية، وأطلقوا أعداداً كبيرة من الخنازير البرية على مزرعة أغنام في بلدة اليامون غرب جنين شمال الضفة، ما أوقع خسائر فادحة بالممتلكات الفلسطينية، وقام قطعان المستوطنين باقتلاع مئات أشتال العنب في منطقة بيت لحم جنوب الضفة .

يأتي ذلك، فيما بدأت سلطات الاحتلال، أمس، تنفيذ تهديداتها ضد السلطة الفلسطينية حيث أبلغتها بفرض مجموعة من العقوبات رداً على توقيع الرئيس محمود عباس على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية، فيما رفض عباس طلباً لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتراجع عن الانضمام لتلك الاتفاقيات بعد الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى . وذكر البيت الأبيض إن تأخر “إسرائيل” في الإفراج عن هذه الدفعة من الأسرى “يوجد تحديات”، لكنه أكد أن الحوار ما زال مفتوحاً، وأنه أُحرز بعض التقدم في تحديد بعض المسائل التي نتجت عن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة

فيما أعطت وزارة داخلية الكيان، أمس، الضوء الأخضر لمشروع بناء متحف للآثار في حي سلوان في القدس المحتلة .وادعت داخلية الاحتلال أن هذا المشروع سيسمح بعرض اكتشافات أثرية مهمة، وسيسهم بصفته نقطة للجذب السياحي في تطوير مدينة القدس المحتلة . وقالت في بيان “إن اللجنة الإقليمية التابعة للوزارة قررت الموافقة على المشروع لكن مع إجراء تعديلات بشأن علو المبنى الذي كان في الأساس مكوناً من ثلاثة طوابق ما يجعله أعلى من أسوار المدينة العتيقة” . وسيتم نشر الترخيص رسمياً في غضون أسبوعين . وينص المشروع الذي قدمته بلدية الاحتلال في القدس على تشييد مبنى مساحته 1203 أمتار مربعة لاستقبال الزوار .

وقال سامي أرشيد المحامي الذي يمثل سكان حي سلوان “منذ 1967 (تاريخ احتلال”إسرائيل“شرقي القدس) تحاول”إسرائيل“إفراغ هذا الحي من سكانه من خلال رفض منح الفلسطينيين رخص بناء . والآن ترخص لهذا المبنى الذي لا علاقة له بتاريخ الفلسطينيين” . وأضاف المحامي: “إنها ردة فعل تقليدية من جانب”إسرائيل“وبلدية الاحتلال من خلال محاولة الإساءة لفلسطينيي القدس في هذه الظروف” . وكانت صحيفة “الأيام” الفلسطينية أوضحت أن المشروع سيقام على بعد 20 متراً عن أسوار القدس التاريخية، و100 متر عن جنوب الأقصى ويتكون من 7 طبقات، إضافة إلى موقف تحت الأرض ويضم متحفاً ومركز زوار يهود .وقالت مؤسسة الأقصى للتراث إن ثلاث جهات تمول المشروع، وهي الحكومة “الإسرائيلية”، وبلدية الاحتلال بالقدس، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.

هذا وبدأت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، بتنفيذ تهديداتها ضد السلطة الفلسطينية حيث أبلغتها بفرض مجموعة من العقوبات ردًا على توقيع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على وثائق للانضمام إلى 15 معاهدة دولية، فيما رفض عباس طلباً لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالتراجع عن الانضمام لتلك الاتفاقيات بعد الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى، فيما ذكر البيت الأبيض أن تأخر “إسرائيل” في الإفراج عن هذه الدفعة من الأسرى “يوجد تحديات”، لكنه أكد أن الحوار ما زال مفتوحاً .
وبحسب الإذاعة “الإسرائيلية” تشمل العقوبات المتخذة تجميد اللقاءات المشتركة على مستوى الوزراء والمدراء العامين، وأن يقوم منسق شؤون المناطق الفلسطينية لدى الحكومة “الإسرائيلية” بإدارة العلاقات المباشرة مع وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية . كما تقضي العقوبات أيضاً بوقف إدخال المعدات اللازمة للشركة الوطنية موبايل إلى قطاع غزة، وتجميد الخرائط الهيكلية في بعض البلدات والقرى الفلسطينية الواقعة في المناطق المصنفة C، إضافة لوقف اقتطاع 14 ألف دونم للزارعة الفلسطينية في الأغوار والتي سبق وأن أقرت . وكان الوفد “الإسرائيلي” المفاوض مع الجانب الفلسطيني قد هدد بفرض عقوبات استثنائية على السلطة الفلسطينية بسبب توجهها للمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة . وأشارت صحيفة هآرتس “الإسرائيلية” إلى فشل لقاء الطوارئ الذي عقد ليل الخميس بين طاقمي المفاوضات “الإسرائيلي” والفلسطيني، حيث عجز الوسيط الأمريكي لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط مارتن انديك عن تلطيف الأجواء بعد اصطدام الطرفين . وذكرت مصادر قريبة من وزير الاقتصاد “الإسرائيلي” نفتالي بينيت امس، انه اذا قدم الفلسطينيون شكوى للمحكمة الجنائية الدولية، سترد “إسرائيل” بالمثل . وقالت المصادر وفقاً لصحيفة “يديعوت احرونوت”: “في الايام القليلة الماضية جمعنا مستشارين وهيئات قانونية معا وبدأوا اعداد خطة ستمكنا من تقديم شكوى ضد القيادة الفلسطينية في لاهاي عندما يحين الوقت المناسب، وحال اقتضت الضرورة ذلك” . ووفقاً للمصادر ستقدم “إسرائيل” شكوى ضد الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب اطلاق الصواريخ من غزة على المدنيين “الإسرائيليين”، والتحريض على الإرهاب . وزعمت المصادر أن السلطة بقيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تحول أموالاً إلى قطاع غزة شهرياً، وأن حماس جماعة تابعة للسلطة الفلسطينية، و“لذلك فإن السلطة الفلسطينية هي التي تطلق في واقع الأمر (الصواريخ)” .

من جهة اخرى، قال المسؤول الفلسطيني طالبا عدم كشف اسمه ان الرئيس عباس أكد لكيري خلال اتصال هاتفي ليل الخميس/الجمعة انه “لا تراجع عن خطوة التوقيع على الاتفاقيات الدولية” . وأضاف ان كيري دعا الرئيس عباس للتراجع عن خطوته للتوقيع على الاتفاقيات الدولية ووقف هذه الخطوة لأنه استفزاز ل“إسرائيل”، لكن الرئيس الفلسطيني “رفض مطالبة كيري له” بذلك . ونقل المسؤول أن “كيري أضاف أن”إسرائيل“تهدد برد فعل قوي ضد الخطوة الفلسطينية”، مشيراً إلى أن عباس اكد لكيري ان “مطالبنا ليست كثيرة وتهديدات اسرائيل لم تعد تخيف أحداً ولها ان تفعل ما تريد” .
وفي واشنطن، سئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، عن تقارير تفيد بإلغاء “إسرائيل” إطلاق أسرى فلسطينيين، فأشار إلى انه لا يمكنه أن يؤكدها، لكنه أضاف “يمكنني بالتأكيد ان أقول ان قرار الإسرائيليين تأخير إطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى يوجد تحديات، وبالتأكيد لا اتفاق حالياً حول إطلاق هذه الدفعة” . وتابع كارني “بشكل أوسع يمكنني أن أقول لكم ان الحوار ما زال مفتوحاً، وقد أُحرز بعض التقدم في تحديد بعض المسائل التي نتجت عن الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة” . (وكالات)
الصحفيون البريطانيون يصوّتون على اقتراح لمقاطعة “إسرائيل”.

يصوّت أعضاء الاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين، الأسبوع المقبل، على اقتراح لمقاطعة “إسرائيل”، يصفها ب“الدولة العنصرية” .وقالت صحيفة “جويش كرونيكل” الصادرة من لندن، أمس، إن الاقتراح يشبّه “إسرائيل” بنظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، ويحثُ اللجنة التنفيذية في الاتحاد على مقاطعة بضائعها . وأضافت أن الاقتراح يدعو اللجنة التنفيذية إلى دعم المحاضرين البريطانيين الذين رفضوا التعاون مع المؤسسات التعليمية “الإسرائيلية”، ويصف “إسرائيل” ب“الدولة العنصرية” لرفضها منح الفلسطينيين حق العودة . وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراح يدعو إلى إطلاق حملة مقاطعة، وفرض عقوبات مختلفة على “إسرائيل” . ونسبت إلى متحدث باسم الاتحاد الوطني للصحفيين البريطانيين قوله إن “اللجنة التنفيذية في الاتحاد أوصت الصحفيين، الذين سيعقدون مؤتمرهم السنوي الخميس المقبل بمدينة إيستبورن، بمعارضة الاقتراح”.