الخميس 20 آذار (مارس) 2014

عـودة جـدو بانتصار وهمي على حصان خشبي

مستجدات خطة كيري في أعقاب قمة واشنطن بين عباس وأوباما
الخميس 20 آذار (مارس) 2014 par د. ربحي حلوم

لا يا ســادة:

لن تنطلي أحابيلكم علي شعب خرج من رحمه عطا الزير ومحمد جمجوم وعبدالقادر الحسيني ووديع حداد وأبو علي إياد وصلاح خلف وخليل الوزير وجورج حبش وأحمد ياسين ويحيى عياش وأبو علي مصطفى و دلال المغربي وعبد العزيزالرنتيسي وأبو ابراهيم الكبير وأحمد الشقيري وأبو يوسف النجار والكمالان ووفاء إدريس وهنادي جرادات و...و...و...
لن يتجـرع الشـعب الفلسطيني سـمكم الزعاف، وسترتد كأسـكم المرة لأفواهـــكم وتعود فلسطين كل فلسطين لشعبها مهما تكالبت أحابيلكم ومؤامراتكم وأدواتكم

خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي أعقبت لقاء محمود عباس بجون كيري في باريس يوم تراكمت الثلوج من جـديد على مخرجات خطة اتفاق الإطارلإخفاء ما هو أعظم ،أخذت تطفو على السطح بوضوح الرتوش التجميلية الأخرى المعدلة لتلك الخطة والمستجدة من خلال الاتصالات الحثيثة الأخيرة في الغرف المغلقة قبيل لقاء عباس المرتقب مع باراك أوباما يوم 17 مارس الجاري

وفي أعقاب لقاء محمود عباس بجون كيري في باريس يوم 27 فبراير الماضي ، والذي توج باللقاء الأخير يوم أمس الأول 17 مارس الجاري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومحمود عباس في واشنطن الذي سبقه قبل ذلك وصول كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى واشنطن والتقائهب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وتسلمه منه مسودة من الاتفاق ، كتلك التي تسلمها نتنياهو من الرئيس الأمريكي أوباما’ في وقت مبكر من اليوم ذاته، وذلك لإعطاء فرصة لتأمل الاتفاقية وإعداد الملاحظات عليها، تبلورت الصورة بشكل أكثر وضوحاً.

فقد خلصت المباحثات إلى صيغة التعديلات التالية التي طرأت على ’ اتفاق الإطار’ الذي أعده وزير الخارجية جون كيري وساعده مجموعة من غلاة المؤيدين لإسرائيل وعلى رأسهم سفير الولايات المتحدة السابق إلى (إسرائيل) مارتن إنديك ومساعداه الأساسيان فرانك لوينستين وديفيد مكوفسكي الذين كلفا بمهمة إعداد خرائط لعشر كتل استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية بحيث تبقى تحت السيادة الإسرائيلية بعد البدء بتنفيذ اتفاقية السلام النهائية وهو اتفاق "يبقي نحو ألفي كم فقط من مساحة الضفة الغربية بيدّ الفلسطينيين، بعد ضمّ 70 % من الكتل الاستيطانية للجانب الإسرائيلي، ووضع أخرى تحت الحكم الذاتي، واقتطاع غور الأردن. مع الإبقاء على كافة البنود الأساسية التي وردت في النص الأصلي مع إجراء رتوش تجميلية طفيفة لا تمس جوهره وإن كانت تحمل في ظاهرها بعض التعديلات في الشكل في منأى عن المساس بالمضمون ، بحيث تستقر على الشكل التالي:
عمد الجانب الأمريكي إلى تقديم “رزمة مكاسب” وهمية تُتيح لمحمود عباس أن يبدو وكأنه خرج “منتصراً” ويُعلن قبوله منح فرصة إضافية جديدة للرئيس الأمريكي من أجل الاستمرار في المفاوضات، تلك هي المناورة الفعلية لما تريده واشنطن، باعتبار أن المسـألـة المركزيـة التي تريدها واشـنطن في المرحلـة القادمـة، هي تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري في الدرجة الأولى مع التأكيد على تثبيت كل ما اتفق عليه خلال الاتصالات الثنائية .

كماعمد الجانب الأمريكي إلى الأخذ في الاعتبار ضرورة عدم المخاطرة بتعريض رئيس السلطة محمود عباس إلى مخاطر مواجهة حادة مع شعبه قد تعرضه لما هو ليس في الحسبان ، الأمر الذي يستوجب البحث عن مخرج يحفظ له ماء وجهه لدى الشارع الفلسطيني ويجنبه المخاطر ، دون أن يكون ذلك على حساب أي تغيير في جوهر الاتفاق خاصة فيما يتعلق ببند يهودية الدولة الذي لا يستطيع أي فلسطيني وهو في موقع المسـؤولية أن يقبله علانيـة . وقد وجد اوباما المخرج (الالتفافي) لهذه العقدة باصطحاب كيري لعباس والالتقاء سرا بمجموعة عمل ممثلي “الآيباك” في واشنطن وإلقاء كيري كلمة مقتضبة بحضور عباس ومباركته قال فيها : إن هناك قرارا أممياً سابقا للأمم المتحدة أورد نصه التأكيد على الدولة اليهودية 44 مرة وهو قرار التقسيم لعام 1947م وذلك يعتبر اعلاناً واعترافاً أمميا بيهودية الدولة ولا حاجة لإعادة التأكيد عليه ،كما أنه لا حاجة لإعادة طرحه لاعتراف جديد طالما هو مقر وشرعي ودولي، وبالتالي فإن الأمر لا يحتاج إلى تأكيد المؤكد. وإن (إسرائيل) ليست بحاجة لاعتراف بها كـ “دولة يهودية” من الفلسطينين. ولذا فلا حاجة لوضع هذا الأمر كشرط مسبق..!!وقد اعتبر صمت عباس وانحناءة رأسه الحيية علامة رضا ومباركة لهذا الشأن لا تستوجب اعلاناً مكتوبا أو محكيا .

وقد كان هذا الإجراء مخرجا التفافيا يحقق المطلب الإسرائيلي ولا يحرج محمود عباس أمام
شعبه ولا ضير في أن يقدم محمود عباس نفسه لشعبه بمظهر العائد من رحلته بنشوة النصر، الأمر الذي يمكنه من استثمار ذلك في تمرير موافقته بشأن إغلاق ملف القضايا الهامة الأخرى كحق العودة.
وهكذا تم التغلب على هذه العقبة بهذا الالتفاف الخدعة سهلة التمرير حيث يبدو التخـلي الالتفـافي الأمريكي عن يهودية الدولة بمثابة انتصار وهمي لعباس يجنبه خطر المواجهة غير محمودة العواقب مع شعبة. وفي هذا الإطار أبلغ كيري عباس بموافقة بعض الدول العربية التي قامت الولايات المتحدة بجس نبضها بأنهم مستعدون للقبول بمشروع الدولة اليهودية إذا قبل به الفلسطينيون دون أن يعلنوه تماما مثل ما فعل هو .

ومن جملة المكاسب الوهمية التي قدمها الجانب الأمريكي لعباس توصلهم مع الإسرائيليين إلى موافقتهم على إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين من بينهم ستة عشر أسيرا من فلسطينيي 48، الذين يحملون الهوية “الإسرائيلية استجابة للمقترح الأمريكي”.كـ “بادرة حسن نية” تجاه السلطة الفلسطينية. والعودة عن موقفها الرافض لإطلاق سراحهم ضمن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين التزمت بهم أمام الإدارة الأمريكية، مقابل أن يقوم أوباما في إطارها بإصدار عفو عن الجاسوس اليهودي جوناثان بولارد، الذين يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالتجسس لصالح إسرائيل، على الرغم من أن الأجهزة الأمنية الأمريكية أبدت معارضة قوية للإفراج عن بولارد، بسبب الأضرار الفادحة التي ألحقها بالأمن القومي الأمريكي مقابل إفراج “إسرائيل” عن الأسرى من فلسطينيي 48.

عودة أشخاص وعائلات فلسطينية محدّدة، بأعداد محدودة إلى الأراضي الفلسطينية، مشروطة باعترافهم بالدولة اليهودية ، مقابل تهجير أعداد مماثلة من فلسطينيي 1948 ممن يرفضون هذا الاعتراف ، إلى الأردن أو سواه، بناءً على مقتضيات «يهودية الدولة». فالفلسطيني الذي لا يعترف بيهودية الدولة سيَفقد هويته الإسرائيلية، كما يفقد بالتالي إقامته ، ويصبح ترحيلُه مبرَّراً قانونيّاً ومشروعاً من الناحية الدولية، وباعتراف السلطة الفلسطينية كما يفترض أن تتولى دول الخليج تمويل توطينهم لديها وفي بلدان أخرى.وفق البند المتفق عليه سابقا، والوارد في مشروع خطة اتفاق الإطار الذي نص صراحة وبوضوح على ذلك . وسيتولّى الرئيس الأميركي باراك أوباما إقناع السعودية بذلك في زيارته المقرَّرة هذا الشهر للرياض وربّما يجد السعوديّون أنفسهم مضطرين لقبول ذلك في ظلّ الصعود القَطَري «الغامض العارض.

رفض اي تواجد دولي في الاراضي الفلسطينية بعد انسحاب اسرائيل منها واعتبار بيت حنينا جزءا من الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة القدس طبقا لمفهوم “في القدس” وبالتالي فإنه ينطبق عليها مسمى عاصمة الدولة الفلسطينية التي لن تكون الاغوار جزءا منها، ,وقد بادرت (إسرائيل) بتسهيل إعطاء رخص البناء للمواطنين الفلسطينيين في “بيت حنينا” بنسب مرتفعة خلافاً للسابق، وزيادة حجم العمران فيها بشكل ملحوظ، بما انسجاما مع توجه تسليمها بها كعاصمة للدولة الفلسطينية".

تدرج هذه المواضيع وهي الحدود واللاجئين والمستوطنات والمياه في ملاحق للاتفاق على أن تبحثها لجان مشتركة خلال استئناف المفاوضات للفترة الممتدة حتى نهاية العام الحالي.
ضمّ الكتل الاستيطانية الكبرى، التي تمثل 80 % من المستوطنين و70 % من المستوطنات، ل(إسرائيل) ضمّ الكتل الاستيطانية، ومنها “معاليه أدوميم” و“غوش عتصيون” و“أرئيل” التي تمتد بعمق 25 كم داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة“. و”جيغاف زئيف“، و”بيت إيل“و”كريات أربع“وعـوفرا ، باعتبارها الظهير الاستراتيجي للكيان الإسرائيلي”.وتحويل المستوطنات التي تقع وسط الضفة الغربية المحتلة إلى حكم ذاتي تابع لأراضي السلطة ومرتبطة أمنياً ب(إسرائيل).

تسليم الجانب الفلسطيني مطار قلنديا القائم بين رام الله وبيت حنينا بعد تشغيله،
تمديد المفاوضات إلى ما بعد 30 نيسان/أبريل القادم وهو الموعد الذي حدده الوزير كيري للانتهاء من جولة المفاوضات الحالية والتوصل إلى حل نهائي للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. بحيث يكون التمديد لمدة لمدة تسعة شهور أخرى تنتهي مع نهاية العام الجاري.

تعتبر البنود الأخرى غير المدرجة في هذا الملحق نافذة على ضوء الاتفاق اللناجز بشأنها خلال المفاوضات السابقة.

من هنا كانت البداية:
منذ انتشرت رائحة التحرك الأمريكي المريب الذي تجسد في جولات جون كيري الاثنتي عشرة الأخيرة للمنطقة العربية في أقل من عشرة أشهر، وتسربت من بين التقوب الكثيرة والكبيرة ملامح انخراط أكثر من طرف في ما يحاك من مؤامرت تستهدف استثمار اللحظة التاريخية السانحة التي تشهد ردة عربية غير مسبوقة تتزاحم فيها أحداث (الفوضى الخلاقة) التي جرفت سيول الدم العربي المسفوك بأيد عربية مئات الآلاف بل جاوزت الملايين من أرواح الإخوة وأبناء العمومة بلا توقف وبلا وعي وبلا حساب، وأحرقت ودمرت وما تزال تحرق وتدمر أهم ساحتين من دول الطوق المحيطة بفلسطين ، وطالت أطراف دول أخريات، وتوشك أن تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك، بينما انشغلت معظم الساحات الأخرى في لملمة جراحها وتحسباتها من ذات الفوضى والبقية تتحسب لما هو قادم ، لتستغل الإدارة الأمريكية وحليفها الكيان الصهيوني هذا المنعطف وتسعيان لتصفية القضية الفلسطينية مستعينتين بأدوات لهما يتسابق معظمها في تقديم الخدمات الجلى حفاظا على ما توفرانه لها من مكتسبات.
شـرع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القيام برحلاته المكوكية منذ تموز عام 2013م المنصرم وفي مخيلته جعبته خطة عمل لم يفصح عنها بوضوح لمستقبليه ،غير أنه ألمح إلى معظم ما يتزاحم من أفكار في رأسه،

وحينها رشح إلينا نزر يسير مما قاله لبعض محدثيه ، نشرناها في حينه بتاريخ 19/7/2013م - حيث استطعنا- تحت عنوان الخطوط العريضة لطروحات كيري مع عباس تفاصيل ما رشح إلينا وكان مضمونها كالتالي:

فيما يلي تفاصيل هامة وخطيرة لمجمل المحادثات التي جرت خلال اللقاءين اللذين عقدهما المبعوث الأمريكي جون كيري مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال اليومين الأخيرين من زيارته الأخيرة لعمان)مستقاة من مصدردقيق شارك في أحد اللقاءين) وفيما يلي أهم ما تضمنه التقرير:
خلال الاجتماعين المغلقين اللذين عقدهما جون كيري مع الرئيس ، طرح كيري النقاط التالية على شكل تفاهمات حمّله إياها نتنياهو وأضاف أليها بعض الإضافات التي اقترحها كيري، على شكل خطوط عريضة تتلخص في الآتي:

1. حدد كيري فترة زمنية تتراوح بين 6-9 أشهر كسـقف زمني يتم خلاله عقد مفاوضات ثنائية فلسطينية –إسرائيلية تقوم على الأسس والقواعد التالية:
يشرع الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني في عقد محادثات ثنائية دون أية شروط مسبقة خارجة عن المبادئ )التوافقية)المدرجة تالياً.
يشارك الأردن في الجلسات المتعلقة باللاجئين والقدس والحدود حيثما اقتضى الأمر ذلك.
يشكل الجدار العازل القائم حاليا الحدود الأمنية للدولة (اليهودية) والحدود (المؤقتة) للدولة الفلسطينية التي سيقر بها الطرفان ويعلنانها .
يتم إجراء تبادلية في الأراضي المتنازع عليها والواقعة ضمن مخطط الجدار المذكور بموافقة الطرفين ومباركة لجنة المتابعة المنبثقة عن الجامعة العربية التي نقلته إلى الوزير كيري خلال زيارتها الأخيرة لواشنطن والتي تتراوح مساحاتها بين 8-10% من أراضي الضفة الغربية.
يتم تجميد المشاريع الاستيطانية المتعلقة بعدد من البؤر المقرة من قبل الحكومة الإسرائيلية ولا ينطبق هذا الإجراء على المشاريع القائمة في التجمعات الاستيطانية الكبرى الواقعة في محيط مدينمة القدس وغور الأردن بما فيها مستوطنات معاليه أدوميم وزفعات جئيف وهارحوما وجيلو ونيفي يعقوف ورامات شلومو ورامات ألون وكريات أربع وأريئيل وكذلك المستوطنات ذات الكثافة السكانية .
يعطى سكان المستوطنات التي يتم تجميد الاستيطان فيها حق اختيار أي من الجنسيتين اليهودية أو الفلسطينية أو كلتيهما في ختام المحادثات المذكورة.
تتوج المحادثات باتفاق تاريخي في ختام السقف الزمني المذكور على غرار اتفاق أوسلو ، يتم خلاله الإعلان عن وقف نهائي للنزاع التاريخي بين الطرفين وتطبيع كامل مع كافة الدول العربية في اجتماع احتفالي تحضره الجامعة العربية وممثلو كافة الدول العربية يعلن فيه موافقة إسرائيل على قيام الدولة الفلسطينية ضمن الحدود الواردة في الفقرة 4 أعلاه وفق الاتفاق (التوافقي) الذي يبرمه الطرفان في نهاية المفاوضات مقابل اعتراف فلسطيني مماثل بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي .
يتم الاتفاق في نهاية المفاوضات على السماح لبعض العائلات الفلسطينية بجمع الشمل في الضفّة ورفح وغزّة، ويمنح الآخرون حق التعويض أو الهجرة . بحيث تفتح الدول العربية خاصة الخليجية ذات التواجد الفلسطيني فيها أبوابها لتسهيل ذلك وإعادة تأهيلهم أو تجنيسهم مع مناشدة عدد من دول الخليج كالسعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر تمويل صندوق “حق العودة المتعلق بذلك”.
توضع القدس الشرقية تحت إدارة مشتركة( دولية - فلسطينية – إسرائيلية - أردنية ) لمدة عشر سنوات بحيث يحقّ للإسرائيليين المقيمين فيها اختيار هويتهم التي يقررونها.

2. .يوافق الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني على مناقشة مسألة تبادل الأراضي، ولا سيّما في الضفّة والقدس، في لجان التفاوض على الرغم من بعض النقاط الخلافية غير الجوهرية القائمة حالياً بين الطرفين في بعض التفاصيل ، خاصة تلك التي تحفظ عليها بعض أعضاء وفد الجامعة العربية والمتعلقة منها بمقترح منح الجنسية لكلّ فلسطيني مقيم في الخليج منذ أكثر من عشر سنوات.

3. يتم مناقشة الخطوات التنفيذية لهذا الاتفاق خلال المفاوضات التي تقرر لها السقف الزمني المذكور أعلاه. ويمتدّ تنفيذها إلى عشر سنوات تبدأ مع توقيع الاتفاق.

4. تفرج إسرائيل عن عدد من المعتفلين الفلسطينيين لديها ممن قضوا عشرين عاما أو أكثر في المعتقلات وللا يشكلون خطراً أمنياً عليها

5. يدعو الرئيس محمود عباس إلى انتخابات تشريعية ورئاسية في الضفّة بعد إطلاق الجانب العلني من الاتفاق تحسباً لاحتمال ظهوراعتراضات عليه. ولن تعلن بنود الاتفاق كاملة للإعلام إلا بعد بدء المفاوضات وانشغال الفلسطينيين بمعارك انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة.

6. مع توقيع الاتفاق في نهاية السقف الزمني المحدد الذي يُعلن بموجبه استقلال الدولة الفلسطينية ، يدخل الطرفان الفلسطيني والأردني بمباركة عربية ، في تفاهمات تتناول دوراً أردنياً جوهرياً في مساندة ودعم السـلطة الفلسطينية والوقوف إلى جانبها في وجه أية أخطار محتملة تتهددها ،بالتزامن مع طفرة اقتصادية ثلاثية يكون لإسرائيل دور فاعل في تشكيلتها.

وقد أفاد التقرير الخاص جداً بأن عباس أوفد الدكتور نبيل شعث إلى موسـكو سـرا وبشكل عاجل لوضع القيادة الروسية في صورة الأمر ،وفي انتظار عودة عضو اللجنة نبيل شعث من موسكو، حيث علم أنه حظي بالموافقة المبدئية على الاتفاق، وأن عباس اجتمع مع عدد من قيادات “فتح” بصورة ثنائية كل على حدة ، تجنّباً لاجتماعات امفتوحة ، وذلك تمهيداً لدعوة المجلسين المركزي والوطني الفلسطينيين إلى الإجتماع بعد عيد الفطر مباشرة على غرار اجتماع عام 1996 في غزة الذي تم فيه ألغاء البنود الرئيسية للمثاق القومي الفلسطيني .

كما أورد التقرير أنّ لقاءً انعقد في عمان لعدد من الشخصيات ذات الأصول الفلسطينية وآخرين من الأرض المحتلة ومن القدس للتشاور ولدعم الاتفاق . وأن عددا من هذه القيادات أحيطت علما بقرب التوصّل إلى اتّفاق تاريخي في شأن القضية الفلسطينية.

ولحظ التقرير وجود تململ يتيلور في شكل معارضة ملحوظة لهذا الاتفاق داخل الأرض المحتلة بعد تسرب بعض من مضامينه ، تلعب فيها السيدة فدوى زوجة مروان البرغوثي دوراً رئيسياً في التصدي له .
كما لحظ كذلك إلى أنه ورد على لسان كيري خلال اجتماعه بعباس قوله تعقيباً على مداخلة من الأخير أبدى فيها تخوفه من عرقلة حماس للاتفاق فقال: “...دعك من هذا الهاجس ، سنتدبر أمره ، وستجد حماس من التطورات المستجدة على الساحة المصرية ما يشغلها عن هذا الشأن ويحصر اهتمامها في تدبر أمرها وأمر وجودها وبقائها من عدمه...” في ظل ترتيبات إعادة القطاع إلى الوضع الذي كان قائما عام 1967(تحت الإدارة المصرية)

خطة جون كيري الأمنية

وفي أوائل فبراير الماضي ، وعلى ضوء التحفظات الشديدة التي أبداها ملك الأردن عبد الله الثاني لجون كيري حول بنود الأمن المقترحة ضمن إطار الاتفاق بشأن عدم الخطة ل معالجة الخطة للقضايا المؤثرة على المستقبل السياسي للمملكة الأردنية وعدم اهتمامها بالنصوص السابقة للمعاهدة الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994.

فقد استجاب كيري لهذه التحفظات التي جاءت مع انتقادات مغايرة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وأصدر، أوامره بإعادة تقييم الخطة الأمنية وطلب من الجنرال جون الين، قائد قوات الناتو السابق في أفغانستان، إعادة تقييم الخطة بمساعدة فريق من 50 خبيرا في الأمن والاستخبارات يعملون من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقد أكدت ذلك مواقع مراكز الأبحاث الأمريكية وكذلك المواقع الاستخبارية ألأمريكية
وكشفت عنه مصادر قريبة من وزارة الخارجية الأمريكية ونشرته الواشنطن بوست الأمريكية
وتتمحور خطة الأمن في الأغوار حول استبدال وحدات إسرائيلية حدودية بنظام تكنولوجي حديث بما في ذلك استخدام كثيف لطائرات بدون طيار ومجسات مراقبة عبر الأقمار الصناعية تتمركز على أعلى قمتين في الضفة الغربية المحتلة وهما قمة جبل العاصور الذي تقوم أعليه أكبر محطة مراقبة جوية إسرائيلية بمحاذاة مستعمرة عوفرة وقمة جبل سعير على مشارف الخليل ، ورغم سرية الخطة الأمريكية إلا أن الخطوط العريضة المتسربة ستسمح بوجود عدد محدود من أفراد الجيش الإسرائيلي يصل إلى 1500 جندي سيمكثون لمدة تصل إلى 17 سنة بدعم من أجهزة المراقبة الأمريكية في حين ستحصل قوات الأمن الفلسطينية على التدريب والوقت الكافي لتبرهن على قدرتها على حراسة الحدود كما تتضمن الخطة وجودا “غير مرئي” للإسرائيليين على المعابر الحدودية مع الأردن والتي ستقوم بحراستها قوات فلسطينية.

وقد اعترضت إسرائيل بشدة على سحب قواتها من الأغوار أو إخلاء المستوطنات بزعم أنها لا يمكن حماية نفسها دون وجود قوات إسرائيلية على الأرض حتى مع وجود الأدوات الأكثر تقنية في العالم وأنها لن تكون قادرة على صد أي هجمات عسكرية محتملة .

غير أن تلك الانتقادات الإسرائيلية لم تكن على طاولة النقاش أثناء اجتماع بناميين نتنياهو مع كيري في دافوس لكنها نوقشت خلال لقاء وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل مع وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون في مؤتمر ميونخ واتفق في حينه أنها ستكون موضع دراسة للقائمين على الخطة الأمنية.
وقد تمحورت التحفظات الأردنية حسب ما أوردته التقارير المتسربة وفق مصادر مراكز الأبحاث الأمريكية حول أن نظام المراقبة الإلكتروني سيكشف الأجواء الأردنية بالكامل لأجهزة المراقبة الأمريكية وينطبق على ذلك قوات حلف شمال الأطلسي التي اقترح انتشارها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
كما أكدت الرسائل الأردنية للإدارة الأمريكية ضرورة عدم تجاهل كيري لمعاهدة السلام الأردنية ـ الإسرائيلية الموقعة في عام 1994 بين الملك الراحل الحسين بن طلال ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق اسحق رابين الذي اعترف بوضع خاص للأردن في القدس وفي الحرم القدسي الشريف.
كما أشارت إلى وثيقة التفاهم التي وقعها الرئيس الفلسطيني محمود عباس العام الماضي والتي تضمنت إقرارا بوضع خاص للأردن في المقدسات الإسلامية بالقدس وقامت على أثرها عمان بتغطية نفقات المرتبات وإدارات الأوقاف الإسلامية وصيانة المسجد الأقصى منذ ذلك الحين.
أما الجانب الفلسطيني فقد انتقد بصورة ظاهرية انتقد خطة كيري من زاوية أنها تلبي فقط المطالب الأمنية الإسرائيلية ، وأعلن المفاوضون الفلسطينيون مرارا عن استعدادهم بأن يكونوا أكثر مرونة للسماح بانسحاب إسرائيلي زمني يصل إلى 5 سنوات .وتتضمن التعديلات المطلوبة للخطة الأخذ بعين الاعتبار الأفكار الإضافية لأطراف النزاع لمرحلة “الفترة الانتقالية”

ليبرمان يشبد بالخطــة:

وفي 12سبتمبر –أيلول 2013م نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تصريحا لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان دعا فيه بلاده الى قبول اتفاق السلام الذي تتوسط بشأنه واشنطن حاليا، بوصفه أفضل عرض تاريخي ستناله (إسرائيل).
وقال ليبرمان في مقابلته المذكورة إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جدير بالاشادة والشكر على جهوده الرامية الى الدفاع عن مصالح الإسرائيليين من خلال مواصلة ماراثون كسب الوقت ومن خلال إبقائه الفلسطينيين معنا على طاولة المفاوضات، ومن خلال الأفكار الخلاقة التي يقترحها لصالح الدولة اليهودية ، الأمر الذي يستحق أن يحني كل يهودي رأسه احتراما وتقديرا له
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي في المقابلة التي اجريت معه عقب اجتماعه مع نظيره البريطاني وليام هيج: “هذا أفضل اقتراح تاريخي يمكننا الحصول عليه، ونحن نثمن جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في خدمة مصالح دولتنا اليهودية.. إنه يبذل جهدا كبيرا بشأن هذه القضية”. وأوضح أن الآمر “الرئيسي” هو أن يواصل الإسرائيليون الاتصالات مع الفلسطينيين.
وقال “بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق شامل من عدمه، سنواصل العيش معا وسنبقى جيرانا. هناك مشاكل كثيرة على الأرض ولذلك، من المهم للغاية مواصلة هذه الاتصالات المباشرة، وهذه المفاوضات، وهذه المحادثات”. وأضاف: إن عباس يريد لكن هناك علامة استهام حول قدرته على ترجمة إرادته وهل يملك القدرة على فرض إرادته تلك وحول ما إذا كان يستطيع “أن يبذل الجهود المأمول منه” في محادثات السلام، من عدمه. وأضاف: “يجب على المرء أن يكون مستعدا للتوصل إلى حل وسط، ولكنني لست على يقين من أنه يستطيع ذلك. لكن يتعين علينا أن نتحقق من هذه الامكانية لأننا”نحن الإسرائيليين“مستعدون للذهاب لأبعد مدى ممكن”

وفي التاسع من يناير المنصرم نشرنا ما تسرب إلينا من نفاصيل خطة كيري التي نفاهامحمود عباس في حينها بشدة وقلنا:

حـذارِ يا أهلنـا في الوطـن وفي الشتـات: فالأشهـر الأربعـة القادمـة تحمـل الكارثـة الأعظـم
كيري عائد في يناير بصيغة الاتفاق الإطار - المدون بخط نتنياهو وليفني ،بينما عباس يُسوِّق له عربياً ووفده المفـاوض يغلّف الرتوش التجميليـة بـورق سـولافـان

التفاصيل التي رشحت عن الاتفاق الإطار :

قوات أمريكية إسـرائيلية على امتداد الضفة الغربية لنهر الأردن لمدة سـبعة عشر عاماً قابلة للتجديد بموازاة أخرى أردنية محدودة على امتدادالضفة الشرقية للنهر .

بقاء المستوطنات ذات الكثافة السكانية تحت السيادة الإسـرائيلية ومنح قاطنيها حق حمل الجنسـيتين (Dual citizenship) الإسرائيلية والفلسطينية وتفكيك المستوطنات الصغيرة العشوائية.بحيث يوضع تعريف ل: (ذات الكثافة و للعشوائية) وقد تم التأكيد على المستوطنات التالية كمستوطنات ذات كثافة سكانية مستثناة من النقاش : معاليه أدوميم وزفعات جئيف وهارحوما وجيلو ونيفي يعقوف ورامات شلومو ورامات ألون وكريات أربع وبيت إيل وعـوفرة.

تساهم الدول الخليجية في توفير نفقات إعادة تأهيل اللاجئين في أما كن تواجدهم ، بحيث يمنح العاملون فيها (دول الخليج) حق الإقامة الدائمة (Green Card)
لكلا الدولتين الفلسطينية وال(يهودية) الحق في السماح لأي من اللاجئين بالدخول لزيارة الأراضي الواقعة تحت سيادة كل منهما ومنحه الإقامة المؤقتة المتعارف عليها دولياً (وليست الدائمة) ولإسرائيل حق المساءلة في الحالات موضع الشبهة .

يشكل الجدار(الأمني) القائم حالياً الحدود المتفق عليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي متلازماً مع تبادلية الأراضي المتفق عليها بينهما في المفاوضات الجارية
تحتفظ (إسرائيل) بمحطات إنذار مبكر على المرتفعات المطلة على امتداد نهر الأردن وخاصة على قمة جبل العاصور(1034م) وقمتي النبي يونس(1027م) وجبل سعير(1018م)
تحتفظ (إسرائيل) بحق تسيير دوريات عسكرية مـؤلّـلة على كافة الطرق الواصلة للمستوطنات والتي ستكون خاضعة للسيادة الإسرائيلية.

للسلطة الفلسطينية حق الدخول في إجراءات الإعلان عن إقامة الدولة الفلسطينية منزوعة السـلاح (باستثناء السلاح الفردي الخفيف المتعلق بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب ) على الأراضي الواقعة تحت إدارتها إضافة إلى الأراضي الواقعة في منطقتي (ب) و (ج) التي ستنسحب منها القوات الإسرائيلية في غضون ثلاثة أعوام من تاريخ توقيع هذا الاتفاق الإطار والواقعة في حدود العام 1967م المتلازمة مع تبادلية الأراضي انفة الذكر.

وفيما يتعلق بالاعتراف بيهودية الدولة ، يتم الاعتراف المتبادل بين الدولتين الجارتين طبقاً لحق سلطتيهما المشروع في إطلاق المسمى الذي تقرره سلطة كل دولة منهما باعتبار ذلك حق سيادي من حقوق الدول كافة ، لايملك أحد غير الدولة المعنية أن ينازع فيه.
تدخل الدولتان الجارتان في اتفاق حسن جوار يوقعان عليه ضمن إطار دولي راع بما يتلاءم مع البنود التي حددها هذا الاتفاق.

يدخل الطرفان في محادثات ثنائية بمشاركة أردنية تتعلق بالأماكن المقدسة في مدينة القدس لا تتجاوز مدتها الخمسة أشهر ، يتم خلالها التوصل إلى اتفاق يأخذ في الاعتبار تولي الدور الأردني مسؤولية الإشراف على الأماكن المقدسة المتصلة جغرافياً بالحدود الشرقية لمدينة القدس الكبرى.
وقد حذرنا آنذاك من خطورة ما يجري في الغرف المغلقة وقلنا تحت عنوان:

“ترقبوا المفاجأة الكارثة ما بين مطلع هذا العام وربيعه”. فلينفــوا كما يشاؤون: وفي قادم الأيام القليلة المقبلة سيذوب الثلج وتسقط ورقة التوت من جديد: فتذكروا جيداً وترقبوا ما ستحمله الأيام القليلة القادمة مما هو أعظم : واحتفظوا بالآتي الذي يهيئون لولادته القيصرية:
وأضفنا:

كما خفافيش الظلام التي لا تتحرك إلا في العتمة، يمارس صناع أوسـلو لعبة التضليل ويروجون بأن كيري لم يطرح أية صيغ لمشاريع مكتوبة وليس في جعبته أي اتفاق إطار مقترح.(!!!) غداً يذوب الثلج كما ذاب عن الكثير من أخاديد الدهاليز المعتمة بدءا من أوسلو ومروراً باتفاق عباس بيلين الذي أسسس لاتفاق الإطار الذي يحمله كيري اليوم في حقيبته ومروراً باتفاق الخليل المعروف وانتهاءا بالمفاجأة المرتقبة في الأيام القليلة القادمة...ألم نكشف في تمـوز المنصرم منذ خمسة أشهر مضت وفي هذا الموقع بالذات:عن مفاوضات التسعة أشهر التي نفاها عباس في حينه وسرعان ما ذاب الثلج وثبتت الوقائع...؟؟؟
وفي الأول من شهر شباط المنصرم نشرنا التاصيل الرسمية الصادرة عن المبعـوث الأمـريكي لمفاوضـات السـلام مارتن أنديك يـؤكدالنقـاط الواردة في مشـروع كــيري والتي أمطنا اللثام عنها مبكرأ وقلنا تحت عنوان:
وذاب جبـل الثـلج ، لتطـل أفاعي جون كـيري برؤوسـها شـديدة السـمية التي حـذرنا منهـا مبكــراً
فقلنا:
شككت قيادة السلطة الفلسطينية بما كنا قد كشفنا من تفصيلات تتعلق بمحتوى الخطة الكارثية التي تتمحور خلالها زيارات جون كيري المكوكيةالحالية للمنطقة بهدف تصفية القضية الفلسطينية، وإمعاناً منها في تضليل شعبنا ، نفت وجود بنود كهذه معروضة عليها ، وقد نشرنا في حينه الوقائع والبنود والتفاصيل التي تؤكد صحة ما نشرناه وقلنا: انتظروا بضعة أيام حيث سيذوب الثلج وتنكشف االلعبة الكارثية، وها هو الثلج يذوب ، وها هي إدارة أوباما نفسها تؤكد رسميا ما نشرناه وحذرنا من خطورته، وفق ما صرح به بالأمس نائب جون كيري المبعوث الرسمي الأمريكي لمفاوضات السلام في الشرق الأوسط مارتن إنديك بعظمة لسانه في مؤتمر زعماء الجالية اليهودية في الولايات المتحدة ، وهذه هي التفاصيل الموثقة كاملة:

إدارة أوباما تفجر مفاجأة اتفاق الإطار: بقاء 80 % من المستوطنات واعتراف بـ (يهودية إسرائيل) ولا عودة للاجئين وحديث غامض عن القدس العاصمة
وقد نشرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية تقريرا بثته الإذاعة الإسرائيلية في نشرتها الرسمية عند الساعة الثامنة والنصف من ليلة 12فبراير الماضي يؤكد أن المبعوث الاميركي لمفاوضات السلام الاسرائيلية - الفلسطينية مارتن انديك كشف في مؤتمر مع زعماء الجالية اليهودية والمنظمات السياسية والدينية واالاجتماعية بالولايات المتحدة الأميركية.عن تفاصيل الاتفاق الذي أعده وزير الخارجية الأمريكي جون كيــري ويجرى التفاوض بشأنه تمهيداً لعرضه على الأطراف المعنية خلال زيارته المكوكية المثانية عشرة للمنطقة والمقرر وصوله يوم الأربعاء القادم هذا الأسبوع. وقد نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الصحيفة الإسرائيلية نقلت عن مشاركين في المؤتمران انديك قد أكد خلال مخاطبته المتلفزة في المؤتمر أن اتفاق الإطار الذي أعده كيري يشـــمل:
اعترافا متبادلاً "بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي وفلسطين كدولة قومية للشعب الفلسطيني
وترتيبات امنية تشمل:
إقامة منطقة عازلة في الأغوار على امتداد نهـر الأردن تتواجد فيها قوات إسرائيلية أمريكية .
إقامة محطات مراقبة عسكرية ألكترونية إسرائيلة دائمة على مرتفعات الضفة العربية المطلة على الأغوار
تتحمل الولايات المتحدة تكاليف بناء أسوار جديدة واجهزة الاستشعار التي يتم التحكم فيها عن بعد كجزء من تبرعاتها لتنفيذ اتفاق السلام.
ضم ما يتراوح بين 75% -85% من المستوطنات (وهذه النسبة تعني جميع المستوطنات ذات الكثافة السكانية ) تحت السيادة الاسرائيلية ، في إطار تبادلية الاراضي بين اسرائيل والفلسطينيين (دون أن تحدد نسبة التبادل) ، وتخيير الراغبين منهم بحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفلسطينية.
إغلاق ملف عودة للاجئين بدفع تعويضات لكافة اللاجئين من الفلسطينيين واليهود الذين ارغموا على مغادرة الدول العربية مع اقامة دولة اسرائيل عام1948.
وقف “التحريض” العدائي ، بحيث تكون “المناهج التربوية الفلسطينية منادية للسلام”.
يتم ترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية على اساس الخط الاخضر (الجدار الأمني القائم ) مع تبادلية الأراضي الواقعة ضمن حدود الرابع من حزيران عام 1967م. مع:
تسيير دوريات إسرائيلية على طرق المواصلات التي تقتضي ذلك لدواع أمنية ،
يتم التوصل إلى اتفاق في غضون التسعة اشهر المقررة منذ انطلاقها في واشنطن برعاية اميركية في تموز من العام الماضي،
وفيما يتعلق بمدينة القدس ذكرت الصحيفة أن إنديك أكد على أن الاتفاق أبقى في صيغته على نص عام غامض لا تفصيل فيه حول مدينة القدس ، بعكس الموضوع الأمني الذي تطرق للتفاصيل، كالمنطقة الأمنية ومنظومات المجسات الأمنية المتطورة والطائرات من دون طيار.
يقوم الجانبان بالإعلان عن إنهاء الصراع بينهما.
وأضافت الصحيفة العبرية التي نقلت الخبر إلى أنه “بعد قبول الوثيقة يستمر التفاوض بين الطرفين حتى نهاية عام 2014، (إشارة إلى أن المفاوضات تنتهي يوم 29 إبريل المقبل يما يتوافق مع إتمام الشهور التسعة التي خصصت لها)، غير أن النية تتجه لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لقبول تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري على أبعد تقدير
وأضافت: أن عددا من المشاركين في الاجتماع مع انديك نقلوا عنه قوله: “إننا على بعد اسابيع وليس شهورا من اتفاق اطاري تم الاتفاق عليه ولكن” بدون ان يتعين على الطرفين التوقيع عليه" .وأن انديك أشار إلى احراز تقدم في محادثات السلام وان وزير الخارجية الاميركي جون كيري على اتصال مستمر واحيانا على نحو يومي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأعدنا نشر ما كنا قد كشفنا أمره وحذرنا من خطورته في وقت مبكر جداً وحذرنا من التعتيم المتعمد الذي يجري بشأنه حتى اليوم توطئة لتمريره واستشهدنا في تحذيرنا أنذاك بما كان قد صرح به وزيرالخارجية الصهيوني أفيغدور ليبرمان .
وها هو ينقشع الضباب من جديد وتتأكد التوجهات الخطيرة التي يندرج في إطارها التحرك الأمريكي المحمــوم باتجاه تصفية القضية الفلسطينية في ظل الفوضى الخلاقة التي ابتدعتها لآدارة الأمريكية في المنطقة لإغراقها في حمامات دم تمكن الكيان الصهيوني من أن يتســيّد المنطقة ويخضعها لأطماعه ومخططاته .
وتبقى إرادة الشعوب الحية هي الأقوى والأقدر على تقرير مصيرها وانتزاع حقوقها من مغتصبيها وجلاديها وحماتهم وأدواتهم مهما تغطرست آلتهم العمياء.





تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010