المقاومة تستولي على طائرة استطلاع صهيونية جنوب قطاع غزة

تصاعدت وتيرة الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين أمس، حيث استشهد ثلاثة مقاومين من «سرايا القدس» ظهر أمس، جراء استهدافهم من قبل طائرة استطلاع للعدو قرب مصنع أبو طه للباطون قرب معبر صوفا شمال شرقي رفح.
وأفاد «المركز الفلسطيني للإعلام» بأن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل صوب مجموعة من المقاومين ما أدى إلى إصابة 4 مقاومين بجروح وصفتها المصادر الطبية بالخطيرة، فيما تأكد استشهاد ثلاثة منهم، ونقلوا جميعاً إلى المستشفى الأوروبي في المدينة.
وأكد الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة المُقالة استشهاد المقاومين وهم: إسماعيل أبو جودة 23 سنة ، وشاهر أبو شنب 24 سنة ، وعبد الشافي أبو معمر 33 سنة . جميعهم من «سرايا القدس».
وذكرت حركة «الجهاد الإسلامي» أن رجالها لقوا حتفهم أثناء تصديهم لجنود صهاينة توغلوا لمسافة محدودة شرق خان يونس.
في غضون ذلك، استشهد مواطنان وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار ضخم داخل أحد المنازل شمال قطاع غزة. ووقع الانفجار في منزل لعائلة الحمدين وسط بلدة بيت حانون بالقرب من مسجد التوبة شمال القطاع.
وقد أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة أن شهيدين وصلا إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان شمال قطاع غزة جثتين هامدتين ولم يتم التعرف إليهما.
وكانت قد تحطمت فجر أمس طائرة استطلاع صهيونية من من دون طيار صهيونية على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكالة الرأي الرسمية التابعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس أوردت على موقعها الالكتروني أن «طائرة استطلاع صهيونية سقطت جنوب شرقي محافظة خان يونس». وأعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري للحركة، في بيان مقتضب إنها «استولت على الطائرة الصهيونية».
جيش الاحتلال من جهته زعم أن سقوط الطائرة كان بسبب عطل فني في محرك الطائرة»، وأوضح أن الطائرة من طراز سكاي رايدر سقطت شمال قطاع غزة»، مشيراً إلى أن «هنالك تحقيقاً جارياً في الحادثة».
وعقب الإعلان عن سقوط الطائرة كثف طيران التجسس الإسرائيلي تحليقه في منطقة شرق رفح بحثاً عن الطائرة التي سقطت. وتستخدم سلطات الاحتلال طائرات من دون طيار لجمع المعلومات الاستخباراتية حول النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
هذا التصعيد الصهيوني الخطير في غزة، استدعى مطالبة أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي السلطة الفلسطينية بوقف «المفاوضات» فوراً والتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لاقتياد المسؤولين «الإسرائيليين» إليها ومحاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم ضد الإنسانية.