الخميس 6 آذار (مارس) 2014

التيّار يدين الحكم المصري ضد المقاومة عبر «حماس» والعدو ينفّذ فيلم سفينة أسلحة

الخميس 6 آذار (مارس) 2014

أدان تيار المقاومة والتحرير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني« فتح» في بيان له صدر أمس قرار القضاء المصري بحظر حركة «حماس » (مؤقتا على حد وصفه) واعتبرها استهدافا للمقاومة نفسها عبر الحركة التي قال عنها البيان أنها تمثّل جزءا رئيسيا من الثورة الفلسطينية وأن قيادتها وأبناءها هم جزء أصيل من شعبنا ولا يجوز القفز عن حقائق التضحيات التي قدمتها حركة «حماس » كجزء من الحركة النضالية الفلسطينية على طريق التحرير والعودة.

وجاء في البيان الذي نشره موقع فتح اون لاين ووزعه الاعلام المركزي على وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي ووصل «الموقف» نسخة منه “أن الادانات للأفرادلا تنسحب على الحركات والجماعات وأن لا أحد يقدم مظلات سياسية للمدانين”وتابع البيان “فكيف تزر وازرة وزر أخرى ؟ إلا إن كان الهدف هو استكمال صورة شيطنة الفلسطيني كلّه بنضاله ومكوّنات شعبه وملامح قوّته،” كما استطرد قائلا “يبدو أن بعض القضاء المصري قد انحاز تحت وطأته لهذا الاتجاه بعيدا عن المنطق والصّوابية والمصلحة القومية والوطنية بلا استثناء” ثم طالب البيان بضرورة التصحيح لهذا الخطأ محذّرا من استغلال العدو المؤكد لهذا الباب واصفا ذلك بقوله“ولن يتورع العدو الآن عن استخدام هذه السابقة المخجلة في حربه ضد المقاومة وضد شعبنا وضد قضيتنا وضد مصير أمتنا في نهاية المطاف ، وأن تكون اليد التي أهدت العدو هذا المدخل هي يد عربية شقيقة ومصرية تحديدا لطالما كانت في خندق الذود عنه وهي بهذا اليوم تدشّن الانتقال إلى خندق الإجهاز عليه”، وفيما يلي نص البيان الكامل:

[(بيان

التاريخ:5 آذار 2014

بسم الله الرحمن الرحيم

تلقينا خبر قيام إحدى المحاكم المصرية الشقيقة ، بوضع شقيقتنا حركة المقاومة الإسلامية «حماس» ، تحت طائلة حكم مستعجل مؤقت، يقضي باعتبار الحركة ضمن تصنيفات الإرهاب ،ويحظر نشاطها وحركتها في جمهورية مصر العربية الشقيقة، بألم وحزن واستياء كبير، ونحن إذ نرفض جملة وتفصيلا مثل هذه الأحكام التي نعتبرها في جوهر مبعثها أحكاما سياسية لا قضائية، وتنزلق إلى التعامل مع القضية الفلسطينية برمتها من هذا الباب تعاملا غير مسئول ولا يليق بالشقيقة الكبرى مصر أن تسجّل في صفحة تاريخها مثل هذه السقطة، ولا أن تقبل مثل هذه الزلة المخجلة على الإطلاق، فحركة المقاومة الإسلامية «حماس» جزء أصيل من ثورتنا الفلسطينية المعاصرة، وقيادتها وأفرادها ومجاهدوها جزء أصيل صميم من تركيبة شعبنا الفلسطيني العظيم، وإن إرث هذه الحركة في مسيرة شعبنا لا يقود إلا إلى الاعتزاز بتضحياتها وما قدمته من غالٍ ونفيس على طريق التحرير والعودة ونيل شعبنا الفلسطيني لحقوقه المشروعة العادلة كاملة غير منقوصة، ولم يحدث أن تأكد تورط هذه الحركة بنشاط يضرّ بأمن وسلامة ومصالح أي من الشعوب العربية الشقيقة وقام عليه دليل مؤكد ، بما فيها الشعب المصري الشقيق، ولا تعدو الحملات جميعا عن كونها حملات إعلامية لم تقدّم في رواياتها الإعلامية إلا الكثير من القصص التي تبيّن غالبا سقوطها في واقع الفبركات والتزوير وهو أمر مشين ، كما وإن استعمال المدخل الفكري كمرتكز لإدانة حركة أو محاولة عزلها من باب استجلابها إلى ميدان الاستقطاب الداخلي في أي بلد عربي مرفوض قطعا ، ولا وجه مسوّغ لفعله حتى وإن بدت بعض القضايا التي قد تلحق بأي من أفراد هذا التنظيم سواء أكان واقع الاستهداف يتناول حركة «حماس» أو يتناول فصيلا وطنياً آخر وعلى امتداد الطيف السياسي ومرتكزاته الفكرية من أقصى اليمين إلأى أقصى اليسار، فالإدانة إن حدثت تلحق الأفراد حكما ومنطقاولا يمكن عندها وآنئذ أن نقدم لا نحن ولا غيرنا أية مظلة سياسية من أي نوع لمدان ومجرم ثبت عليه ما اقترفت يداه حتى ولو كان منتظما في فصيل فلسطيني، ولذا فمجدداً لا إدانة دون أدلة قاطعة في هذه الأجواء الاستقطابية الحادة بالذات ، وإن قامت فلا تنسحب ولا تعمّم عقلاً ومنطقاً وعدلاً فكيف تزر وازرة وزر أخرى ؟ إلا إن كان الهدف هو استكمال صورة شيطنة الفلسطيني كلّه بنضاله ومكوّنات شعبه وملامح قوّته، وهي الصورة التي بدت منذ عدة أشهر مستشرية ومنطلقة من كلّ عقال ، في وسائل إعلام للأسف مصرية مستغلة ظروف الأزمة ومفاعيلها في أرض الكنانة، حيث فقدت كثيرا انضباطها ومهنيتها وحتى موضوعيتها وهي تشن الحملة تلو الحملة في هذا الاتجاه ،الذي يبدو أن بعض القضاء المصري قد انحاز تحت وطأته لهذا الاتجاه بعيدا عن المنطق والصّوابية والمصلحة القومية والوطنية بلا استثناء، ونحن إذ ندين شيطنة الفلسطيني واستهداف نضاله أو استهداف فصائله تحت هذا الدافع أو أمثاله ، من الدوافع السياسية غير البريئة ولا السوية في أمر الخصومات السياسية ، أيا كان المتورط فيه، نأمل أن يعود العاقلون والمخلصون إلى تصحيح هذه السقطة عاجلا في مصرنا الشقيقة، والتي لطالما كانت أكبر من كلّ الشذرات والصغائر وخاصة عندما يتعلق أي منها بالقضية الفلسطينية التي طالما كانت لها الداعم الرئيس والوعاء المستوعب لكل ما فيها، سيما وهي تلمس معاناة قطاع واسع من شعبنا المحاصر في قطاع غزة تحت العدوان الصهيوني المتواصل والتهديد المستمر.إننا ننظر بعين القلق الشديد لما قد ينتج عن الايغال في هذا المنحى من الصورة المضرّة وجالبة احتمالات خطيرة على قضيتنا وعلى شعبنا وعلى مصير مقدساتنا، ولن يتورع العدو الآن عن استخدام هذه السابقة المخجلة في حربه ضد المقاومة وضد شعبنا وضد قضيتنا وضد مصير أمتنا في نهاية المطاف ، وأن تكون اليد التي أهدت العدو هذا المدخل هي يد عربية شقيقة ومصرية تحديدا لطالما كانت في خندق الذود عنه وهي بهذا اليوم تدشّن الانتقال إلى خندق الإجهاز عليه - لا سمح الله- بكل خفة واستهانة إن استمرّت هذه الصورة المدانة.

تيار المقاومة والتحرير
كتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني
قوّات العاصفة
حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»

فلسطين)]

- العدو ينشط في الجولان

من ناحية اخرى ادعى العدو في هضبة الجولان السورية المحتلة وجود مقاومة ونشاط فدائي حيث أعلن مصدر عسكري، أمس، أن جيش العدو" اتخذ إجراءات أمنية خاصة في شمال مرتفعات الجولان السوري المحتل، في أعقاب محاولة زرع لغم عند الشريط الحدودي، وأنه دعا المزارعين إلى الحيطة والحذر من احتمال تصعيد .

وقال المصدر إن جيش الصهاينة رفع حالة الاستنفار “لكنه لم يعلن عنها منطقة عسكرية مغلقة، خلافاً للأنباء التي ترددت”، وأضاف أن “الجيش لم يقم بخطوات خاصة في أعقاب محاولة خلية موجهة من”حزب الله“لزرع عبوة ناسفة عند الشريط الحدودي الأمني في شمال الجولان”، وأكد أن قوة احتلالية أطلقت النار على أفراد الخلية “وشخصت إصابة اثنين من أفرادها” .

وكان جيش العدو أعلن أن قوة تابعة له “أحبطت محاولة زرع لغم” في شمال مرتفعات الجولان، ورجح أن خلية ل“حزب الله” هي التي حاولت، ونقل موقع “واللا” الإلكتروني عن مصادر قولها إن قوة من المشاة والمدرعات أطلقت النار باتجاه الخلية ووقعت إصابات بين أفرادها، وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن الخلية تابعة ل“حزب الله”، مشيرة إلى أن أمين عام الحزب حسن نصر الله هدد بتنفيذ هجمات في أعقاب الغارة “الإسرائيلية” على هدف للحزب في البقاع اللبناني قرب الحدود السورية .

وقال جيش الاحتلال في بيان “في وقت مبكر اليوم (أمس)، رصد إرهابيان من”حزب الله“أثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود (مع سوريا)، في شمال هضبة الجولان، وتم الرد على الفور وأطلقت النار على المشتبه فيهما وتمت إصابتهما” . وذكرت إذاعة الاحتلال أنه لوحظ إصابة المجموعة، مشيرة إلى أنه “يُعتقد أن مثل هذه النشاطات تنفذ بتوجيه من حزب الله”، وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن مخابراته حددت هوية الرجلين وتبين أنهما عضوان في الحزب .

ولم يرد رد من “حزب الله”، لكن القوات المسلحة السورية قالت في بيان إن صواريخ وقذائف دبابات ونيران أسلحة “إسرائيلية” أصابت سبعة أفراد من الأمن وأربعة مدنيين على الحدود التي تسيطر عليها سوريا، وأكدت السلطات السورية شن “إسرائيل” هجمات على مواقع حدودية في القنيطرة (جنوب)، متهمة إياها بخرق اتفاق فصل القوات، ومحذرة من مغبة التورط في “مغامرات” ومحاولة اختبار قدراتها القتالية .
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام الكيان أن جيش الاحتلال أجرى ليل الثلاثاء/الأربعاء، تدريباً في سوق وسط “تل أبيب” يحاكي خوض اشتباكات مسلحة مع مقاتلين في قرية في جنوب لبنان، و“تطهير” القرية من المسلحين، وأجرى لواء المظليين التدريب في “سوق الكرمل”، ووفقاً للتقارير الإعلامية فإن اللواء “غزا” السوق لإجراء التدريب الذي حاكى تنفيذ عملية عسكرية وسط قرية في جنوب لبنان، وإن التدريب جرى فيما كانت الحوانيت والأكشاك أغلقت أبوابها .

- فيلم السفينة ثاني مرة

نفت الجمهورية الاسلامية الايرانية خبر السفينة الايرانية المحمّلة بالاسلحة الذي اذاعه العدو أمس مؤكدة أنه عار عن الصحة في حين أبدت السلطات السورية استغرابها من الفيلم الذي حاول العدو ان يزج باسمها واسم الجمهورية الاسلامية وحزب الله ومجموعة عناصر في طبخة واحدة اسمها فيلم السفينة المتجهة لغزة.

وكان قد أعلن جيش العدو الصهيوني أنه اعترض فجر أمس، سفينة زعم أنها تحمل شحنة أسلحة إيرانية غايتها قطاع غزة، واقتادها باتجاه ميناء “إيلات”، وقال إن الكوماندوز البحري اعترض سفينة “كلوس سي”، و“أحبط الخطر” عند الساعة 30 .،5 وأضاف أن السفينة محملة بأسلحة “كاسرة للتوازن” كانت في طريقها إلى السودان، وأن غاية شحنة الأسلحة قطاع غزة .

وأوضح جيش الاحتلال أن أفراد “الكوماندوز البحري” صعدوا إلى السفينة واقتادوها، وكان على متنها صواريخ متطورة يصل مداها إلى 200 كيلومتر، وقال إن السيطرة على السفينة تمت من دون مقاومة ولم تسفر عن إصابات، وإنه تم رصدها والاستيلاء عليها بعد مراقبتها خلال الأيام الماضية، وإن رئيس أركان الاحتلال بيني غانتس، قاد العملية . وشارك في عملية الاستيلاء على السفينة مئات جنود الاحتلال، بإشراف العديد من الضباط وفي مقدمهم قائد بحرية الاحتلال رام روتبرغ الذي كان في غرفة قيادة أمامية على متن سفينة في قلب البحر الأحمر .

و قال العدو انه اعترض السفينة على مسافة تبعد 1500 كيلومتر جنوب شواطئ فلسطين المحتلة في البحر الأحمر، وكانت السفينة ترفع علم بنما، ووفقا لجيش الاحتلال فإنها أبحرت قبل 10 أيام من إيران باتجاه ميناء بور سودان، وتم اعتقال أفراد طاقمها ال17 الذين ينتمون لجنسيات مختلفة، وقال إن التحقيقات الأولية تبين أن بين الأسلحة صواريخ من طراز “إم 302” سورية الصنع، وهي صواريخ متطورة يصل مداها إلى 200 كيلومتر، وإن مصدر الأسلحة في سوريا وإيران تخزنها هناك، وأضاف أن السفينة رست في العراق وتمت تخبئة الأسلحة في أكياس إسمنت، وقال ضابط كبير إن بحوزة جيش الاحتلال “أدلة قاطعة حول وجود صواريخ إيرانية في السفينة، وقد تم نقل الصواريخ من سوريا إلى إيران جوا من أجل إيصالها إلى قطاع غزة” .

وقال وزير الحرب موشيه يعالون في بيان “مرة أخرى، يبدو أن إيران أكبر مصدر للإرهاب في العالم”، مشيرا إلى أن “هذه الاسلحة كانت مرسلة لمنظمات إرهابية في قطاع غزة عبر السودان” .
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بيتر ليرنر “خلال عملية معقدة وسرية للبحرية”الإسرائيلية“في ساعات الصباح الأولى، قامت بالصعود على متن سفينة شحن تحمل شحنة أسلحة إيرانية موجهة لقطاع غزة، في المياه الدولية بين السودان وإريتريا”، وأضاف “طاقم السفينة”كلوس سي“التي كانت ترفع علم بنما لم يقاوم، تم العثور على عشرات صواريخ أرض أرض”إم 302“ذات الصناعة السورية” .
وأعلنت الخارجية “الإسرائيلية” أنها ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وقالت في بيان إن “إيران عادت وانتهكت قراري مجلس الأمن الدولي رقم 1747 و،1929 اللذين يحظران تصدير أسلحة من أي نوع”، فيما قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو إن “هذا هو وجه إيران الحقيقي”، وقال إن هذه “عملية عسكرية متكاملة لضبط سفينة أسلحة إيرانية سرية”، وأضاف أنه “في الوقت الذي تبتسم إيران تجاه العالم، فإنها ترسل أسلحة فتاكة إلى المنظمات الإرهابية” .

في المقابل، رأت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة الإعلان “الإسرائيلي” محاولة لتبرير الحصار، وقال الناطق باسم الداخلية إسلام شهوان إن “هذا الخبر يأتي لتبرير الحصار المفروض على قطاع غزة وفي ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في أوروبا عن نيتها الإبحار إلى القطاع لفك الحصار”، وأضاف “ننظر بخطورة بالغة إلى أن ذلك لتبرير الحصار بكل أنواعه”، ودعا الإعلاميين إلى “عدم الانسياق وراء الرواية الصهيونية عن السفينة”، لافتاً إلى أن “البحر كله مغلق ومحاصر ولا تستطيع أي سفينة الإبحار”، وأضاف أن “المقاومة ليست بالسذاجة بمكان لتقوم بإرسال كمية من الأسلحة عبر البحر في ظل الحصار البحري المطبق” .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2165350

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

19 من الزوار الآن

2165350 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 19


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010