في ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي أمسية شعرية برابطة طرابلس لبنان

بدعوة من الشبكة الثقافية الدولية من اجل فلسطين والحملة العالمية للعودة الى فلسطين والرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية الوفاق الثقافية اقيمت امسية شعرية بمناسبة ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي في الخليل شارك فيها الشعراء الدكتور محمد حبلص والدكتورة وداد الايوبي والاستاذ عبد الفتاح الايوبي وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة بحضور الاستاذ رياض عبيد ممثلا معالي وزير العدل اللواء اشرف ريفي والاستاذ ناصر عدرة ممثلا الوزير سمير الجسر والاستاذ سليم قلموني ممثلا الوزير فيصل كرامي ورئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وممثلي الجمعيات الاهلية وحشد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والنقابية بداية بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم كانت كلمة ترحيبية من من عريف الامسية الاستاذ عامر عياش تلاه كلمة مدير عام الشبكة الدولية من اجل فلسطين الاستاذ عماد العيسى جاء فيها

التاريخ : في الخامس عشر من شهر رمضان لعام / 1414من السنة الهجرية.. الموافق 25/2/1994 للسنة الميلادية .. التوقيت : فجر يوم الجمعة من شهر رمضان. تاريخ اسود في حياة الامة الاسلامية والعربية حيث ان المجازر الصهيونية لم تتوقف, والمساعد الاساسي فيها وبشكل مباشر او غير مباشر التقاعس العربي والاسلامي على كل مجزرة تقع ضد الفلسطيني وضد الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في فلسطين , وهذا اعطى العدو غطاء لانه يعرف ان الفلسطيني وحده في تلك الارض المقدسة سيعترض ويقاوم وهو لا يملك غير العزيمة والايمان , وطبعآ هذا لا يكفي في الوقت الراهن امام الآلة العسكرية الصهيونية لذلك ترى العدو يعمد كل فترة من الزمن على التعدي وبشكل مبرمج على الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية ( ولا حياة لمن تنادي باروخ جولدشتاين طبيب يهودي 1956ولد في حي بروكلين بنيويوروك لعائلة يهودية أرثوذكسية متشددة. تابع دروسا دينية في يشيفا كما تابع دروسا في الطب في معهد ألبرت انشتاين التابعة لجامعة بشيفاوهي جامعة خاصة يهودية وعمل في مستشفى بدوكريل في بروكلين بعد تخرجه منها اسرد تاريخ هذا المجرم للاشارة الى ان القتلة الصهاينة ليس بالضرورة ان يكونوا قد ولدوا في فلسطين المحتلة حتى يتشبعوا كرها واجراما , ولكن لو انه ولد في اي مكان وتعلم في اي بقعة من هذه السطيحة فالصهيوني واحد من ناحية الفكر الاجرامي الارهابي . هذا المجرم قتل 29 مصلياً وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون ويقتلوه . و كالعادة العدو يبرأ من مثل هذه الاعمال امام العالم ولكن فلننظر ماذا فعل جنود الاحتلال في ذلك اليوم المشؤم : من الملفت انه وعند تنفيذ المذبحه قام جنود العدو الإسرائيلي الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الخروج ، كما منعوا القادمين من خارج الحرم من الوصول لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق استشهد آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج الحرم وكذلك الامر أثناء تشييع الشهداء مما رفع عددهم إلى 50 شهيدا , وهذا الدور ليس غريبآ على جيش العدو الصهيوني المتورط بشكل مباشر في هذه المجزرة وواضح من شهود العيان أن الخطة كانت مبيتة وأن جيش العدو كان متورطا في هذه المجزرة وقد أكد بعض هؤلاء ( الشهود ) أن أعداد الجنود الذين كانوا مكلفين حراسة الحرم , قلّت بشكل ملحوظ فيما كان المتطرف غولدشتاين يلبس بزة عسكرية علما أنه كان جندي احتياط ولم يكن جنديا عاملا على الحراسة.

ثمة أمر آخر وهو أن المستوطنين كانوا دوما يهددون المصلين وعلى مسمع من الجنود الصهاينة قائلين (سوف نقتلكم وسوف ترون ما سنفعل) ويتساءل الكثير ممن نجو من المجزرة كيف يمكن لشخص واحد أن يقتل هذا العدد من غضون دقائق معدودة وكيف يستطيع شخص مثله أن يحمل كل هذه الذخيرة داخل الحرم دون مشاهدة الجنود أو علمهم . لن اطيل في الكلام ولكن يجب ان يعرف العالم الاسلامي والعربي ان هذا العدو استطاع ان يهود هذا الحرم الابراهيمي بعد هذه المجزرة وهذا يدل على ان هذه المجزرة كانت مبرمجة , ومن هنا نحذر الامة من تكرار مثل هذا العمل في المسجد الاقصى المبارك الذي يعمل هذا العدو على تهويده ايضآ من خلال التقسيم الزمني على غرار ما فعلوا في الحرم الابراهيمي , فويل لهذه الامة من التقاعس الاعمى فلا نريد منكم الدفاع عن الفلسطيني , كفلسطيني بل دافعوا عن مقدساتكم الاسلامية والمسيحية وهذا اقل ما يمكن ان يفعل , فالمقدسات تناديكم فهل من ملب؟ ...

من :عماد العيسى

*مدير عام الشبكة الدولية من اجل فلسطين