الاثنين 3 آذار (مارس) 2014

منشد وحادي الثورة الفلسطينية في ذمة الله

الاثنين 3 آذار (مارس) 2014

انتقل إلى جوار ربه يوم أمس السبت حادي ومنشد الثورةإبراهيم محمد صالح “أبو عرب” في مدينة حمص السورية عقب صراع طال مع المرض عن عمر يناهز ٨٣ عاماً، .و“أبو عرب”هو حادي ومنشد الثورة الفلسطينية . وقد ولد أبو عرب في قرية الشجرة قضاء طبرية في فلسطين سنة 1931، وتنقل من لبنان إلى سورياوتونس ومخيمات الشتات في العالم.هذا وقد نعى التيار الراحل أبو عرب وكتب الاخ الناطق باسم التيار الشاعر أيمن اللبدي على صفحة التواصل الاجتماعي الفيسبوكالشخصية يرثي الفقيد قائلا :

[(وصل أبو عرب فلم يجد العرب...
عمر الكلمة المقاتلة واللحن المقاتل أطول من عمر كلّ الجلاوزة وكلّ الصعاليك وكلّ الجبناء وكلّ فاقدي الظلّ...
عندما تغادر الروح محبسها الجسدي تصل فلسطين التي تحب رغم أنف كلّ أسلحة الناتو والامبريالي ورغم أنف كل حكومات العدو والملحق به....
الكلمة الأمينة تسافر في سماء فلسطين وغيم فلسطين كما يحلو لها ، وجسدها يناديه تراب فلسطين ويحتفظ له بالصدر الحاني وإن طال الزمن...
يا أبا عرب افسح لنا مكانا عندك في فراديس المؤمنين والعشّاق فقد أضنانا الانتظار فالأحبة الأحبة هناك صرت عندهم وصاروا عندك....)]

أبو عرب في نبذة

«هدّي يا بحر» هي واحدة من اشهر الاغاني التي يرددها الفلسطينيون حين ينظرون إلى مسيرة «ابو عرب» الذي سيوارى جثمانه في الثرى اليوم، ليطوي معه قصة كفاح طويلة تداولها على مدار حياته الفنية التي جسد فيها الفن المقاوم، وشحنه في أكثر من ٣٠٠ أغنية منذ بدأ مسيرته الفنية في سبعينيات القرن الماضي.

لماذا «هدّي يا بحر»؟ يقول أحد المغردين الفلسطينيين على صفحات التواصل الاجتماعي «لأنها تكرس حق العودة وتذكر الفلسطينيين بأن الغيبة طولت لكنها قادمة مع السلام الذي أطلقه أبو عرب لحيفا ويافا وعكا وصفد والرملة حين قال: ودّي سلامي ودّي للأرض اللي ربتنا».

ولد أبو عرب في العام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية، وهي قرية رسام الكاريكاتير الشهيد ناجي العلي.

وبعد تهجير قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف، التي مكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا. ويُروى ان الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حرص على استقباله في احدى زياراته الى بيروت قبل حرب تموز، بعد مهرجان للحزب في الضاحية الجنوبية.
وأصبح أبو عرب مسؤولاً عن الغناء الشعبي في إذاعة «صوت فلسطين»، وأسس في العام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم «فرقة فلسطين للتراث الشعبي»، إلى أن غير اسمها إلى «فرقة ناجي العلي» بعد استشهاد رسام الكاريكاتير الفلسطيني، وهو احد أقارب الراحل أبو عرب.

عاد أبو عرب مع فرقته إلى فلسطين عبر مهرجانات احيتها السلطة الفلسطينية، وذلك بعد غياب ٦٤ عاماً عن الوطن.

وفي احدى الليالي التي احياها اجهش الرجل بالبكاء «متألماً على حال شعبنا» كما قال، ومعرباً عن حزنه للوضع الذي وصلت إليه الحالة الفلسطينية بسبب الانقسام وتراجع اهميتها على المستوى العربي. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي رحيل أبو عرب بعبارات كثيرة منها «الفنان الثائر في ذمة الله، وعزاؤنا بأنه حي في ثورتنا»، فيما ترددت عبارات أخرى منها «راجع ع بلادي.. راجع ع بلادي.. ع الارض الخضرة راجع ع بلادي.. توفي الثائر وما رجع».

استشهد والد ابو عرب خلال نكبة العام 1948، فيما استشهد ولده في العام 1982 خلال اجتياح الجيش الإسرائيلي لبنان. وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان.

أسس فرقتة الأولى في الأردن سنة 1980 وسميت بـ فرقة فلسطين للتراث الشعبي، وكانت تتألف من 14 فنانا. وبعد مقتل الفنان ناجي العلي“وهو أحد أقارب أبوعرب” تم تغيير اسم الفرقة إلى فرقة ناجي العلي.

ألّف ولحّن وغنى كثيراً من الأغاني الوطنية، ومن أشهرها:

ــ من سجن عكا
ــ العيد
ــ الشهيد
ــ دلعونا
ــ يا بلادي
ــ يا موج البحر
ــ هدّي يا بحر هدّي
ــ يا ظريف الطول زور بلادنا



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 33 / 2165286

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

14 من الزوار الآن

2165286 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010