الجمعة 28 شباط (فبراير) 2014

أجهزة عباس تخلي الساحة والشهيد وشحة يحاصر العدو منفردا لساعات

الجمعة 28 شباط (فبراير) 2014

نعت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، المقاوم معتز وشحة، 25 عاماً، من قرية بيرزيت، والذي استشهد أمس أثناء خوضه معركة بطولية ضد القوات الخاصة الصهيونية، التي حاصرت منزله منذ ساعات الصباح الأولى، حيث تعرّض لإصابة ومن ثم طلبت منه تسليم نفسه، فرفض قائلاً: «لن أسلم نفسي لهؤلاء الأنذال»، واستمر الاشتباك قرابة عشر ساعات، قُصف المنزل خلاله بالقذائف والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى استشهاده وتناثُر أشلائه.
وأوضحت الجبهة أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد اليوم في موكب جنائزي مهيب، داعية الجماهير الفلسطينية للمشاركة في تشييعه بالشكل الذي يليق بالمقاتلين الأوفياء.
وقد التحق الشهيد المقاتل بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ نعومة أظفاره، وقد اعتقل أكثر من مرة على أيدي قوات الاحتلال، وكان مطلوباً منذ أربع سنوات، على خلفية تنفيذه سلسلة من العمليات البطولية التي استهدفت قوات الاحتلال في الضفة.
وعاهدت الجبهة وجناحها العسكري كل الشهداء أن دماءهم لن تذهب هدراً، وأن الرد آتٍ لا محالة، وأنها ستستمر بالمقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الوطني الفلسطيني.
وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني المدمر والمرفوض بأشكاله كافة، والرجوع إلى حضن الشعب الفلسطيني، وأن تكون سلطة وطنية بالشكل الذي يضمن مواصلة المقاومة والنضال جنباً إلى جنب مع أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهتها، أكدت مصادر صحافية إصابة أحد المواطنين بالرصاص الحي إضافةً إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأشارت إلى أن قوات العدو هدمت منزل الأسير المحرَّر وشحة، بعد مداهمة البلدة، واعتقلت مواطنين اثنين في بيرزيت.
وقالت: «إن قوات الاحتلال هدمت منزل وشحة، بعد مداهمة البلدة وسط تعزيزات عسكرية، واعتقلت ابن عمه فادي».
وأوضحت أنها احتجزت عدداً من الشبان، عقب المواجهات التي اندلعت في المنطقة بعد عملية الهدم، واعتقلت المواطن سامر القيسي.
وأضافت: «إن المواطنين اعتقلا بعد أن سلما نفسيهما لقوات العدو، وذلك بسبب تهديدهما عبر مكبرات الصوت، ونتيجةً لوجود أطفال في المنزل، مشيرةً إلى أنه تم اقتيادهما في أحد الجيبات العسكرية، بعد الاعتداء عليهما.
هذا فيما تأكد أن الأجهزة الصهيونية كانت أبلغت أجهزة الارتباط الفلسطيني بنيتها اعتقال الشهيد واقتحام منزله مما أدى لإخلائها المكان هذه الأخيرة دون إبلاغ الشهيد.

وفي سياقٍ متصل، اندلعت أمس، مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت برفقة المستوطنين قبر يوسف شرق مدينة نابلس.
شهود عيان قالوا: «إن جيش الاحتلال عزَّز من وجوده في محيط القبر وأقام نقاطاً عسكرية لتأمين دخول وخروج المستوطنين خلال المواجهات التي اندلعت مع الشبان الذين رشقوهم بالحجارة، حيث ردّ الجنود بإطلاق القنابل الصوتية والغازية تجاه الشبان ومنازل المواطنين».
كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس، المواطن فضل التميمي، 54 عاماً، من منزله في قرية النبي صالح بعد اقتحام القرية ومداهمة المنزل وتفتيشه والعبث بمحتوياته والاعتداء على أفراد اسرته.
واندلعت إثر ذلك مواجهات عنيفة بين أبناء القرية وبين جنود الاحتلال الذين سرعان ما انتشروا في شوارع القرية وباشروا بإطلاق القنابل الصوتية.
وفي السياق، أكدت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال اقتحم أيضاً قرية دير نظام المجاورة إلى النبي صالح في الوقت نفسه، وأطلق عدداً من القنابل الصوتية في شوارع القرية، علماً ان دير نظام كانت قد تعرضت ليلة أول من أمس، إلى اقتحام مشابه اعتقل خلاله جيش الاحتلال الفتى تميم أحمد التميمي18 عاماً.

وفي مخيم الفوار ، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بالرصاص المطاطي، إضافةً إلى إصابة آخرين بحالات اختناق في مواجهات عنيفة اندلعت أمس مع قوات الاحتلال، على مدخل مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل، على إثر اغتيال الشهيد معتز وشحة.
وأفاد شهود عيان، أن الشبان رشقوا النقطة العسكرية «الإسرائيلية» المقامة على مدخل المخيم بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما ردّ الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، ما أدى إلى إصابة 3 شبان بالرصاص المطاطي، وعدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وقالوا: «إن قوات الاحتلال توغلت إلى داخل المخيم وشرعت في مطاردة الشبان، ودارت مواجهات عنيفة في منطقة مركز الشباب وسط المخيم.
وبيَّنوا أن القوات أغلقت مدخل المخيم، ومنعت حركة عبور السيارات.

أما في بيت أمّر فقد أصيب فلسطينيان بالرصاص المطاطي فيما أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت أمس، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال «الاسرائيلي» التي اقتحمت منطقة صافا شمال بيت أمّر.
وأفاد محمد عياد عوض، الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية، أن جنود الاحتلال استخدموا الرصاص الحي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في المواجهات، ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق وعملت طواقم اسعاف الهلال الاحمر ومتطوعيه على تقديم العلاجات الميدانية للمصابين.
وقال: «إن قوات الاحتلال انسحبت الى داخل المستوطنات القريبة، بعد أن جعلت المنطقة مليئة بالغاز المسيل للدموع».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2181719

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

6 من الزوار الآن

2181719 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 6


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40