الأربعاء 26 شباط (فبراير) 2014

حزب الله يدعو إلى التضامن والمقدسيّون يُفشلون مشروع العدو في الأقص

الأربعاء 26 شباط (فبراير) 2014

اعتبر حزب الله أن اقتحام المستوطنين الصهاينة للمسجد الأقصى أصبح أمراً اعتياديا، يمارسونه بمساندة ودعم من جنود الاحتلال، ويأتي استكمالاً لمشروع هدمه وتهويد القدس في ظل انشغال العالم العربي بهمومه الداخلية.
وتعقيباً على الاقتحامات المتكرِّرة للأقصى، والتي كان أخرها أمس، اصدار حزب الله بياناً، جاء فيه: «كل يوم يتصدى أبناء القدس المحتلة للمستوطنين، ويقدمون التضحيات لمنعهم من السيطرة على المسجد ورفع علم الاحتلال الصهيوني عليه. وأمس خاض أبناء القدس مواجهات عنيفة مع المجرمين الصهاينة، وأصيب العشرات منهم بالرصاص ووسائل العنف الأخرى، مفشلين مخطط المعتدين مرة أخرى، ومؤكدين على ثباتهم في مواجهته مهما بلغت التضحيات».
وأضاف: «إن هذه الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة على المسجد الأقصى تأتي استكمالاً إلى مشروع هدمه وتهويد القدس، حيث يستغل العدو الظروف السياسية الراهنة، ويستفيد من تغطية عربية ودولية، ليقوم بممارساته الإرهابية ضد الأراضي الفلسطينية وأهلها. ولطالما كانت يد العدو مبسوطة، وكانت الحكومات الصهيونية ترتكب جرائمها من دون تردد، إذ أنها لم تعر يوماً أي اهتمام للرأي العام العربي والإسلامي والدولي، فكيف الحال اليوم، والكل مشغول بهمومه الداخلية ومشاكله اليومية».
وتابع: «من الواضح أن «إسرائيل» لا تعير اهتماماً إلا لمقاومة الشعب الفلسطيني وإلى وقوفه في وجه مشاريعها ومخططاتها، ولذلك فإن المطلوب من هذا الشعب أن يستعيد مكانته وموقعه ومسؤوليته كشعب مقاوم في مواجهة العدو الغاصب».
وختم: «إن حزب الله، إذ يحيي الشعب الفلسطيني الذي يواجه العدو الغاصب في باحات الأقصى، فإنه يدعو إلى أوسع حملة تضامن معه لتأكيد أن الشعوب العربية والإسلامية ما زالت تعتبر فلسطين والقدس والأقصى قضيتها الأولى والمركزية، وأن كل ما يحصل على ساحاتنا لن يحقق هدف العدو في حرف الاهتمام عن هذه القضية الكبرى».
هذا وانسحبت قوات الاحتلال من باحات المسجد الاقصى بعد فشلها في إخراج المرابطين في المسجد. وكان اقتحام الاحتلال لباحة الاقصى أدى الى وقوع اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال والمرابطين، أصيب فيها عشرات المصلين من المعتكفين منذ يوم أمس في المسجد الأقصى بالرصاص المطاطي الذي اطلقه الاحتلال والغاز المسيل للدموع.
وكانت قوات الاحتلال وبالتزامن مع عزم كنيست العدو بحث مشروع قانون بسط سيادة الاحتلال على المسجد الاقصى، بعد أن كانت الأردن هي التي تتولى الاشراف على المقدسات الاسلامية في المدينة. بالتزامن مع هذا، اقتحمت هذه القوات فجر أمس باحات الأقصى عبر باب المغاربة والسلسلة، وأطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل مسيلة الدموع باتجاه المرابطين في ساحاته واعتقلت ثلاثة شبان على الأقل بذريعة إلقائهم مفرقعات نارية على الشرطة الإسرائيلية الخاصة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن عدداً كبيراً من الشبان المرابطين داخل المسجد الأقصى أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بالغاز، حيث أكدت المصادر اصابة 20 فلسطينياً في المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمقدسيين داخل الحرم القدسي.
كما سجّلت اصابات بالأعيرة المطاطية وبشظايا القنابل الصوتية خلال هذه المواجهات التي دارت بين قوات الاحتلال الخاصة والمُصلين المعتكفين في المسجد للتصدي للمستوطنين الذين أعلنوا نيّتهم اقتحام الأقصى ورفع أعلام إسرائيل في باحاته بمناسبة عيد الفصح عند اليهود.
وكان العشرات من الشبان الفلسطينيين اعتكفوا مساء أول من أمس الإثنين في المسجد الأقصى، رداً على دعوات الاحتلال لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد.
وتأتي الدعوات اليهودية بالتزامن مع إعلان رئاسة الكنيست الإسرائيلي عن إدراج موضوع «السيادة على المسجد الأقصى» على جدول أعمال الهيئة العامة أمس، وذلك بدعم وتأييد كبار الحاخامات.
وأصرّ الحاخامات على القرارات التي قدمها عدد من أعضاء الكنيست وعلى رأسهم موشيه فايجلين والذي يتضمّن ثلاثة محاور أساسية وهي: تعزيز السيادة الاسرائيلية الكاملة على «جبل الهيكل»، إقرار قانون حرية وصول اليهود إلى «جبل الهيكل» ومن كل الأبواب وفي أي قت، ورفع مذكرة لمكتب رئيس الوزراء تطالب بإلغاء أي تصرف مزعج ضد اليهود تقوم به الشرطة الاسرائيلية داخل الأقصى.
وشهد محيط بوابات المسجد الأقصى حشداً كبيراً للمواطنين الفلسطينيين في محاولة لفك الحصار العسكري الذي فرضته قوات الاحتلال على المسجد، حيث أغلقت كل بواباته واستفرادها بالمُصلين المرابطين داخل المسجد.
في الأثناء، أكد مدير عام اوقاف مدينة القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب أن «الفلسطينيين يطالبون بإغلاق باب المغاربة في حرم المسجد الأقصى بسبب التصريحات التي تتسبب بالاستفزاز الذي يتعرض له المسلمون من قبل بعض الجهات الصهيونية».
يذكر أن لجنة فلسطين في مجلس النواب الاردني كانت قد حذرت في 16 من الشهر الحالي من خطورة سحب الوصاية الاردنية على المقدسات الاسلامية في القدس، مؤكدة ان القدس والمسجد الاقصى «خط احمر».



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 7 / 2166084

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

16 من الزوار الآن

2166084 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 16


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010