الجمعة 14 شباط (فبراير) 2014

العدو يبحث إمكانية فرض سيادته على الأقصى بدلاً من السيادة الأردنية

الجمعة 14 شباط (فبراير) 2014

أكدت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان أمس، انه من المقرَّر أن يعقد الكنيست «الاسرائيلي» يوم الثلاثاء جلسة موسعة بحضور أعضاء الكنيست، كافة، وذلك بهدف بحث فرض ما يسمى» السيادة الإسرائيلية الاحتلالية على المسجد الاقصى» بدلاً من الاردن.
وبحسب مصادر إعلامية صهيونية محسوبة على ما يسمى بـ « منظمات الهيكل» المزعوم ، فإن الجلسة جاءت في أعقاب اقتراح القانون الذي تقدم به اخيراً عضو الكنيست المتطرف موشي فيغلين، والذي يقضي بفرض سيادة الاحتلال «الاسرائيلي» على المسجد الاقصى، ومن أجل وضع حد لما أسموها العنصرية التي تمنع أبناء الديانات والقوميات الأخرى من اقتحام الاقصى، ما يعني في نهاية المطاف شرعنة اقتحامات اليهود للاقصى وتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني فيه بين المحمديين واليهود فعلياً على الارض.
وأشارت الى أن قضية ما يسمى «الهيكل» المزعوم تشهد في الآونة الأخيرة تحركاً سريعاً على أعلى المستويات بما فيها السياسية من أجل تهيئة الأجواء لتطبيق مخطط التقسيم، ولمحت الى أن تفاصيل مهمة قد طرأت على القضية وسيتم الكشف عنها لاحقاً، لافتةً في الوقت نفسه الى أن «جماعات الهيكل» تخوض حراكاً شعبياً وجماهيراً واسعاً يشمل جميع مشارب المجتمع «الاسرائيلي» للترويج وحشد الرأي العام حول مخطط التقسيم والسماح لليهود بأداء صلوات تلمودية في الاقصى.
ومن جهته، عقب كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني، على الموضوع وقال: «من الواضح أن هذا التصعيد تجاه المسجد الاقصى تجاوز حدود نشاطات لجماعات دينية متطرفة وأصبح اليوم هو النشاط الذي قد تقوم به كل الأحزاب الصهيونية الموجودة تحت مظلة البرلمان «الاسرائيلي»، واذا كان موشي فيغلين هو نائب رئيس الكنيست وهو من يتصدر قائمة المقتحمين للاقصى تماماً كما حصل أمس، فهذا يعني أن هنالك مباركة ودعماً رسمياً «إسرائيلياً» لهذه النشاطات والاقتحامات، ويبدو أن جنون وحماقة هؤلاء لا تقف عند حد، فان يتم عقد جلسة رسمية في الكنيست لمناقشة مشروع إقرار السيادة «الاسرائيلية» بعينها فهذا غير مسموح».
وأضاف: «إن خطة كيري الحالية التي يراد من خلالها تضييع الحق الفلسطيني عموماً وفي القدس والمسجد الأقصى خصوصاً، لن ترى النور ولن يكتب لها النجاح حتى لو وافق عليها رئيس السلطة الفلسطينية ووفده المفاوض».
وتابع: «إن الشعب الفلسطيني لن يرضى بانتقاص حقه التاريخي في فلسطين، ولذلك فان الدعوة الى هذه المناقشة يوم الثلاثاء هي مزيد من صب الزيت على النار، وهي دعوة واضحة لمزيد من الاضطراب الذي يسود المنطقة، وأنا أؤكد وأقول لهؤلاء أن لا يغرنّكم حالة الإضراب الذي يحدث في العلم العربي خصوصاً في سورية ومصر، لا يغرنكم هذا الوضع المضرب وانشغال الأمة كلها فيما يجري في مصر وسورية من أجل تصعيد اعتداءاتهم بحق الأقصى، إن الأقصى على مدار التاريخ كان هو الصخرة الصلبة التي تحطم عليها الاعداء».
وحذر الخطيب من هذه الخطوات، مشيراً إلى أنها ستقود الى الحريق الكبير الذي لن تكون «إسرائيل» بمنجاة منه، داعياً أبناء العالم العربي إلى رفع أصواتهم قبل فوات الأوان.
ومن جانبها، دعت مؤسسة الاقصى الى ضرورة أخذ هذه التحركات على محل الجد والخطورة ، خصوصاً وأن الأوضاع على الأرض في الاقصى تشير الى حملة خبيثة منظمة يقودها الاحتلال واذرعه السياسية والأمنية، تهدف الى تطبيق مخطط التقسيم فعلياً على الارض، ورسم صورة تجعل من الوجود اليهودي اليومي في الاقصى واقعاً.
كما رفضت موجة التحريض التي يشنها نائب رئيس الكنيست، موشي فيغلين، ضد أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد.
وكان فيغلين نقل احتجاجه على ذلك من خلال رسالة وجهها إلى وزير شرطة الاحتلال يتسحاق اهرونوفيتش، مطالباً إياه بتكثيف كل الجهود من أجل إيقاف ما أسماها أعمال العبث والتخريب في الأقصى الذي يزعم حق اليهود الكامل فيه.
وأوضحت المؤسسة أن فيغل كتب في رسالته، «إن دائرة الأوقاف تقوم بالفترة الأخيرة بأعمال تخريب في «جبل الهيكل» من دون أن نحرك ساكناً، حيث قامت بتركيب عشرات الحاويات الحديدية للقمامة في جميع أنحاء «جبل الهيكل» وحفرت في الأرض لزرعها، كما تقوم بنصب دعائم خشبية في الجهة الجنوبية الشرقية، فضلاً عن تفكيك الحجارة التاريخية هناك وإخفاء الموجودات الأُثرية ذات التاريخ العريق داخل غرفة في الجهة الغربية».
واحتج فيغلين على الأطفال المقدسيين الذي يلهون ويلعبون بالكرة في باحات الأقصى، مشيراً إلى أن شرطة الاحتلال تغض الطرف عنهم، الأمر الذي يعني الاستهتاربأقدس مكان على الأرض بالنسبة لليهود، حسب زعمه.
اقتحام الأقصى
وفي سياقٍ متصل، اقتحم مستوطنون وطلبة من معاهد دينية يهودية أمس، الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال «الإسرائيلي».
وقالت مصادر فلسطينية من مدينة القدس المحتلة: «إن الحاخام المتطرف يهودا غليك تقدم المستوطنين، وقاد جولات مشبوهة واستفزازية في العديد من ساحات ومرافق المسجد، وتولى تقديم شرح حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى»، في حين أكد شهود عيان إقدام المتطرف غليك على سرقة حفنات من تراب داخل المسجد لأسباب مجهولة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2176546

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2176546 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 10


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40