العدو يشطب اسم دولة فلسطين ليمرر المرضى وغزة تغرق بالبطالة

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن انتهاء أزمة مرور المرضى من قطاع غزة للعلاج داخل فلسطين المحتلة عام 1948 والضفة الغربية،عبر معبر “بيت حانون” بعد اتفاق جرى على شطب اسم “دولة فلسطين” من أوراق التحويلات .

ونقلت وكالة أنباء “معا” الفلسطينية عن هذه المصادر قولها، إن اجتماعا جرى الليلة الماضية بين وفد من الارتباط المدني الفلسطيني و“الإسرائيلي” في معبر بيت حانون (ايرز)، جرى خلاله الاتفاق على شطب كلمتي “دولة فلسطين” من التحويلات الطبية التي جرى اقرارها لحين بحث وزارة الصحة في آلية جديدة للأوراق في قطاع غزة .

وبناء على الآلية الجديدة فقد عبر صباح امس الخميس 190 مريضا من قطاع غزة إلى المشافي داخل فلسطين 48 والضفة . واعتبرت المصادر القرار خطراً حيث إن “إسرائيل” سمحت على مدار شهرين للمرضى بالعبور، وهم يحملون أوراقا تحمل اسم “دولة فلسطين”، إضافة إلى اعتباره تنازلا فلسطينيا في آلية التعامل مع شعار الدولة.

وأعلن العدو أن “إسرائيل” امس رفضها القاطع لطلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رفع الحصار البحري المفروض على قطاع غزة مقابل تطبيع العلاقات .
ونقلت الإذاعة “الإسرائيلية” عن مصادر بالحكومة القول “ان تخفيف هذا الحصار البحري لن يكون بحال من الاحوال على طاولة الحوار مع انقرة في اي محادثات للمصالحة معها في المستقبل” .

فيما قالت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة، أمس الخميس، أنها تبلغت رسمياً بقرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تجميد تدريس مناهج حقوق الإنسان غير المرخصة، وتشكيل لجنة مشتركة لإعادة صياغة المناهج وإقرارها .

وقال مدير الإعلام في الوزارة معتصم الميناوي إن الوزارة تبلغت بالقرار خلال لقاء جمع الوزير أسامة المزيني بلجنة من “أونروا” مكلفة التباحث مع الوزارة حول الموضوع . وأضاف أنه تم الاتفاق على تجميد كافة المناهج وعدم تدريسها في مدارس “أونروا”، وتشكيل لجنة مشتركة برئاسة الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بغزة زياد ثابت من أجل إعادة بناء المواد من جديد في الوكالة .

هذا فيما قدمت الحكومة اليابانية 30مليون دولار إلى خزينة السلطة الفلسطينية لمساعدتها في تخطي الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها، وذلك ضمن حزمة المساعدات المقدمة لدعم موازنة الحكومة الفلسطينية ولزيادة قدرتها على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين .

وأكد ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية جونيا ماتسوورا، والممثل المقيم للبنك الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة ستين يورغينسين، التزام الطرفين بدعم الحكومة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً من خلال “صندوق دعم البرنامج الفلسطيني للإصلاح والتنمية”، والذي يمثل إحدى أهم وأكبر آليات دعم ميزانية السلطة الفلسطينية .

بينما قال جهاز الإحصاء الفلسطيني: إن معدل البطالة في الربع الرابع من 2013 بلغ نحو 39 % في قطاع غزة وحوالي 18 % في الضفة الغربية .

وقال الجهاز في بيان: إن عدد العاطلين عن العمل في قطاع غزة ارتفع إلى حوالي 160 ألف شخص في الربع الرابع من 130 ألفاً في الربع الثالث، بينما انخفض العدد في الضفة إلى 142 ألفاً من 145 ألفاً . وأضاف، أن 23% من العاملين في الأراضي الفلسطينية يعملون في القطاع الحكومي،بواقع 40 % في قطاع غزة و16% في الضفة الغربية . وذكر البيان أن عدد العاملين الفلسطينيين في المستوطنات انخفض إلى 19 ألفاً في الربع الرابع من 20 ألفاً في الربع الثالث .