العدو يدنّس ويقتحم الأقصى ويربي الخراف لمناسبة بناء الهيكل وهدم الأقصى

 اقتحامات الاقصى وانتفاضة الجماهير

أقدم العدو الصهيوني على اقتحام جديد للمسجد الأقصى ،كما أصاب عددا من أبناء شعبنا في قصف على قطاع غزة وتابع عمليات اقتلاع وتهجير جماهير شعبنا قسرا من قرية بمنطقة الأغوار. حيث اقتحمت عناصر من شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى بعيد صلاة الجمعة تحت ذريعة حدوث مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال التي اعتقلت خمسة فلسطينيين.

وأفادت الأنباء بأن شرطة الاحتلال أغلقت بوابات الأقصى على المصلين بالجنازير،واستخدمت قنابل غاز بودرة ألقتها داخل المسجد الأقصى،كما نقل إسعاف الهلال الأحمر عددا من المصابين جراء إصابتهم بالقنابل والضرب بالهراوات.

هذا وتصدت جماهير شعبنا في أحياء القدس القديمة في باب حطة وحي السلسلة لقطعان جيش العدو المنفلتة وخاضت معها مواجهات عنيفة نتج عنها اصابات عديدة لحقت بالشباب المنتفض في حين امتدت المواجهات إلى مخيم الجلزون بالقرب من رام الله وإلى حي سلواد وإلى كفر قدوم ومناطق أخرى في الضفة المحتلة.

ودعا المطران حنا عطاالله إلى مسيرة فورية للرهبان والمطارنة والقساوسة المسيحين في القدس نحو المسجد الأقصى وللرد على غطرسة العدو وإنقاذ المسجد مما يتعرض له من مؤامرة باتت مكشوفة لهدمه وبناء الهيكل مكانه وقال انهم مستعدون لفداء المسجد والقدس بأرواحهم في حين علم ان الهجمة التي يتعرض لها المسجد يوميا باتت جزءا من حملة مؤسسة العدو “الحكومية والتشريعية” وان المستوطنين وغلاة الصهاينة باتوا يربون الخراف قرب القدس لنحرها على المذبح الذي ينوون بناءه في الهيكل بعد هدم الاقصى على حد امانيهم وقد اقاموا هيكلا ذهبيا مصغّرا لهذه الغاية وحضّروا حجر الاساس لهذه العملية التي باتت معلنة.

وفي عمان انطلقت مظاهرة حاشدة للتنديد بمخطط كيري لتصفية القضية الفلسطينية شاركت بها مختلف القوى الوطنية والاسلامية وسارت في شوارع العاصمة الاردنية ، في حين لوحظ غياب تام للتغطية الاعلامية التلفزيونية لاقتحامات العدو في الاقصى ولانتفاضة جماهير شعبنا من وسائل البث الفضائي العربي والفلسطيني وسوى ساعة بث لمحطة او محطتين مرّت عملية اقتحام الاقصى دون متابعة تذكر حلّت مكانها تغطيات مختلفة من دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي إلى افتتاح التصديق على الدستور التونسي إلى اخراج بضعة عشرات من محاصري حمص القديمة، ولوحظ أن التغطية الوحيدة التي تابعت ما يحدث في القدس اقتصرت على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات الحراكات الشبابية .

وفي غزة أصيب خمسة مدنيين فلسطينيين أحدهم في حالة خطرة برصاص الجيش الإسرائيلي قرب حدود القطاع مع إسرائيل في بلدة جباليا شمال القطاع، على ما أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس.

وقال الطبيب أشرف القدرة إن “خمسة مواطنين مدنيين في العشرينيات من أعمارهم أصيبوا عصر أمس برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي عليهم مباشرة شرق جباليا”.وبين القدرة أن حالة أحد الجرحى “خطرة بسبب إصابته برصاصة في صدره” حيث نقل المصابون الخمسة إلى مستشفى “كمال عدوان” في بلدة بيت لاهيا القريبة من جباليا.

وفي غزة أيضا أفاد الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة أن ناشطا فلسطينيا قتل وأصيب اثنان آخران في انفجار غامض شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

وفي منطقة الأغوار عمد جيش الاحتلال على تنفيذ تهجير بالقوة بحق الفلسطينيين في قرية عين حجلة المهجرة عام 1967 ما خلف عدة إصابات بينهم بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، بحسب مصادر طبية فلسطينية.

وقال جيش الاحتلال في بيان “قامت وحدات من الجيش وحرس الحدود ومن الادارة المدنية بإخلاء متظاهرين ومحرضين تجمعوا بشكل غير قانوني منذ أسبوع في منطقة الأغوار الوسطى”. وكان نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية قد استقروا في قرية عين حجلة المهجرة منذ عام 1967 في منطقة الأغوار وأقاموا في البيوت الخالية ونظفوها، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في منطقة يعتبرها الاحتلال منطقة عسكرية مغلقة.

 لبيرمان ويهود جدد للمشروع الصهيوني

اعتبر وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان، أن على الكيان جلب 5 .3 مليون مهاجر يهودي، وقال إنه يفضل “وحدة الشعب على وحدة الأراضي”، في إشارة إلى موافقته على انسحاب “إسرائيل” من مناطق فلسطينية، لكنه كرر دعوته لفكرة تبادل الأراضي والسكان في إطار تسوية الصراع مع الفلسطينيين .

وقال ليبرمان خلال خطاب أمام مؤتمر النادي التجاري والصناعي في “تل أبيب” أمس الجمعة إنه “يجب أن نحضر إلى هنا 5 .3 مليون يهودي، وهذا هو التحدي الأكبر أمامنا، بأن نصل إلى كتلة حاسمة تعدادها 10 ملايين يهودي” .

و

في ما يتعلق باحتمالات تسوية الصراع، قال ليبرمان “لقد كتبت في العام 2004 أنه بين وحدة الأراضي ووحدة الشعب فإني أفضل وحدة الشعب، وأنا لم أتغير أبداً” . لكن ليبرمان اعتبر أن “فكرة تبادل الأراضي والسكان هي جزء من تسوية مستقبلية برأيي، وجميع أولئك الذين يتماثلون مع حماس وحزب الله ومع الفلسطينيين يجب ألا يكونوا هنا” في إشارة إلى نقل مناطق عربية داخل الخط الأخضر إلى السيادة الفلسطينية في المستقبل .

وهاجم ليبرمان زميله في الحكومة، رئيس حزب “البيت اليهودي” وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، بسبب تهجماته ضد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، على خلفية المفاوضات . وأضاف: “أسمع أن هناك منافسة حول من يكون أكثر فظاظة وأكثر انفلاتاً ضد جون كيري، وبودي أن أوضح أن كيري هو صديق حقيقي ل”إسرائيل“، وما هي الحكمة في تحويل أصدقاء إلى أعداء؟” . وقال ليبرمان إن “كيري يقود العملية التفاوضية بصورة صحيحة ونحن ننشئ الآن مبادئ بالاتفاق مع الأمريكيين من أجل أن نجري على أساسها مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين” .