قوات العدو تحاول اقتحام قرية عين حجلة وشباب الحراك يصدّونها

حاول جنود العدو الصهيوني أمس، اقتحام قرية عين حجلة مرات عدة بأعداد كبيرة من الجنود وما يسمى بحرس الحدود ،فيما تصدى لهم سكان القرية محاولين منعهم من التقدم.
وسجلت حالات اختناق عدة في صفوف النشطاء جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما أصيب أحدهم بقنبلة غازية في قدمه، أطلقت بشكل مباشر نحو النشطاء الذين كانوا يتصدون لجيش الاحتلال.
حصل ذلك بعد أن قام جنود الاحتلال بمصادرة لافتة باسم القرية التي كان قد وضعها سكانها أمس بالقرب مما يسمى «خط 90».
وكان حصل تشابك بالأيدي مع قوات العدو أول من أمس، وأصيب ناشطان هما عبد الله أبو رحمة بكسور خطيرة في ذراعه ومحمد الخطيب بكسور في أضلاعه نقل كلاهما على أثرها إلى مستشفى أريحا لتلقي العلاج.
يشار إلى أن جنود الاحتلال منعوا دخول سيارة الإسعاف الى القرية، أول من أمس، رغم أنها كانت تنقل المصابين بعد تلقيهم المعالجة في مستشفى أريحا.
وتعاني القرية من حصار مشدَّد تمنع خلاله قوات الاحتلال دخول مركبات تحمل الماء والطعام والطواقم الطبية إلى القرية.

 فعاليات القرية
فقد شهد يوم أمس قيام سكان القرية بترميم عدد من المنازل والاستمرار في الأعمال التطوعية والإعمارية. كما قاموا بزراعة 150 شجرة تبرعت بها الإغاثة الزراعية.
وتستمر فعاليات القرية اليومية المسائية التي تقام فيها سهرات فنية وحلقات نقاش تثقيفية وسياسية.
وكانت سلطات الاحتلال قامت باحتجار 18 مشاركاً في هذه الفعاليات أثناء مغادرتهم أو توجههم إلى القرية من بينهم متضامن دولي، ثمّ اطلق سراحهم لاحقاً.
ويأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة ضغوطات على أهالي القرية من قبل سلطات الاحتلال، سواء من خلال محاولة مداهمة للقرية مثلما حصل أمس وأول من أمس، حيث تصدى الأهالي لسلطات الاحتلال وحالوا دون دخول جنودهم ومنعوهم من مداهمة مركز القرية من خلال السلاسل البشرية المتراصّة والاشتباك بالأيدي.
 اللجنة المنظمة
من جهتها، عقدت اللجنة المنظمة للقرية أمس، اجتماعاً موسعاً اتفقوا خلاله على البرنامج الاسبوعي لمجموعة الفعاليات المنوي القيام بها خلال الاسبوع المقبل، وتمّ تم الاتفاق على هذا البرنامج:
الأربعاء: يوم للتضامن وتوسيع المشاركة الشعبية في فعاليات إحياء واستصلاح أراضي قرية عين حجلة.
الخميس: يوم مشاركة الدبلوماسيين وممثلي السفارات واطلاعهم على وضع القرية والحصار والتجويع ومنع ادخال الطعام والماء والأدوية ومراسلي الصحافة إلى القرية من قبل سلطات الاحتلال.
الجمعة: يوم لإقامة صلاة الجمعة في القرية وسيتخلله برنامج تطوعي لزراعة الاشجار واستصلاح أراضي القرية.
السبت: يوم ثقافي أكاديمي يتضمّن محاضرات لطلاب فلسطينيين جامعيين يتم خلالهما عرض واقع وتاريخ قرية عين حجلة.
الأحد: يوم قداس وصلوات للتأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ونضاله بغض النظر عن الدين والعرق والانتماء الحزبي والفئوي.
كما وسيتخلل الأيام جميعها نشاطات فنية وتثقيفية سيشارك فيها أكاديميون وفنانون فلسطينيون خلال ساعات المساء.
 شعارات عنصرية
وعلى صعيدٍ منفصل، خطّ جنود صهاينة شعارات عنصرية على عدد من منازل المواطنين في بلدة بيت أمر شمال الخليل.
محمد عياد الناطق الاعلامي باسم اللجنة الشعبية في بيت أمر، أفاد أن عدداً من جنود الاحتلال خطوا ليلة أول من أمس شعارات عنصرية باللغة العبرية كـ«الموت للعرب» و«دفع الثمن» و«شعب إسرائيل حي»، اضافة لرسم نجمة داوود على عدد من منازل المواطنين في منطقة عصيدة التي اعتاد المستوطنون على استهدافها بهذه الشعارات.
وقال: «إن مواطنين في المنطقة شاهدوا ثلاثة جنود من قوات الاحتلال يتجولون في المنطقة عند حوالى الساعة الثانية بعد منتصف الليل يحملون علب دهان ويكتبون هذه الشعارات».
وتعود هذه المنازل لكل من خالد اسماعيل صبارنة، ابراهيم محمد صبارنة، محمد صبارنة، محمد عبد المجيد صبارنه، وعيسى الزكراوي.