غارات على غزة والمستوطنون يقتلعون الزيتون بالخليل

أقدم مستوطنون متطرفون من مستوطنتي “ماعون” و“أفيغال”، أمس، على قطع وتحطيم أشجار زيتون مثمرة شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل، في حلقة جديدة من مسلسل العدوان المتواصل .
وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور أن المستوطنين قطعوا أكثر من 50 شجرة زيتون مثمرة في منطقة “الشويهة”، التي تعود ملكيتها للفلسطيني خضر العمور، وأشار إلى أن المستوطنين كثفوا هجماتهم واعتداءاتهم ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق شرق يطا في الآونة الأخيرة، للضغط عليهم للرحيل عن المنطقة .
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 5 فلسطينيين من الخليل، وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال داهمت مدينة الخليل وعدة بلدات واعتقلت أحنف الفروخ من بلدة سعير، وأحمد عوض من يطا، وأشرف بدر من الخليل، ومحمد مسالمة، وهمام أبو ذريع من دورا، وكثفت قوات الاحتلال وجودها على مداخل المدينة، والطرق الرابطة بينها وبين البلدات، ونصبت حواجز .
واعتقلت قوات الاحتلال 3 ناشطين خلال مشاركتهم في زراعة أرض ببلدة الخضر جنوبي بيت لحم، وقال الناشط في اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمود زواهرة إنه تم اعتقال منذر عميرة ومازن العزة وسامر العزة واقتيادهم إلى مستوطنة ’غوش عتصيون’ .
وكان ناشطون ضد الاستيطان أغلقوا البوابة الرئيسية لمستوطنة “اليعازر” المقامة على أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، ومنعوا الدخول إليها والخروج منها، لكن جنود الاحتلال تدخلوا وأبعدوا الناشطين، وقال الناشط أحمد صلاح، إن الناشطين زرعوا 100 شتلة زيتون في منطقة “خلة القط” بأراضي الخضر المقابلة لمستوطنة “اليعازر”، وأشار إلى أن هذا العمل يأتي للتأكيد على التمسك بالأرض وعدم التفريط بها في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة .
وداهمت قوات الاحتلال عددا من المحلات التجارية في بلدة الخضر، وقال صلاح إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة البوابة على الشارع الرئيسي القدس- الخليل، وداهمت محلات تجارية ومخبزاً، واحتجزت الصحافي محمد صبيح واستولت على الكاميرا خاصته وأزالت جميع الصور منها .
واعتقلت قوات الاحتلال طفلين من البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد مداهمة وتفتيش منزلي ذويهما، وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أيمن حشيمة (12 عاماً) من حي عقبة السرايا في البلدة القديمة، وراضي سعيد الددو (14 عاماً) من حي الواد، وأشارت إلى مداهمة منزلي ذوي الطفلين والعبث بمحتوياتهما قبل الاعتقال، واقتياد الطفلين إلى مركز شرطة الاحتلال في ’القشلة’ بالبلدة القديمة .
وقال مصدر حقوقي فلسطيني إن اعتقالات طالت 4 من بلدات في نابلس ورام الله، لافتاً إلى أن بين المعتقلين نبيل محمد الزماعرة الذي يعمل بالشرطة الخاصّة وهو أسير سابق .
في غزة فتحت زوارق الاحتلال نيرانها صوب قوارب الصيادين، بالتزامن مع تحليق طائرات مروحية في أجواء القطاع، ولم يبلغ عن إصابات .
وذكر تقرير إخباري أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة سقطا في منطقة مفتوحة بمحاذاة السياج الحدودي المحيط بشمال القطاع، وقالت إذاعة الاحتلال إنه لم تقع أي إصابات أو أضرار .
وكانت قذيفتان صاروخيتان سقطتا صباحاً، على النقب الغربي، من دون وقوع إصابات أو أضرار، وقالت القناة الثانية من التلفزيون “الإسرائيلي” إن صاروخين أطلقا من غزة سقطا في منطقة مفتوحة في النقب الغربي، لافتة إلى عدم وقوع إصابات أو أضرار .
وجاء سقوط القذيفتين، رغم ورود تحذيرات “إسرائيلية” من إطلاق صواريخ خلال مراسم تشييع جنازة رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون، ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في الاحتلال زعمها أن “إسرائيل” نقلت الرسالة إلى قيادات حركة “حماس” بمنع أي إطلاق لصواريخ خلال الجنازة، وذكرت أن الكيان أعاد نشر “القبة الحديدية” لتحسين حماية المزرعة التي أصيبت بصواريخ في الماضي . (وكالات)
وشن طيران الاحتلال ثلاث غارات، استهدفت مواقع تدريب فصائل فلسطينية وسط قطاع غزة، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات .
وقال مصدر حقوقي إن طائرة حربية أطلقت صاروخاً تجاه موقع تدريب لسرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، جنوب غربي دير البلح وسط قطاع غزة، ما تسبب بوقوع دمار في المكان، وهو موقع سبق أن تعرض للقصف قبل عدة أسابيع .
وعادت الطائرات بعد دقائق وشنت غارتين استهدفتا موقعي تدريب تابعين لكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذكر المصدر أن سماء قطاع غزة شهدت تحليقاً مكثفاً للطيران .
ومن جهة أخرى أحيت الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة أمس، الذكرى الخامسة للعدوان “الإسرائيلي” الدموي الذي استمر 22 يوماً على قطاع غزة، عبر عرض لعناصر وزارة الداخلية .
وشارك مئات العناصر من جميع أجهزة الأمن في العرض واستخدموا الذخيرة الحية أثناء تدريبات قاموا بها غرب مدينة غزة، وتخللت العرض عمليات إنزال من المباني وتفجيرات في عرض البحر محاكاة لإلقاء القبض على تجار مخدرات . وقال رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية خلال العرض إن “هذه القوة موجهة لعدو واحد انه المحتل المغتصب لأرضنا الفلسطينية، لأنه لا يوجد لنا أعداء في ساحتنا الفلسطينية”، وأضاف أن “قوة الحكومة سيستفاد منها لإعادة بناء المؤسسة الأمنية على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة” .
وقال فتحي حماد وزير داخلية الحكومة المقالة في كلمة خلال العرض إن “المقاومة ما زالت تتقدم الصفوف في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولن تفرط ولن تبيع فلسطين بدراهم معدودة”، وأضاف “في هذا اليوم نستذكر المقاومة التي أفشلت مخططات العدو الذي أراد إسقاط حماس لكنه سقط وأراد استعادة شاليط لكنه فشل وانتصرت المقاومة في صفقة وفاء الأحرار” .
وشنت “إسرائيل” عدواناً دموياً على قطاع غزة أواخر عام 2008 وبداية 2009 استمرت 22 يوماً، واستشهد خلالها نحو 1500 فلسطيني وجرح آلاف آخرون .