مشروع «القدس الكبرى» ينهي مساحة الضفة المحتلة

أكد مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس خليل تفكجي أن مشروع «القدس الكبرى» الذي اقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني يشكل عشرة في المئة من مساحة الضفة الغربية.
وأشار التفكجي في تصريحات صحافية إلى أن مشروع «القدس الكبرى» وفقاً لرؤية كيري والتي تعبر عن مشروع صهيوني سابق ستشمل ما نسبته عشرة في المئة من مساحة الضفة الغربية وتمتد من تجمعات «غوش عتصيون» من جنوب بيت لحم إلى مستوطنة «معالية أدوميم» شرقي القدس ومستوطنة «غفعات زئيف» شمالي القدس وقرى وبلدات فلسطينية قرب بيت لحم في جنوب الضفة الغربية.
ولفت النظر إلى أن الفلسطينيين لم يعودوا يملكون سوى 13 في المئة من مساحة القدس والتي تشكل في الوضع الحالي 1.2 في المئة من مساحة الضفة الغربية حيث استولى الاحتلال على 87 في المئة من أراضي شرق القدس ويقطن فيها مائتا ألف مستوطن والتي يطالب بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم.
وكان كيري قدم اقتراحاً لرئيس السلطة محمود عباس بقبول القدس الكبرى كعاصمة للدولة الفلسطينية والصهيونية في إطار الحل النهائي للصراع وهو ما رفضته السلطة وفقا لتأكيد عدد من مسؤوليها.

 اقتحام الأقصى

من ناحية أخرى اعتقلت شرطة العدو المتمركزة داخل المسجد الأقصى أمس أحد طلاب حلقات العلم والبالغ من العمر 50 عاماً كما استدعت حارس المسجد الاقصى عامر السلفيتي للتحقيق معه في أحد مراكز الشرطة في المدينة المقدسة.
وقالت مصادر فلسطينية: «إن مجموعات من المستوطنين استأنفت اقتحامها للمسجد الاقصى من جهة باب المغاربة بحماية وحراسة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال».
وجاءت الاقتحامات على شكل مجموعات صغيرة ومتلاحقة تقدم بعضها عدد من «الحاخامات» الذين تولوا تقديم رواية تلمودية حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم حول المكان.
يشار إلى أن الشرطة الصهيونية فرضت إجراءات مشددة على بوابات الأقصى الرئيسة واحتجزت بطاقات طلبة حلقات العلم ومنحتهم بطاقات خاصة يستردون بها بطاقاتهم الشخصية بعد خروجهم من المسجد.

 اعتقال
من جهتها أعلنت اذاعة العدو أمس أن قوات من الشرطة الصهيونية اعتقلت شاباً من مدينة البيرة الأسبوع الماضي للاشتباه فيه بطعن طفلة «إسرائيلية» في مستوطنة «بساغوت» قبل نحو ثلاثة أشهر.
وذكر ما يسمى قائد لواء «بنيامين» العقيد يوسي بينتو أن المعتقل اعترف بالشبهات المنسوبة إليه موضحاً أنه نفذ الهجوم على خلفية قومية.
وأشار بينتو إلى أن المشتبه فيه وأفراد عائلته لا ينتمون إلى أي تنظيم فلسطيني.

 كرفانات استيطانية
وعلى صعيدٍ مختلف شرعت قوات صهيونية أمس بوضع كرفانات استيطانية في حي تل ارميدة وسط مدينة الخليل في الضفة الغربية.
خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش قال: «إن عشرات المستوطنين ترافقهم قوات الاحتلال جرفوا أراضي تملكها عائلة أبو هيكل ووضعوا كرفانات استيطانية ودورات مياه فيها بغرض الاستيلاء عليها وتوسيع الحي الاستيطاني المجاور المسمى «رمات يشاي».
بدوره عبد العزيز أبو هيكل مستأجر للأرض من ما يسمى «حرس أملاك الغائبين» منذ عام 1949 قال: «إن قوات الاحتلال شرعت بتجريف الأرض المزروعة باللوزيات والتي تقدر مساحتها بنحو 5 دونمات ووضع كرفانات استيطانية ودورات للمياه فيها».

 يعالون
إلى ذلك ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة «معاريف» أن وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون تبنى وجهة نظر ضباط كبار في الجيش الصهيوني بضرورة عدم التنازل عن حرية الحركة في مناطق الضفة الغربية.
وقال الموقع: «إنه في الوقت الذي يبذل فيه وزير الخارجية الأميركي الجهود في إطار مفاوضات التسوية لإقامة محطات إنذار مبكر واستخدام مكثف للطائرات من دون طيار على الحدود الفلسطينية بدلاً من التواجد العسكري «الإسرائيلي» في منطقة الأغوار وإفساح المجال أمام حرية الحركة لجيش العدو في مدن الضفة تزعم جهات عسكرية «إسرائيلية» ان تنازلاً كهذا من شأنه أن يؤدي إلى تزايد في موجة الأعمال ضد «إسرائيل».
وأشار يعالون إلى «انه في حال تطبيق تجربة الخروج من غزة في الضفة فمن شأن ذلك ان يجعل حركة حماس ترفع رأسها وتنهي سلطة محمود عباس في الضفة» مضيفاً «لن نسلّم أمن مواطنينا لأي جهة خارجية».
وفي ذات السياق صرح ضابط كبير في جيش الاحتلال «أن منح «إسرائيل» حرية الحركة لجيشها داخل المناطق الفلسطينية من شأنه الحيلولة من دون قيام حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامي والمنظمات الأخرى من أن ترفع رأسها في الضفة الغربية».
وقال: «لن نقدم موطئ قدم لأي جهة خارجية على حدودنا مع الاردن فعدم تواجد قوات الجيش «الإسرائيلي» في المكان من شأنه ان يفسح المجال امام عمليات تهريب السلاح والوسائل القتالية من جانب الى آخر».