عباس يوقع على تمكين العدو من المياه والعدو يشيد به ويعتبر الوثيقة تاريخية

الثلاثاء 10 كانون الأول (ديسمبر) 2013

دخل مشروع «قناة البحرين» الذي أعلنت عنه حكومة العدو بمشاركة كل من الأردن والسلطة الفلسطينية لربط البحر الأحمر بالميت حيز التنفيذ رسمياً اعتباراً من أمس. ويقوم ممثلون حكوميون من الأطراف الثلاثة بالتوقيع على اتفاق يسمح بمد خط أنابيب لنقل المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت بهدف إنقاذ الأخير من الجفاف وذلك في مقر البنك الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن.
ويمثل حكومة العدو في توقيع الاتفاق وزير الطاقة والتعاون الإقليمي سيلفان شالوم بينما يشارك من الجانب الأردني وزير المياه والري حازم الناصر إضافة إلى رئيس سلطة المياه بالسلطة الفلسطينية شداد العتيلي.
ونقلت إذاعة العدو عن شالوم وصفه الاتفاقية بـ»التاريخية» معتبراً أنها «تحقق حلماً طالما انتظرناه» بالإضافة إلى «ترسيخ التعاون الاستراتيجي ذي الأبعاد السياسية مع الأردن والسلطة الفلسطينية» بحسب قوله.
ويشمل المشروع تحلية بعض المياه المسحوبة وتوزيعها بين كيان العدو والأردن والسلطة الفلسطينية بينما سيتم نقل الباقي عبر 4 أنابيب إلى البحر الميت التي تشير آخر الدراسات إلى جفاف مياهه بحلول عام 2050.
ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ المشروع الذي يتضمن مد أنبوب بطول 180 كيلومتراً لنقل نحو 100 مليون متر مكعب من مياه البحر الأحمر إلى الميــت سنوياً حوالى خمس سنوات وتتراوح تكلفتــه بين 250 و400 مليون دولار.
ويهدف المشروع إلى حماية البحر الميت من الجفاف كما يتضمن إنشاء محطة لتحلية المياه ومحطة أخرى لتوليد الطاقة يتم توزيعها على الأطراف الثلاثة وفق نسب يتم الاتفاق عليها.
من جانبها حذّرت منظمة «أصدقاء الأرض» في الشرق الأوسط من أن تدفق مياه البحر الأحمر بشكل كبير قد يؤدي إلى تغيير جذري في النظام البيئي للبحر الميت.