الاثنين 9 كانون الأول (ديسمبر) 2013

من يغتال الانتفاضة....؟

الاثنين 9 كانون الأول (ديسمبر) 2013 par أيمن اللبدي

ليس السؤال صادماً بالقدر الذي يتخيّله البعض عند المقاربة الاعتيادية البدهية على اعتبار أن مصلحة العدو الصهيوني السالب لأرض فلسطين كانت ولا زالت هي اجتثاث رأس المقاومة والحرص على تربية حالة الإذعان، ولا يكلّف العدونفسه كثيرا لتجميل هذا الاحتياج الأساس بالنسبة إليه ليس فقط في فلسطين المحتلة السليبة، بل في كل جغرافيا عربية احتلها العدو الصهيوني يوما أو لا زال.

بيد أن احتياج العدو لما يسميه الاستقرار وطبعا في مرتكزه تأمين أمن واستقرار استيطانه الاقتلاعي ومشاريع تهويده المنظّمة والآخذة في التسارع هي نابض ومرتكز وأساس صناعته لاستراتيجيا ومستقبل الكيان، فضلاً عن كونها في ذات الوقت الحاكم الحقيقي لكل السياسات التي يتبعها العدو ولكل التكتيكات التي قد يعمد إليها في موازين ربحه وخسارته، وبالقطع فإن حدود الرغبات والأمنيات للعدو الصهيوني لا أفق لها.

لكنَّ السؤال في الواقع لا يقصد الجواب البديهي في جهة خندق العدو الصهيوني المحتل للأرض والمقتلع لأصحابها والآخذ في تشكيل منظومة مكذوبة لتراثها وتاريخها مثلما سطا على جغرافيتها، بل يقصد المنسلين من خندق هذا الشعب ليكيلو في بيدر عدوه دون أدنى تجميل ولا دبلوماسية لا في مبنى الحروف ولا في دلالات الكلمات ولا في آفاق الجمل فبكل أسف هذا هو الواقع الفعلي والعملي وليس التحليلي والاستقرائي فالدلائل عليه أصبحت أكثر من الحصر والعدد.

ولأن لكل شئ سببا وجوهرا، فإن جوهر هذا الموقف يضرب في أعماق حقيقة القناعة والايمان بالحق الفلسطيني أو بالقدرة الفلسطينية على انتزاعه أو بكليهما معا، ودون لف أو دوران فإن هذه الجذور نشأت مع القضية الوطنية الفلسطينية ومع تشكّل القضية القومية في فلسطين، وهذه ذاتها التي لا تعرف الفرق الكبير بين الفلسطيني صاحب معتقدها أو العربي بل وحتى الانساني بشكل عام، وهذا هو دليل الحيران في تفسير المسائل أو نحسبه واحدا منها.

لقد قامت الرواية الفلسطينية والعربية والاسلامية والانسانية المناصرة لها أولا على أساس الحق الفلسطيني الصافي في فلسطين وتبعا لذلك الحق الممتد بامتدادات فلسطين القومية العربية والاسلامية والمسيحية فالانسانية حتى آخر الحدود، وأن الجريمة الكبرى والتاريخية والتي لا نظير لها إلا في اقتلاع وإبادة شعوب امريكا وكندا واستراليا ونيوزلندة جزئيا ، هي جريمة تاريخية كاملة الأركان والتوصيف ولا مجال لإنكارها.

تبعا لذلك فإن مطالبة أصحاب الحق بتصحيح هذا الخطأ التاريخي وفق مفهوم ما أسميهم “الاعتذاريين” الراغبين في إبراء الذمة عندما يستخدمون هذا المصطلح، أو المطالبة بتجسيد العدل في إزالة هذه الجريمة المستمرة حتى الساعة وإنزال العقوبة بمرتكبيها والمشاركين بها والمتسترين عليها كل وفق درجة جرمه وهذا منطق السماء ومنطق عدل الأرض المقتبس منها أو المدّعي السير على هداها، تصبح هذه هي مقياس انسانية البشر عموما أفرادا وجماعات في مسألة قضية فلسطين.

بين التصحيح وتحقيق العدل ،نشأت صيغ الاختفاء والتلوّن ،وولدت صيغ النفس القصير وصيغ المساومة ،والاهم تنفّست صيغ أخرى أشدّ خطورة هي صيغ الخلل في الإيمان بأصل المسألة أو في المعتقد بالقدرة على تحقيق أي من الطريقين، ببساطة شديدة كان هناك من آمن في فلسطين وخارجها بأن الرواية الفلسطينية تحتاج ان تفسح قليلا في الحيز على الاقل لقبول جزء من الرواية الصهيونية بما يفسح من ترجمة لها على الأرض بالتقسيم والتقاسم ومن نافلة القول أن هذه الترجمة هي التأصيل لما يطلق عليه خط التصفية.

كانت الدول العربية قبل عام 1967 بقيادة المشروع الناصري وإن هزمت جيوشها في العام 1948 بما أدى لنشوء النكبة في فلسطين لا تجرؤ أي من قياداتها المفترض عيبها على البوح أو المصارحة بقناعتها في مسألة التصفية، سواء أكان مبعث ذلك خللاً عقديا لها في الايمان بقوة حق الرواية الفلسطينية، أو مبعثه خللا في الايمان بالقدرة على تحقيق ذلك وتغليفه طبعا بمشجب ما يمكن تسميته بسياسة الممكن والواقع وعلاقات وموازين القوى، وفي الحقيقية فإن المشروع الناصري قام على أساس تبني التحرير والقناعة به وكان ذلك مبعث استهدافه باكراً.

بعد الهزيمة المدوية عام 1967 ورغم واقع ما قاله مؤتمر القمة في الخرطوم عام 1968 في مسألة اللاءات الشهيرة “لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض” إلا أنه في ذات الوقت كان يضع مدماكا لفريق التصفية عبر شعار “إزالة آثار العدوان” وإن لم يقصد هذا الناتج حرفيا، وعندما حصل تقلّص التعبير عن الحق والتعبير عن المطالبة بكامله والنزول إلى علاج نواتج معركة على طريق يفترض أنه الطريق الطويل والمرّ والمملوك حكما لموقع الأجيال وليس من أنظمة أو أحزاب أو قوى أو حتى أيديولوجيات بعينها، بدأت الانهيارات الحقيقية الموصلة إلى تنابذ الكينونة والمفجّرة بالتالي للمكاسب المبنية على الحق.

عندما انطلقت الثورة الفلسطينية المعاصرة أو حتى التي سبقتها، كان جوهر ما قامت عليه هذه الثورة في فلسطين قوة الحق في صلابة الرواية الفلسطينية، ومعها قوة العدل في المطالبة بكنس الجريمة وتصفيتها تصفية تامة، وعبّرت عن ذلك كل الأدبيات التي خرجت من رحم الاشتباك مع العدو الصهيوني وحلفه الامبريالي ومن قبله الكولونيالي البغيض المجرم، ولا شكّ أن الفارق الذي بدأ يتسلّل في مسار الثورة الفلسطينية الأولى كان فارقا في الشعور بعدم القدرة فلسطينياً منفردين على تحقيق الهدف الرئيس للثورة مع تدخّل السياسات العربية آنذاك، ولذا خضعت الثورة عام 1936 لمطالب الحكومات العربية بايقافها وفي تالي المسار لوعود الجيوش العربية بإنجاز الهدف قبل أن تحدث الفاجعة.

أما في مسار الثورة الفلسطينيةالثانية فإن قصة القدرة على تحقيق الهدف النهائي لم تكن مقلقة ذلك الحد الكبير لوجود مناخات التحرر العربي والاقليمي والعالمي من جهة، ولثقل المشروع الناصري وبعض المشاريع الأخرى المجايلة والمحاددة والقائلة بذات الرواية والمطالبة بذات الهدف الشامل في تصفية الجريمة وتحرير فلسطين كل فلسطين وعودة الحق العربي لأصحابه، ولذا فإنها كانت – أي الطليعة الثورية- تعلم أن مسألة الطريق الذي اختارته في حرب الشعب وأسلوبه هو أصلا خيار ربط الهدف بمشروع الأجيال وليس بمشروع جيل بعينه، ولذا فإن كامل منظومة الثورة منذ الانطلاقة وحتى معركة الكرامة كانت منطوقا صلبا وخاليا من الثقوب تولته مجموعة مميزة فعلاً.

تسلّلت تلكم النماذج التي إما أنها غير تامة الاعتقاد بالحق الفلسطيني وفق روايته التاريخية أو أنها يائسة من تحقيق الحق الفلسطيني نفسه إلى خليط الحريق الذي شهدته الثورة وخاصة عقب أيلول الأسود، ولا يمكن بحال أن يغفل وجود شريحة لم تكفر فقط بعروبتها عقب أيلول بل ربما كفرت بفلسطينيتها، هذه النماذج وجدت في تبني المرحلية ونقاطها العشر عام 1974 والتي انقادت لها قيادة منظمة التحرير رغبة في المغالبة على تمثيل ما تم احتلاله في العام 1967 مع نظام الملك حسين، وأملا في إيجاد موقع في خارطة إزالة آثار العدوان ومؤتمر جنيف وهو الانحراف الأخطر عن المعادلة التي لم يكن يتوجب العبث بأي من حدودها.

إن معادلة الايمان المطلق بالحق الفلسطيني والرواية الفلسطينية من جهة، والقناعة التامة بالقدرة على تحقيق قوة هذا الحق مهما طال الزمن وعلى امتداد الاجيال لا تقبل العبث، لا بحدها الأول ولا بحدها الثاني، فهما معا هكذا كفيلان بتحقيق الانتصار، والعبث بأي منهما لا يجرّ خصوصا مع حالة هذا العدو الاقتلاعي الاحلالي إلا إلى الكوارث الوطنية وما قالته الأحداث منذ أوسلو وحتى الساعة هو تطبيق عملي على نواتج الكارثة الحاصلة التي تحقّقت منذ أن تم التلاعب والانحراف عن ناموس الثورات المنتصرة.

يمكن الاستدلال بعدة دلائل على وقوع قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أساساً باعتبارها قائدة الكفاح الفلسطيني وعنوان الائتلاف الجبهوي في منظمة التحرير الفلسطينية تحت وطأة التلاعب بالحد الثاني لهذه المعادلة منذ ما بعد الحرب اللبنانية عام 1976، ويمكن التدليل على ابتلاع التكتيكات الخطرة التي اتبعتها لقوة الاستراتيجيا التي حاولت تطبيقها للخلوص والنفاذ بين عوامل قوانين موازين القوى الدولية وتأثيراتها على القضية، ولكنّ اخطر ما يمكن الخلوص إليه أن نواة التلاعب في الحد الأول لهذه المعادلة بدأت بالبروز منذ الثمانينيات، وأن تلك البوابة التي أطلقتها قيادة الشهيد عرفات من خلال مكتب الشهيد صلاح خلف سمحت بولادة الانحراف الفكري الأخطر عن قانون وناموس الثورة المنتصرة، إذ عملت مجموعة السرطاوي وعباس من خلال مكتب صلاح خلف تحت غطاء الاتصال باليسار الصهيوني على توليد الانحراف الاخطر في مسار هذه الثورة ومصيرها.

اندلعت الانتفاضة الاولى عام 1987 في الاراضي الفلسطينية السليبة تحت شعارين اثنين لا ثالث لهما، الاول المناداة بدحر العدو عن الضفة والقدس وغزة وتصفية احتلاله دون قيد أو شرط، والثاني تجسيد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني وقائدة لهذا الهدف الاول،وبدلا من أن تقود قيادة منظمة التحرير هذه اللحظة التاريخية لتحقيق هذا الهدف الاول، انجرّت إلى الاكتفاء بتحقيق التمثيل واعتباره نصراً سياسياً يمكن أن يؤسس لاستكماله لاحقا، ولكنها عندما قبلت بأوسلو كما هو كانت قد حرقت سفن أي مظنة بإمكانية ذلك وحصل في واقع الامر تحطيم التكتيك المقامر لحياة الاستراتيجيا الواهنة والقبول بالبقاء في خانة اللاتوازن.

إن أوسلو لا يمثل في واقع الامر تلاعبا بالحد الثاني فقط، بل هو واقع التلاعب بالحد الاول أيضا وهو ما يعبّر عنه بكل وضوح وصراحة محمود عباس نفسه في أكثر من مناسبة وأكثر من مستوى، وإن بروز جماعة عباس وما يمثله على حساب تيارات وقوى كثيرة كانت في ساحة فتح على الأقل منذ البداية تجرّم التلاعب بأي من هذين الحدين وفي اطار منظمة التحرير لم يكن واردا لولا تصفية منهجية متتابعة تمت لهذه القوى والأصوات، لقد استهدف العدو حتى قيادات من نمط أبو جهاد وأبو إياد وغيرهم ممن يعلم أنها لم تكن لتوافق على التلاعب بالحد الأول هذا في مسألة العقيدة الفلسطينية وإن سمحت جزئيا لمساحة حركة في الحد الثاني.

وعندما حول الشهيد أبو عمار أن يعيد ضبط مسار الانحراف الكبير في واقع المغامرة وهو يشاهد تغوّل الانحرافيين من بوابة أوسلو التي اختارها بنفسه ضمن حسابات خاطئة مستعجلة ومرهقة، ورعى اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000 كان يحاول إعادة السيطرة داخل مربع تالف ولكنه سجّل بذلك تراجعا ولو لم يقله كلاما فقد قاله بمنطوق الفعل عن اختيار أوسلو نفسها وعن التلاعب الذي جرى في حدود المعادلة التي لا تقبل العبث حتى تحت شعارات التكتيك المحترف أو ما شئت من توصيفات، وإذا كان منطق بعضهم ممن تلاعب في كلي الحدين معا مسوّغا سقوطه وانحرافه بأن حالات الانتصار العربية والدولية في تاريخ الشعوب كانت مع غير هذا العدو الذي له توصيف خاص به في مسألة روايته وطريقة أدائه،فإن هذا البعض أصابه الخرس وهو يشهد انتصار تجربة حزب الله في جنوب لبنان عام 2006.

الانتفاضة ضرورة اليوم أكثر من أي وقت مضى في فلسطين كلّ فلسطين، ليس لتثبيت تمثيل سياسي لقوة أو أيديولوجيا أو فكر أو حزب، وليس أيضا لتحسين شروط تحت باب التكتيكات الحرجة، ولا هي ضرورة لاستكمال حلقة نضالية ناقصة ضمن ظروف التغوّل الصهيوني من مشروع تهويد النقب “برافر” أو مشروع تهويد الجليل وحتى تدنيس الأقصى وتهويده ومسلسل الاستيطان اللاهث والمستهدف قضم القدس نهائيا وشطب الأغوار والأسرى واللاجئين وكل مفردات القضية السياسية الجاري التداول فيها منذ أوسلو ومدريد وما بينهما، بل إنما الانتفاضة اليوم ضرورة لتصحيح جملة الانحرافات والخروقات والكوارث التي أصابت عقل وقلب القضية الوطنية في فلسطين.

اليوم الانتفاضة بحاجة للانتصار على المتلاعبين بالحد الأول في معادلة الثورة الفلسطينية وكشفهم للعيان وكشف حقيقة طرواديتهم الصهيونية التي وصلوا إليها، اليوم الانتفاضة بحاجة للانتصار على المتلاعبين بالحد الثاني في معادلة الثورة الفلسطينية من مجموعة الحيارى واليائسين والمحبطين وفتح طريق الحقيقة أمام عيونهم، اليوم الانتفاضة ضرورة وطنية لإعادة رسم مبتدأ الأمر كما هو والاتجاه نحو توليد مصاحبات هذه الاستحقاقت على كل مستوى من مستوى الفكر إلى مستوى البرنامج عبورا بمستوى الاساليب والمؤسسات والأدوات.

هل يمكن لمثل هذه الانتفاضة التي عليها أن تستفيد اليوم من تبدّل موازين القوى الدولي بشكل واضح ومن تمظهر حلف المقاومة وخندقها بشكل مائز ومن مخزون لا ينضب عند جماهير شعب فلسطين بل وحتى جماهير الامة؟ هذا سؤال مهم والأهم منه أن مثل هذه الانتفاضة لا يمكن أن تحمّل مسؤوليتها إلى جيل شاب رائع ووطني يندفع اليوم عبر تشكيلات مثل ائتلاف شباب الانتفاضة أو ائتلاف قاوم أو ائتلاف ضد برافر وتهويد الجليل، ولا إلى تيارات وطنية طلائعية في داخل أطر بعض فصائل منظمة التحرير لا زالت على عهدها في ايمانها بحدود معادلة الثورة كما هي دون تحوير او تحريف وقناعتها بالوحدة الوطنية الممارسة نابذة امراض الفصائلية وعوراتها، عندما تتقدم هذه لتقود هذه الحراكات أو تلهمها، ولا حتى إلى فصيل أو اثنين ربما خرجا إلى ساحة النضال ببرنامج لهذا الأمر وفي الدوافع إلى هذا الخروج مجرّد تبليغ اعلامي أو دعاية مظهرية سافرة وبعدها العودة إلى المراقبة من تحت سقف الواقع المثخن بالعيوب القذرة.

مثل هذه الانتفاضة تستلزم أن تهدم طريق أوسلو التي قادت إلى الكارثة دفعة واحدة، لا يمكن القول إن غزة قاعدة محررة فقط لأن فيها مقاومة تتكوّن من حماس والجهاد ومقاتلي فصائل منظمة التحرير من الكتائب والألوية والأجنحة التي ترفض المفاوضات ومسلسل الدمار الوطني الشامل الذي تقوده جماعة محمود عباس، بل يمكن القول أنها قاعدة محررة عندما تعلن حركة حماس المشكلة لحكومة أوسلو هناك أنها لم تعد كذلك وأن كل المؤسسات التي قامت على أساس هذا الأوسلو لم يعد ذات صلة.
إن الإبقاء على وضع شطر أوسلو الغزي والمطالبة بالانتفاضة في الضفة والقدس تماشيا مع المطالبين بهذا المطلب فيه قدر من نفاق سياسي أو أقله عدم القناعة بما يقال، وخاصة عندما يكون أحد دوافع هذا الأمر هو الابقاء على حصة في مغالبة انتخابية داخل إطار مفاعيل أوسلو والتي غالبا ما تتلطى خلف غطاء وقوع غزة تحت الحصار واستهداف العدو ومحاصرة المصري وغيره لها، فهل إن أعلنت جكومة حماس انتهاء الظل الأوسلوي على غزة ستكون أوضاع غزة أصعب؟ على العكس تماما فإن ذلك هو بوابة لحل الاشكالية الأساس في قصة غزة كونها تقع ضمن حسابات الاقليمي المتغلب بدوره على الوطني في الثقل.

لكي تكون الانتفاضة مطلبا وواقعا لا بد من تحقيق إطار قوة الدفع العام لها وبالبرنامج المعلن المقاوم والهادم لعرى أوسلو في كل مكان عروة عروة، ان الانتفاضة هذه المرة يجب أن تكون في كل فلسطين وبمشاركة كل فلسطين من اهلنا الخارجين ضد برافر وتهويد الجليل إلى اهلنا المدافعين عما بقي من القدس إلى أهلنا المسحوقين تحت بساطير التعاون الامني والمخابراتي مع العدو، إلى أهلنا الذين يفتتح لهم الاستلاب والتدهور الفلسطيني شتات جديد ولا يحمل لهم فيه غير الأماني والدعاء وبعض الأعاذير.

هذه هي الانتفاضة المطلوبة ومن يغتالها اليوم هم أبناء أوسلو أو حاصدوا ثمارها الحرام أو تجارها في كل مكان....



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 38 / 2165538

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع مستشار التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2165538 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010