السبت 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013

الأدب والمعايير والقيم

السبت 7 كانون الأول (ديسمبر) 2013 par علي عقلة عرسان

الأدب، بوجه عام، تعبير إنساني في قوالب كلامية، تراعي قيم الجمال وتنميها، ويضع العمل الأدبي تجربة ونماذج بشرية وعلاقات إنسانية وسلوكًا شخصيًّا في سياق معالجة فنية لها خصوصيتها ومقوماتها، تومض بوهج المعاناة ولها لذع نارها، ويهدف الأدب إلى ترسيخ قيم وتحقيق أهداف، معتمدًا منطقًا وأسلوبًا وتقنيات فنية للوصول والتأثير والإمتاع والإقناع، ويُصب العمل الأدبي، أو بالأحرى يتخلق ويتفتح ضمن حدود إطار فني يحمل سمات ومميزات ومقومات خاصة، تجعل له شخصية مميزة، وتساعد على التفريق بين جنس وآخر من الأجناس الأدبية ـ الشعر، القصة، الرواية، المسرحية، أدب الرحلات، المقالة.. إلخ ـ ويظهر في الأدب أو ينبغي أن يظهر فيه، بصرف النظر عن جنسه وقوامه وبنيته، ملامح البيئة التي نبت فيها ومكونات تلك البيئة، ولثماره طعم التربة الثقافية خصوصًا والحضارية عمومًا التي تتواصل معها جذوره وتتغذى منها.. إن له هوية ـ إن صح التعبير ـ كما للكائن الإنسان هوية تميزه عن غيره من المخلوقات، وعن إخوته من بني البشر، وحتى عن أشقائه من رحم واحد.. وتنعكس في الأدب معاناة الإنسان الفرد من خلال ارتباطه بالمجتمع، وينعكس فيه واقعه ومكونات شخصيته في كيانات تكوينها الرئيسة وهي: الكيان الجسمي ـ الكيان النفسي النفسية ـ الكيان الاجتماعي، بكل ما لهذه الكيانات من أعماق وأبعاد ومكونات وتداخلاتها بعضها مع بعض وتفاعلها جميعًا ضمن البيئة والمجتمع والمعطى المعرفي لتتكون الذات. والعمل الأدبي الناجح يجعلنا نقف على ذلك كله، إضافة إلى أنه يضعنا في صورة واقع الإنسان وطموحاته، وينقل إلينا أحاسيسه وقلقه وأفكاره وعواطفه، وأسلوب تعامله مع الناس والأشياء والمخلوقات في الطبيعة، وكيفية معالجته للأمور، ضمن مفاهيم ونظرة للكون والحياة تمليها قيم وتجارب ومعطيات واقع وظروف حياة..
ونحن أيضًا في العمل الأدبي أمام اختيارات الكاتب التي ارتضاها، وأمام ورسالته التي يحملها وأهدافه التي ينشدها.. أمام صورة معاناته في الوجود ومن أجله، وأمام نظرته إلى الواقع ومحاولة فهمه له واستيعابه والتلاؤم معه، وهو ما يوصله إلينا من خلال معالجته لعمله الفني بأسلوبه الخاص، ليجعلنا نرفض واقعًا معترَضًا عليه ونعمل على تغييره بواقع أفضل منه، وقد يأتي هذان الاعتراض والتحريض متواكبين مع تصور واضح الملامح لواقع هو الصورة البديلة لما يُعترض عليه ويتم الدفع باتجاهه تغييره، أو مجرد اضطراب عبر واقع مرفوض تشكل الدعوة إلى الخروج منه وعليه والوقوف خارج تلاطم لُججه بداية طريق الوضوح، طريق الرؤية، طريق الحلم، لتكوين صورة لواقع بديل هو الواقع المنشود الذي يحجب صورته عن الكاتب انغماسُه في تفاصيل معاناته ضمن واقعه المعيش، وجثوم ذلك الواقع بحدة كابوسية على صدره وروحه.
ويأتي العمل الأدبي في الأغلب الأعم محققًا لغرض الأديب وغاية الأدب في تحرر الإنسان من قيود وعجز وظلم وقهر ومحدودية تفكير وتصور وتدبير أو من رضا هو الاستسلام، فرضه الخوف والخمول والجهل وقلة القدرة على استشراف مخارج النجاة مما يغرق فيه من أسى أو ضياع، وهو ما يجهد الأدب والأديب لتحقيقه، ويتم من أجل الإنسان الذي نريد له حياة أكثر سعادة، وحرية تمكنه من الاستمتاع بعمر لا يعيشه إلا مرة واحدة فقط، وكرامة هي من أغلى ما ينبغي أن يتحقق ويصان له على الأرض.
ورغم توافر شكليات كثيرة في العمل الأدبي، يبقى هامش تأثيره ثانوي القيمة إذا لم يحقق انتماء للإنسان في بيئة وواقع معيش، ليصل بتحقيق هذه الخصوصية إلى شمولية إنسانية تجعل منه عملًا باقيًا مفيدًا لأناس كثر ولأجيال عديدة. وما لم يرتبط الأدب بواقع، ويتمثله بعمق، وتظهر نتيجة ذينك التمثل والمعايشة بصدق ووضوح رؤية وشفافية، وما لم يتخذ مواقف واضحة وصريحة وجريئة من البؤس والظلم والقهر والاستغلال والاستبداد والاستلاب.. من التعاسة والتبعية والشقاء الذي يحل بساحة الإنسان كل يوم.. ما لم يكن له ذلك كله ويتمثل ذلك كله، يبقى أو يسقط خارج حدود الإبداع المؤثر والكلمة الشريفة التي تحمل رسالة سامية وتقف إلى جانب الإنسان في نضاله المشروع: “قوة حامية ومنفذة وهادية” على مدى العصور..
وتتوقف قيمة الأدب والفن، ومدى ارتباطهما بالإنسان والحياة، وقدرتهما على التأثير ومن ثم على البقاء، تتوقف تلك القيمة ـ رغم توافر قيم فنية ومقومات شكلية تحقق جانبًا كبيرًا من مقومات الإبداع وقيمه ـ على تحديد القيم والأهداف التي يناضل من أجلها ويسعى إلى تحقيقها كل من الأديب والفنان.. فلكي يكون الأدب أدبًا والفن فنًّا يجب أن يكونا إنسانيين، ولكي يكونا إنسانيين يجب أن يشهرا سلاح الوضوح بجرأة، محددين موقفًا من كل ما يجري في هذه الحياة. وهذا القول، فيما يبدو في الظاهر “لمن يلتمس ظاهره أو يقف عند سطوحه”، مما هو متفق عليه نظريًّا، ولكن بطلان ذلك يظهر بوضوح صارخ عندما تبدأ عملية تحديد القيم الإنسانية أو إنسانية القيم وكيفيه الوصول إلى تحقيقها وترسيخها وخدمتها والدفاع عنها بما لا يجردها من مضمونها الإنساني؟! وإذا أردنا تقديم الصيغة بصورة أوضح قلنا: عندما يطرح التساؤل البسيط المشكل في آن معًا: ما هو الإنساني وكيف نحققه؟! وهل هناك ميزان منطقي يمكن أن يحتكم إليه الناس فعلًا في هذا المجال؟!!
قد يقول قائل: إن القيم الإنسانية واضحة ولا خلاف عليها أبدًا، وللحقيقة قوة لا يمكن إغفالها، لكن تضارب الآراء حول ذلك الموضوع لا يلبث أن يضع المشكلة في العراء تمامًا وبحجمها الحقيقي المنظور..
ففي رأي شاعر الانكليوي كرديار كبلنج مثلًا: إن الاستعمار منَّةٌ من الأمة المتحضرة، ومنحة مُكلفة تقدمها للشعوب المتخلفة حتى تتمدن، ومَجدُ أمته الإنجليزية يقاس ـ حسب رأيه ـ بمقدار المستعمرات التي تقيمها والشعوب التي تسيطر عليها، وهو يرى أن إخضاع الشعوب فضيلة “إنجليزية”!؟!
وفي رأي كاتب وقاص مثل شتاينبك أن حرب فيتنام، واجب إنساني أميركي، حسب مفهوم أميركا للإنسانية، وحسب قيم شتاينبك الإنسانية أيضًا، وأن هذا الواجب “مقدس” يجب أن يقف الأميركيون لأدائه بكل قوة واحترام وحزم.. ومثل هذا الرأي كان لكتاب فرنسيين من حرب فرنسا في الجزائر وجرائم إبادة ارتكبتها هناك، ولإيطاليين من مذابح ارتكبها حكامهم في ليبيا؟!
وفي رأي عدة كتاب صهاينة، ومتصهيني في أوروبا، أن عدوان إسرائيل على العرب، ومذابحها التي تجددها بين حين وآخر، وطردها لآلاف الأسر الفلسطينية من بيوتها وأراضيها، وسجونها ومعتقلاتها.. كل ذلك قضية عادلة، وفضيلة صهيونية مقدسة، يجب تمجيدها والوقوف إلى جانبها ولو جاع وقتل وشرد آلاف بل مئات الآلاف من العرب، بل إن ذلك الذي يمارسونه من فظائع وبشاعات بنظر البعض منهم هو طقس تعبدي يمجده ويدعو إليه ويقوده بزعمهم “يهوه”، رب الجنود الذي يزداد طربًا كلما ازداد أتباعه ولوغًا في دم “الغوييم”، أي أبناء الأمم من غير اليهود .. وتلك عنصرية راسخة تصل حدود التقديس؟!
وفي رأي كتاب أيدوا اتفاقي كامب ديفيد وأوسلو، لا سيما من ألصقت بهم “تهمة العروبة” ولم يتركوا فرصة، قديمًا ولا حديثًا، إلا واستغلوها للتبرؤ من تلك التهمة؟!! في رأي أولئك أن إسرائيل التي فعلت بالعرب وفي مقدمتهم أبناء مصر والفلسطينيين واللبنانيين، ما فعلت تمثل عراقة الحضارة وخلاصتها؟! وأن الوهم يصور لنا نحن العرب “المتخلفين؟!” ـ وليس هم ـ أنها عدو وأنها على خطأ، وأنها بشعة ومرفوضة، ويرون أن لا بد من أن نتعقل فنمد لها أعناقنا طوعًا لتنحرنا، بعد أن أخذت منا ما أخذت وصنعت بنا ما صنعت، وذلك لنبرهن للعالم بتصرفنا ذاك على أننا نمت إلى الحضارة بصلة، ويمكن أن يرجى منا نفع، لأننا نجيد الخضوع المدني التمدني ونتغاضى عن حقوقنا المستلبة وكرامتنا المداسة؟!!
وفي رأي عرب من العرب، أن من يضربك على خدك الأيمن ينبغي عليك أن تدير له خدك الأيسر، وأن تنسى “السن بالسن والعين بالعين”، ومن يغتصب أرضك ويشرد مواطنيك ويمتهن كرامتك ويدنس مقدساتك ويحول شكلها وصورتها ويشوه تاريخها وتاريخك.. من يفعل ذلك عليك أن تشكوه إلى مجلس الأمن، وإلى “أم الإنسانية” عدوتك ـ أميركا ـ وأن تجلس تندب حظك وتعرض بؤسك وألمك على أرصفة الأمم المتحدة، وأن تأخذ أسراب الجائعين والمشردين ومشوهي الحروب والمعذبين وصور القتلى والدمار الذي سببه الصهاينة وحلفاؤهم وتمد ذلك كله يدًا تطلب صدقة باسم أمتك، أي تطلب من الأمم “حق أمتك” صدقة، وتترجى أن تنهض “عزائم الأمم” لتمنع استمرار الضم والسلب والعدوان عليك، ولتفرض “حلًّا ما”، هذا.. في الوقت الذي يكون فيه الشعب العربي كله مستمرًّا بالدعاء على العدو إلى الله سبحانه أولًا وثانيًا وثالثًا في المساجد والبيوت، قبل النوم وفي أثنائه وبعده وفي آناء الليل وأطراف النهار، مع تناسيه التام للقول الكريم “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة..”، “وإن اعتدوا عليكم فاعتدوا عليهم بمثل ما اعتدوا عليكم..”.. وفي رأي كتاب اشتراكيين وشيوعيين في أنحاء وأصقاع عديدة من الأرض، بما فيها الأرض العربية، أن وجود القوات السوفييتية في أفغانستان أمر مشروع وإنساني، وكذلك الدماء التي سالت في كمبوديا وفييتنام وأريتريا وسواها هي في صالح الإنسانية ومن أجلها..
الملايين التي قتلها هتلر كانت من أجل الإنسان ـ بنظره ـ والملايين التي أبادها ستالين عدو هتلر كانت من أجل الإنسان أيضًا بنظره، وهذا ما يعتقده الطغاة عندما تعميهم أنانيتهم وتمد أخطاؤهم خطاهم في طريق الجريمة والاستبداد، حيث يدفع الفقراء وتدفع الإنسانية الثمن الباهظ دائمًا.
وكي لا نذهب بعيدًا نأخذ لبنان العربي الذي عرضت فيه الحرب الأهلية آلاف الأبرياء للموت والتشرد وألحقت بالبلد الدمار، وبقيت الآراء والأحكام على ذلك والمواقف منه متباينة أشد التباين، وبقيت الزعامات يرضّي بعضها خواطر بعض، وبقيت زعامات تشرف على الدم المراق من “فوق”، ولا تتأثر أبدًا بما يحدث، وكل من الفريقين، من الساسة إلى الإعلام فالكتاب فالحراس.. يعتقد أنه يفعل ذلك استنادًا لما له من حقوق، وأنه من أجل الكرامة والإنسانية ومستقبل الأمة..!! ولا نعرف بعد ما هو حكم الأدب على احتلال الولايات المتحدة الأميركية لأفغانستان وتدميرها للعراق.. وربما يكون بوش الابن حتى بنظر بعض العرب منقذًا وربما رسولا؟! ولا يمكن تجاهل الآراء والمواقف والأحكام المتناقضة التي تصدر من هنا وهناك الآن ويتشربها من يتشربها، حول الأزمة السورية وما يرتكب فيها من فظائع، وما الذي سيسجله الإنتاج الأدبي عن ذلك لا سيما لجهة حكم القيمة والتقويم العام ومسببي المعاناة والتشرد، ولكنه بالتأكيد لا يمكن أن يجمع على حكم وروية، ومما يجعل الحقيقة حقائق ومعيار القيمة معايير.
وعلى صعيد آخر نرى، أنه برأي أصحاب الجيوب الممتلئة والمصالح الكبيرة، وبرأي معسكر الرأسمالية والاحتكارات الكبيرة والبورجوازية الحليفة لها، إن الاشتراكية حيف يقع بساح الأغنياء، وهي نوع من تعميم الفقر يؤدي إلى إيقاع الظلم بالإنسان، وينظر مفكرون وكتاب في أرجاء مختلفة من الأرض إلى الشيوعية على أنها مبدأ هدام وغير إنساني وأنها سبب تخلف البشر وضياع القيم واضطراب عالم اليوم.. أما كل هذه القيم والمفاهيم والنظرات السابقة فهي بنظر بعض الشعوب وبعض العرب، وبنظر الشيوعيين والثورة الاشتراكية وكتابها ومفكريها، قيم مهترئة فاسدة وغير إنسانية، وأنها قيم مجتمع مستغِل وتنطوي على ظلم وامتهان للإنسان، وتنم عن عقلية متخلفة بل منحطة يجب أن تمحى من الوجود نهائيًّا على يد الثوار الحقيقين، لكي ينطلق الإنسان وترتفع أغنية الحرية وتسود العدالة ويتدفق الإخاء من حناجر سليمة وقلوب مؤمنة في جميع أرجاء الأرض، وبهذا يعم العالم العدل والسلام والأمن وتسود القيم الإنسانية، وإنسانية القيم..
في هذا الخضم المتلاطم من الآراء المتضادة المتناقضة التي يدعي كل منها الخير لنفسه ويرى الشر في سواه.. في هذا العصر، عصر حقائق الإعلام وانتكاس الحقائق وانتشار التزييف المنظم “المؤدلج” والمدعم بأساليب العمل الميليشياوي وإمكاناته، وبمستلزمات الإغواء والإغراء والتصفية إن لزم الأمر، وبالمال الدموي القتال.. وضمن هذه الشروط، شروط الحرب المحتدمة بالأسلحة جميعًا من دون رحمة ومن دون انقطاع على الساحة البشرية... يتوجب على الأدب والفن، على الأديب والفنان، أن يختارا طريقهما، وأن يميزا تمييزًا دقيقًا بين ذلك كله، ليمسكا بالخيط الرفيع ويدخلا من الباب الضيق، وأن يحددا مواقفهما وأهدافهما والقيم التي يدافعان عنها بوصفها “القيم الإنسانية” فعلًا.. من دون أن يسقطا في فخ ما من تلك الفخاخ التي تنصبها السياسات والأيديولوجيات والتطرف العقائدي والاحتكارات وأجهزة الإعلام والتزييف المنظم للأدب والفن لكي توقعهم فيها، لا من أجل تضليلهما فقط، بل من أجل تسخيرهما في حملات الدعاوة والتشويه والتحرض، مع أو ضد، ليكونا وسيلة من وسائل الدعوة ويتنازلا عن دورهما البناء لضمير الفرد ومنطقه وعقله وقيمه، ولسلامة البنية الروحية والاجتماعية للنشر.
في هذا الإطار مفروض علينا أن نتحرك، وفي ضوء هذا كله على أديبنا وفناننا أن يستقرئا التاريخ بوعي ويقرآ التجارب الإنسانية بإدراك وتيقظ عقل وضمير وحيوية قلب، ليعرف كل متهم المسالك والمناهج والأساليب التي اتبعها سواه، وتلك التي مرت بها أجيال من أمته، والنتائج التي وصلوا إليها بعد اتباعهم إياها، وما آل إليه وضع الإنسان في ظلها، وما هو نوع القيم التي سادت وما كان ثمن سيادتها وما هو مردودها ونوع الحياة في ظلها..!! وهل أدت إلى قيم إنسانية فعلًا..؟! هل غرست السعادة وفتحت آفاق حياة جديدة أكثر حرية وكرامة وأكثر لياقة بالإنسان!؟ وكيف كان السبيل إلى تحقيق ذلك؟!.. هل تم ذبح الإنسان باسم الإنسان ومن أجله، كما هي الحال في اللعبة البشرية التاريخية القذرة المستمرة، تلك التي يبدو أنها تسلية الإنسان الكبرى في حياة مرة؟!!
إن قراءة واعية مدركة لأغراضها وأساليبها، واستقراء قائمًا على منهجية، يستنير بقيم منطق سديد وأحكامه، يقودان أو قد يقودان إلى توضيح قيم ومعايير إنسانية وترسيخها وانتصارها، بعد تخليصها من الشوائب وتقليل الخسائر التي لا بد من دفعها للوصول إلى عالمها ذاك، ورفع هذا الفعل إلى مرتبة المهمة النبيلة بل الرسالة شبه المقدسة.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 1020 / 2165272

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف المقالات   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2165272 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010