العدو يجتاح قلنديا وعشرات الجرحى وارتقاء ثلاثة شهداء

قلنديا يعلق الجرس

ارتقى ثلاثة شهداء حتى وقت تحرير هذه المادة من شباب مخيم قلنديا المحتل على مشارف القدس الأسير، برصاص العدو و وحداته الخاصة التي كانت قد تسلّلت إلى المخيم بطريقة سرية لتنفيذ عمليات اعتقال وأسر ، هذا وقد تصدت سواعد شباب أبناء شعبنا في مخيم قلنديا لهذا الاقتحام وهذا التوغل بزنودها وحجارتها المجيدة فسقط الشهداء واصيب ما لا يقل عن 19 آخرين، أربعة منهم وصفت حالاتهم بانها خطرة صباح اليوم الاثنين.

واوضح الدكتور احمد البيتاوي مدير مركز فلسطين الطبي، أن الشبان روبين فارس (32 عاما)، ويونس جحجوح (22 عاما) وجهاد اصلان (19 عاما) استشهدوا صباح اليوم جراء اصابتهم برصاص الوحدات الخاصة وجنود الاحتلال في مخيم قلنديا. وحسب المصادر الطبية فان الشهيداء الثلاثة جحجوح وروبين واصلان اصيبوا بالرصاص في صدورهم.

وأشارت مصادر في الهلال الاحمر الفلسطيني ومصادر طبية اخرى الى ان 19 مواطناً آخرين اصيبوا برصاص الجيش، وصفت اصابات 4 منهم بأنها حرجة، موضحة ان 6 من الجرحى ادخلوا الى غرف العمليات في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.

وعرف من بين المصابين كل من: معاذ عيسى عدوان 28، ويعقوب سمير يعقوب (15 عاما)، وبهاء حسن اصلان (23 عاما)، ومحمد عبد العزيز امطير (49 عاما)، وعلي احمد مناصرة (22 عاما)، وعلي ناصر عدوي (17 عاما)، ولؤي عوض اصلان (26 عاما)، ومحمد نوح محمود الاعرج (14 عاما)، ونادر عدنان لافي (23 عاما)، وسامر ابراهيم منصور (22 عاما)، ويعقوب احمد شاكر يعقوب (17 عاما)، وابرهيم زايد (19عاما)، وسائد فهمي ابراهيم، واحمد سليم حمد.

وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت عند حوالي الخامسة من صباح اليوم مخيم قلنديا حيث اندلعت مواجهات اطلق الجنود خلالها الاعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ما أسفر عن استشهاد الشابين روبين وجحجوح، ودخول اصلان في حالة موت سريري، واصابة 19 آخرين، فضلا عن اصابة العشرات بحالات اختناق.

وحسب بعض المصادر فإن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بغرض تنفيذ اعتقالات لكن عشرات الشبان تصدوا لها واندلعت مواجهات سرعان ما اتسعت دائرتها حيث استخدم الجيش الذي توغل الى قلب المخيم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. هذا وتسود المخيم اجواء من التوتر الشديد حيث احتشد مئات الشبان في انحاء المخيم وعلى مداخله.

من جانبها ذكرت مصادر العدو ان جيشه اقتحم المخيم فجر اليوم لتنفيذ اعتقالات لكن عشرات الشبان هاجموا الجنود بالحجارة وسرعان ما اشتدت المواجهات وان البعض “اطلق الرصاص نحو الجنود” وفقا لما نقله موقع “واللا” العبري.

وقالت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية بان المواجهات اندلعت عندما دخلت قوة من الوحدات الخاصة “المستعربين” المخيم مستخدمة سيارتين تجاريتين تحملان لوحات تسجيل صفراء، موضحة انه تم كشف القوة حين دخلت المخيم حيث اندلعت مواجهات شارك فيها مئات الفلسطينين الامر الذي اعقبه اقتحام المخيم من قبل قوة كبيرة من الجيش لتخليص الوحدة الخاصة.

وحسب “هارتس” فانه بسقوط هذين الشهيدين يرتفع الى 18 اجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا منذ مطلع العام الجاري 2013 برصاص العدو يذكر ان شابا كان استشهد قبل عدة ايام في مخيم جنين خلال توغل مماثل لقوات الاحتلال في المخيم.

العدو يواصل الاجرام

بدأت أمس حملة مسعورة للعدو تستهدف هدم منازل مقدسيين ومؤسسات تعليمية في القدس المحتلة، وتجريف مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين شمال الضفة الغربية، في حين واصلت تسهيل اقتحام المستوطنين المتطرفين باحة المسجد الأقصى .

ونفذت جرافات الاحتلال عمليات تجريف لأراض في قرية عينبوس جنوب مدينة نابلس في إطار عمليات توسيع البؤرة الاستيطانية التي يطلق عليها “مستوطنة رقم 787” المقامة على أراضي القرية، في حين أقدم مستوطنون على اقتلاع عشرات أشجار الزيتون بهدف السيطرة على الأراضي الزراعية لصالح البؤرة الاستيطانية .

وبدأت طواقم من بلدية الاحتلال في القدس المحتلة برفقة قوات من جنود وشرطة الاحتلال، حملة أوامر هدم لعدد من المنازل تركزت على حي وادي قدوم في بلدة سلوان جنوب الأقصى، بزعم البناء من دون ترخيص، وتضمنت تصوير منشآت عقارية وتجارية ومنازل في المنطقة .

وقال أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى إن “هذه الإخطارات هدفها تهجير المواطنين عن أراضيهم بغية سيطرة “إسرائيل” على ممتلكات الفلسطينيين وتهويدها”، وأضاف “هذه الإجراءات تثبت الانتهاك الجسيم لاتفاقية جنيف الرابعة، إن توصيف سياسة هدم المنازل العقابية كجريمة حرب منصوص عليها في النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لا يمكن تجاهلها” .

واقتحمت مجموعة من المتشددين اليهود المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة منذ ساعات صباح أمس، ضمن سلسلة اقتحامات تنفذها مجموعات برفقة الناشط الليكودي المعروف بدعمه مشروع “الهيكل المزعوم” يهودا جليك، بحماية قوات كبيرة، ونفذ المقتحمون جولة سيرا على الأقدام صوب التسوية الشرقية (المصلى المرواني)، وقاموا بجولة في أرجائها شملت شروحا حول تاريخ الهيكل المزعوم وإمكانية إقامته على أنقاض المسجد الأقصى المبارك .

ويواجه قرابة 60 طالباً فلسطينياً خطر “التشرد التعليمي” بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال على اتخاذ قرار بهدم صفوفهم في مدرسة شرفات الأساسية المختلطة جنوب غرب القدس المحتلة، بالتزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بدء العام الدراسي الجديد .

وأكد مدير التربية والتعليم في القدس سمير جبريل أن بلدية الاحتلال أصدرت قرار هدم طابق من مدرسة “شرفات الأساسية المختلطة”، وأوضح أن الطابق المهدد بالهدم تم بناؤه عام 2000 لاستيعاب أعداد جديدة من الطلبة، ويضم 3 غرف صفية يدرس فيها 60 طالباً، وغرفة للإدارة .

في غضون ذلك، أعلن الأسرى في معتقلات “نفحة” و”ريمون” و”إيشل” في بئر السبع و”شطة” و”جلبوع” و”هداريم” إضرابا عن الطعام ليوم واحد، تضامنا مع الأسير ضرار أبو سيسي (44 عاماً) المضرب عن الطعام منذ السادس من الشهر .

وهدد الأسرى بالتصعيد وخوض إضراب مفتوح عن الطعام في حال لم يتم تحقيق مطلبهم بإنهاء قرار العزل الانفرادي بحق أبو سيسي والسماح لأسرته بزيارته . ويرفض الاحتلال إنهاء عزل الأسير منذ اختطافه من أوكرانيا أواخر فبراير/شباط 2011 .

احتجاج صحفي برسم رفع العتب

تظاهر في وقت سابق، صحافيون فلسطينيون في مدينة رام الله احتجاجاً على اعتداء الأجهزة الأمنية على عدد منهم واحتجازهم ومنع آخرين من تغطية تظاهرة لحركة “حماس” مؤيدة لجماعة “الإخوان المسلمين” في مصر في رام الله يوم الجمعة الماضي، ورفع الصحافيون لافتات تطالب بوقف الانتهاكات ووقف ملاحقتهم واستدعائهم .

وقال نقيب الصحافيين عبد الناصر النجار إن “قمع الحريات على المستوى المحلي أمر خطر ويهدد رسالة الصحافي المتمثلة في القضية الفلسطينية، وأعلنت النقابة مقاطعتها لأخبار الأجهزة الأمنية لمدة أسبوع” .