الخميس 15 آب (أغسطس) 2013

العدو بين الغارات والاعتقالات ونفي تسليم الجثامين

الخميس 15 آب (أغسطس) 2013

غارة على قطاع غزة واعتقال 16 فلسطينياً في الضفة

أغارت طائرات الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر أمس، على أرض زراعية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة . وأطلقت طائرة حربية صاروخين في اتجاه أرض خالية على مقربة من منازل، ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار مادية .

وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الطائرات قصفت موقعاً شمال القطاع، وأصابته مباشرة، رداً على سقوط صاروخين على مناطق وبلدات قريبة من القطاع، وأوضح أن “الغارة استهدفت موقعين لإطلاق الصواريخ”، وقال “يجب محاسبة حماس على كل انتهاك للسيادة، والنظام الإرهابي الذي أقامته سيتحمل مسؤولية أي نشاط إرهابي صادر عن قطاع غزة” .

وأصيب 3 صيادين فلسطينيين، ليل الثلاثاء/الأربعاء، برضوض جراء تعرضهم للضرب والتنكيل من جنود بحرية الاحتلال الذين اختطفوهم في عرض البحر قبالة غزة، وقال صيادون إن زورقاً حربياً اعترض قارب صيد واقتاد 3 صيادين كانوا على متنه إلى جهة مجهولة واعتدى عليهم .

وذكر الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن سلطات الاحتلال أطلقت سراح الصيادين الثلاثة، الذين تبين من الفحوص الطبية التي خضعوا لها في مستشفى الشفاء في المدينة، إصابتهم برضوض جراء تعرضهم للضرب .

في الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينياً، وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الاعتقالات تمت في رام الله ونابلس وقلقيلية وبيت لحم، وسط عمليات تفتيش ودهم .

احتفالات فلسطينية بإطلاق سراح 26 من قدامى الأسرى

عمت الأفراح فلسطين المحتلة، حتى ساعات فجر أمس، احتفاءً بإفراج سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” عن 26 من قدامى الأسرى المعتقلين منذ أكثر من 20 عاماً، في سياق استئناف مفاوضات التسوية .

واحتشد آلاف الفلسطينيين في مقر الرئاسة (المقاطعة) في رام الله، ملوحين بالأعلام الفلسطينية على وقع أغان وطنية حماسية، تقدمهم الرئيس محمود عباس، وكبار المسؤولين في السلطة وفصائل وقوى وطنية، ابتهاجاً بتحرير 11 أسيراً من الضفة . ووضع الأسرى المحررون أكاليل من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات، داخل مقر المقاطعة .

وعلى معبر بيت حانون (إيرز) الخاضع لسيطرة الاحتلال شمال قطاع غزة، احتشد مئات الفلسطينيين لاستقبال 15 أسيراً محرراً من سكان القطاع . وتعانقت الأعلام الفلسطينية مع رايات حركتي “فتح” و”حماس” في مشهد لم يتكرر كثيراً منذ وقوع الانقسام إثر سيطرة حركة “حماس” على قطاع غزة بالقوة منتصف يونيو/حزيران 2007 . وتقدمت لجنة رسمية شكلتها الحكومة المقالة جموع مستقبلي الأسرى المحررين قبل أن ينقلوا إلى منازلهم في أنحاء القطاع، حيث كانت هناك احتفالات خاصة بهم من الأهل والجيران .

وأظهرت الاحتفالات في غزة تلاحماً بين نشطاء الفصائل، فيما اتهمت “حماس” قيادة السلطة في رام الله بمنع ممثليها من المشاركة في مراسم استقبال الأسرى في مقر المقاطعة .

وفي حي الشجاعية، شرق مدينة غزة، اختلطت مشاعر الفرحة العارمة بحزن دفين في قلب الأسير المحرر عمر نهاد جندية (40 عاماً)، لعدم تمكنه من رؤية والديه اللذين توفيا بعد اعتقاله عام ،1989 وكان في ال 16 من عمره، عندما اعتقل برفقة صديقه محمد حمدية، إثر قتلهما “إسرائيلياً” بالسلاح الأبيض، انتقاماً لاستشهاد صديقهما عاطف جندية في الانتفاضة الأولى .

اعتقل عمر ومحمد سوياً، وتحررا معاً، ووصف عمر حياة الأسر بأنها “قبور الأحياء”، وقال “كنا نواجه كل يوم وكل لحظة الموت البطيء، ونحمد الله أن من علينا بالفرج ونأمل أن يلحق بنا جميع الأسرى”، وتوفي والد عمر بعد شهرين من اعتقاله بسبب الحزن على فراقه، فيما أصيبت والدته بالضغط والسكر ولحقت بزوجها بعد بضعة أعوام، من دون أن يتمكنا من رؤيته مطلقاً بعد اعتقاله . ونسفت قوات الاحتلال منزل عائلة جندية المكون من أربع طبقات بعد اعتقال عمر مباشرة في 19 يوليو/تموز 1989 .

وأمضى 19 أسيراً من هؤلاء 20 عاما أو يزيد، فيما أمضى 6 منهم ما بين 19 إلى 20 عاما قيد الاعتقال، وأسير واحد مضى على اعتقاله 12 عاما .

وتبقى من بين الأسرى القدامى 79 معتقلاً منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 .

وقالت الحاجة أم عطا (65 عاما) وهي والدة الأسير المحرر عطية أبو موسى الذي قضى 21 عاما في الأسر، لوكالة الأنباء الفرنسية، “لم أزره منذ ثمانية أعوام، اعتقدت أني سأموت قبل أن أراه ثانية، أنا سعيدة جدا” .

ورحبت روسيا بإفراج “إسرائيل” عن الاسرى، معتبرة أن مثل هذه الخطوة ضرورية لإنجاح المفاوضات . ونقلت وكالة أنباء “نوفوستي” عن بيان للخارجية أن “موسكو ترحب بهذه الخطوة الإنسانية الرامية إلى تعزيز الثقة بين الجانبين في هذه المرحلة الحاسمة”، وشددت على أهمية التنفيذ المتعاقب والكامل لاتفاق الإفراج عن 104 معتقلين .

مكتب نتنياهو ينفي أنباء حول إعادة جثامين الفلسطينيين المحتجزة

تقرير “إسرائيلي”، أمس، قال أنه يتوقع أن تسلم سلطات الاحتلال السلطة الفلسطينية جميع جثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال عمليات، ويحتجزها الكيان منذ سنوات طويلة، لكن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نفى ذلك .

وقال موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني إن “إسرائيل” ستسلم الجثامين للسلطة الفلسطينية في الفترة القريبة المقبلة وفي إطار استئناف المفاوضات . ونقل عن وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، تأكيده هذه التفاصيل مشيراً إلى أن الحديث يدور عن عشرات الجثامين، وأنه تجري حالياً فحوصات للحمض النووي للتأكد من هوياتها .

وأضاف الموقع أن جهات “إسرائيلية” أكدت هذه التفاصيل أيضاً، لكن مكتب نتنياهو عقب بالقول إن “التفاصيل ليست صحيحة وليس مخططاً الآن إعادة أية جثة” . (يو .بي .آي)



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 6 / 2178283

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار فلسطينية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

13 من الزوار الآن

2178283 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 12


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.traditionrolex.com/40 https://www.traditionrolex.com/40