الجمعة 9 آب (أغسطس) 2013

حسنا نحن نعيش المراهقة الثورية.. ماذا نفعل؟

بقلم: السيد نجم
الجمعة 9 آب (أغسطس) 2013

كثيرا ما تشغلنا الأحداث الجارية، نتلهى بها ولا نتأملها، فنسقط فى احدى البئرين: بئر التشاؤم المفرط.. أو بئر التفاؤل الساذج؟ وما نحن عليه اليوم هكذا هو لا وصف له إلا أننا نعيش “المراهقة الثورية”.

ماذا عن المراهقة الثورية؟ هي واحدة من ملامح الشعوب الثائرة على أنظمتها الرجعية والفاسدة، تلك الشعوب التي تتولى زمام المبادرة، فيسقط النظام والحاكم ويصبح رجل الشارع (بالمعنى السياسي) صاحب رؤية خاصة/ عامة (وهذا حقه) مما يترتب عليه تعدد هائل من الآراء مع عدم التوافق إلى حد كبير.

تبدو المراهقة الثورية سمة ديمقراطية، ومع الايغال فى البحث عن الحق/ الحقوق الضائعة والمرجوة أيضا، وبهذا الغطاء الديمقراطي نفسه تبدو المراهقة الثورية.. انفعالية، طموحة، تعبر عن نفسها بعدد هائل من الآراء، نرجسية. الطريف أن تلك الملامح هي نفسها ملامح المراهقة البيولوجية، ويبدو أن جذر المصطلح جاء من هذا الارتباط الظاهري.

وإجمالا الثورة هي العمل الجمعي “العنيف” القادر على التغيير داخل الجماعات المشتركة، وهى بذلك تعبر عما يعرف بـ“الإرادة الشعبية”، وتوصف تلك الثورة بالسلمية أو غير سلمية “دموية”.. وكذلك توصف بالناجحة أو الفاشلة، بحسب نتائج تلك الثورة.

تمر الثورات بثلاث مراحل: الأولى الإعداد لها (فكريا وتخطيطيا)، الثانية مرحلة الممارسة ومحاولات الانجاز من أجل إسقاط النظام (سواء فى الثورة الشعبية الناعمة بسواعد وأجساد الثوار، أو فى الثورة العنيفة بداية باستخدام القوة المسلحة)، أما المرحلة الثالثة هي المرحلة الحرجة التي تلي سقوط النظام..

و“المراهقة الثورية” هي إحدى ملامح المرحلة الثالثة.

ينسب مصطلح المراهقة الثورية إلى فلاديمير لينين مفكر وقائد الثورة الماركسية البلشيفية فى روسيا عام1917م، وقد تناول المصطلح فى سياق وصف حالة أو علة مرضية تصيب الثورات كلها بعد نجاحها، ويبرر تلك العلة إلى ما أرجعه إلى المراهقين الثوريين الذين يجتهدون بإلقاء الأفكار والآراء وإقحام تجارب الأخر (ثورة لمجتمع آخر) وإقحامها بما لا يتوافق مع تجربة الثورة الوليدة.

يتناول السرد التاريخي للقادة الأفذاذ فى العالم، أن أصحاب الثورات الكبرى عبروا عن شكواهم من تلك الظاهرة أو الحالة المتجددة بعد الثورة. الطريف أن تلك العلة نفسها لا يقع فيها أفراد الشعب وحدهم، بل وقع فيها قادة كبار لثورة كبيرة، كما حدث مع قائد الثورة الصينية “ماوتسى تونج” باعلانه “الثورة الثقافية” لعشر سنوات، تلك التي كادت أن تقضى على منحازات الثورة نفسها، وقد تكون المراهقة الثورية يسارية أو يمينية!

بعض ملامح المراهقة الثورية

تمتلك المراهقة الثورية عددا من الملامح التي يمكن من خلالها رصد هذه الظاهرة اللازمة للثورات.

1) الاعلان عن المطالب الثورية، بلا سقف وربما بلا موضوعية تناسب مقتضى الحال (المتحرك فى كل لحظة زمنية بالضرورة).

2) التعامل مع الحالة الثورية باعتبارها حالة واحدة بلا مراحل، وبناء يشيد من مرحلة إلى أخرى.

3) المطالبة بهدم كل البني المجتمعية (سياسية- اقتصادية- إدارية) بل وربما الكوادر والخبرات البشرية، دون وجود بديل فاعل ومنتمى ذات خبرة.

4) ما يمكن أن نطلق عليه “إقصاء الأخر” أو غالبا من يطلق عليهم “الخونة”.. مع شيوع تقدم أصحاب الثقة على أصحاب الخبرة.

5) تبنى تلك الأفكار التكتيكية التي بدأت بها الثورة، حتى تتلاشى الأفكار الإستراتيجية وتخبو! مما قد يؤثر بالوهن والضعف على الانجاز الثوري المطلوب.

6) الاستمرار فى الدعوة إلى مظاهر العنف التقليدية فى بداية الثورة، مثل الاعتصام والإضراب وربما العصيان المدني، مما يشل الحركة المجتمعية المطلوبة.

7) عدم انجاز وتفهم دلالات الشرعية الدستورية، والاستمرار فيما يعرف بالشرعية الثورية.

8) عدم الانتباه أن مجمل الظواهر السابقة، ثمنها تكلفة اقتصادية قد تؤثر على منجز الثورة الاساسى والمرجو.

9) وهناك بعض الثورات تتبنى فكرة “تصدير الثورة وأفكارها” إلى البلدان المجاورة.

هذه المراهقة الثورية تقوم على ثلاث مقومات:

الأول: المبالغة في المطالب الثورية بما يعني حرق المراحل وعدم الواقعية الثورية.

الثاني: توسيع دائرة الاعتصامات لتشمل شل مؤسسات الدولة وتفكيك مؤسساتها وضرب كوادرها، وبهذا يتم الهدم الكامل من دون أن يحدث البناء.. (بمثل ما قام به الحاكم العسكري الأميركي بريمر في العراق). الثالث: الدعوة للثورة المستمرة أو الثورة الدائمة، والمثال التاريخي ما دعا إليه تروتسكي في الثورة البلشفية وعارضه لينين ثم ستالين، وأصرا على البدء في دولة واحدة، أي روسيا ثم الانطلاق إلى غيرها.

ملامح أضافتها الجماهير المصرية إلى المراهقة الثورية

الحالة الثورية المصرية، منذ ما قبل 25يناير 2011م حتى الآن (بعد 30 يونيو2013م)، أضافت بعض الملامح إلى المراهقة الثورية التقليدية، وهو ما يمكن رصده بين طيات الكتابات النتية (على الشبكة العنكبوتية).

تمثل ذلك بتأمل الثورات الكبرى فى التاريخ المعاصر، فقد كان مقصد لينين من المراهقة الثورية هو جملة آراء من بدأوا الثورة الروسية من مجموعات سياسية، وقبل أن ينجح هو على رأس سبعة آلاف ماركسي من احتواء ما تم انجازه، ثم نجاحه ومجموعته من اعتلاء الثورة وتحويلها إلى صبغة شيوعية (بعد حوالي ستة شهور من بداياتها بواسطة الآخرين).

والنموذج الأخر المعبر عن المراهقة الثورية، تم بواسطة من نفذوا الثورة فعليا والشطت من أجل ترسيخ الدفعة الثورية بإعلان ماو تسي تونغ الثورة الثقافية فى الصين!

بينما عبر أحد الشباب من المصريين عن النموذج العملي للمراهق الثوري لغالبية المصريين (نظر لضعف التنظيمات الحزبية الرسمية فى الشارع المصري).. فقد كتب وهو يعنى بكلمة المراهقة الثورية بـ “النقاء الثوري”.. وبداية تعمدت نقل ما كتب بأسلوبه دون تعديل (مختصر):

“بعد متابعة لخبطة الآراء والنقاشات عند الناس، قررت أنزل فى مسيرة النقاء/ المراهقة الثورية بكرة من سراي القبة حتى الاتحادية للأسباب التالية:”أنا عندي قناعة أنى على الهامش، لانى ولا فاهم ولا بأقدر السياسة اللي بتدخل فى حسابات وتحالفات، وممكن الوجود على الهامش يتيح حرية حركة أكبر، وأضغط على المشهد كله من بره فيتعدل.. وقرار النزول بعد 30-6 غالبا يبقى حاجة من ناحية الجيش، لأن الجيش هو القماشة ومعندناش بديل، خصوصا ان نظام مبارك مش راجع، ولا الاخوان، واللى هييجى وميعرفش يأكل الناس هياخد بالجزمة.. واللى حقيقى كان معطلنى عن قرار النزول أنى متخوف من مظاهر العنف.. واخترت مسيرة النقاء/ المراهقة لسببين: لانى مش عايز آكل فى نفسي وامشي مع ناس يشيلوا صور تعبانة، ولانى محتاج أؤكد لنفسى على أن الهامش ده لسه موجود ومستمر فى الغلاسة على الناس اللي بتحسبها بالعقل."

أعراض مرضية مع طول فترة المراهقة الثورية

بالنظر إلى النموذج السابق الذي يمثل شريحة هامة (ربما غالبية الشعب)، وبالنظر إلى المناخ العام الذي يصاحب المراهقة الثورية، إذا ما طالت بحيث أصبحت سمة اجتماعية عامة، أن تفرز العديد من المظاهر السلبية، التي قد تصل إلى حد الفوضى الجماعية أو الاكتئاب للأفراد، ويمكن الإشارة إلى بعض الأعراض:

- قد تصاحب حالة من الفتور فى العمل المنظم والرغبة في الدراسة.

- وفى المقابل تتغلب الرغبة فى التجمعات الصياحى والزاعق، كعادة بلا دافع محدد.

- شيوع سمة السلوك الجمعى وتأثيره على الأفراد، من سهولة الانقياد وترديد الآراء دون تفكير أو وعى حقيقي مناقش.

- يتحول معنى “البطولة” إلى مجموعة السلوكيات التي تتسم بالعنف (ترك الدراسة والعمل، والاعتقاد بأن إلقاء الطوب والزلط من أعمال البطولة، وقد يصل الأمر إلى الاعتقاد بأن الموت في هذه الحالة هو الاستشهاد).

المراهقة الثورية والتجربة المصرية تحديدا

.. إن مصطلح “المراهقة الثورية” ليس وليد الفترة الآنية (بعد 30-6-2013م)، بل برز بعد فترة قصيرة من بداية ثورة 25يناير، مع تولى المجلس العسكري مسئولية إدارة البلاد، وتولى د.شرف مسئولية الوزارة الأولى بعد الثورة.. حيث لم تحسم الأمور العجلة، والانصياع للضغوط الخارجية والداخلية (ربما)، مما مهد الأرض للمراهقة الثورية.

.. كما أن الإعلام المصري تعامل مع الثورة كحدث تقليدي يوفر العدد الأكبر من المشاهدين، مع قصور مهني أحيانا، مثل مصداقية الخبر.. وربما يرجع ذلك بسبب تحمس الإعلاميين للثورة، فى جانب وعلى الجانب الأخر إعلام موجه بقصديه إيديولوجية.

.. بدت إدارة البلاد وكأن ثورة 25يناير بلا أهداف محددة، والاكتفاء بترديد الشعارات العامة “عيش-حرية- عدالة اجتماعية”، دون ترجمتها إلى قرارات وقوانين على الأرض.. مع

ظهور الانقسامات والائتلافات والصراعات نتيجة لكثرة المطالب والوقوف عند محاسبة الماضي دون النظر لبناء المستقبل.

.. ولما كانت ثورة 25 يناير بلا رأس (وهى ميزة تخصها دون ثورات العالم) فلا أقل من الاستعانة بالخبرات الوطنية والمشهود لهم بالحكمة.. فى مقابل الصوت العال للثوار (فرق الثوار) التي تصارعت ولم تشكل جبهة سياسية نافذة وحكيمة، ولم تشكل قوة سياسية قادرة على تنفيذ مطالبها.

.. ومع أول انتخابات ديمقراطية بمصر واعتلاء جماعة الإخوان المسلمين سدة الحكم، بدأت مشاكل جديدة كانت كفيلة بالمزيد من المراهقة الثورية، حيث شرعت الإدارة الجديدة على الإعلاء من شأن الجماعة (جماعة الإخوان المسلمين)على حساب الوطن الأم، بروز قسمة غير منطقية بين أفراد الشعب واعتبار أعضاء الجماعة هم النخبة، بات الدين واجهة والانتماء الوطني خفيا، مع قصور واضح فى إدارة القضايا الحيوية والمصيرية للبلاد مثل قضية سد الحبشة.

.. بعض القضايا تحولت من المناقشة السياسية إلى وقود لتزكية المراهقة الثورية، ولم يتم التعامل معها بموضعية من الجميع، الإدارة الاخوانية وجموع الثوار، مثل: نسبة الـ50% عمال وفلاحين، كوتة المرأة فى مجلس الشعب، توزيع الدوائر الانتخابية وغيرها، وربما يرجع ذلك إلى توجه الإدارة الاخوانية إلى التمكين لأفكار وأفراد الجماعة.

.. كما شاعت ظاهرة المهاترات الكلامية بين الثوار أنفسهم، التي تنشر البعض منها في صفحات الجرائد وعلى صفحات الفيس بوك، وأي كانت أسباب ودوافع تلك المهاترات ضد بعضهم البعض، سواً أكانت بطريقة ممنهجة للعب أدوار سياسية أو كانت سلوكا فرديا.. فإن تلك السلوكيات الخاطئة في كتاباتهم لها من الخطورة بمكان بحيث قد تؤسس لمرحلة قادمة يصعب إزالتها.

.. بدت ظاهرة كثرة الائتلافات التي وصلت لحوالي 168 ائتلافاً وكلها تحمل اسم شباب الثورة، فضلاً عن الانقسامات والمصادمات وفقدان الرؤية وعدم تحديد الأهداف والمطالب وتغيير الآراء. وعادة ما تظهر المراهقة السياسية بعد الثورات الناجحة بثلاثة أو ستة أشهر، والمعروف علمياً أن السياسة تقوم علي فن الممكن، فإذا لم يتعامل الثوار مع هذا الممكن بواقعية تحولت مطالبهم إلي شكل من أشكال المراهقة السياسية.

.. يمكن القول بأن بعض شباب الثورة نتيجة لمحدودية خبراتهم أو رؤيتهم السياسية أتاحوا الفرصة لبعض السياسيين والمنتفعين والمتسلقين إلي إظهار نوع من المراهقة السياسية المتأخرة في محاولة لسرقة الثورة أو القفز عليها أو تفريغها من مضمونها أو مجرد الوقوف عند الكلام والحديث والأقوال دون العمل والإنجاز.

إجمالا بدت المرحلة حبلى بالأفكار والطموحات والاراء والرغبات، حتى بدت مطمعاً لكل من تسول له نفسه أن يوجهها كيفما يشاء. يرجع ذلك إلي مثالية الثوار التي تظهر في العديد من المطالب شبه المستحيلة لعدم درايتهم بالعمل السياسي.. فهناك من يري أن التدخل في اختيار الوزراء، والوقيعة بين القوي السياسية الموجودة في الميدان وبين الشعب والجيش، وهناك ما كان أخطر من ذلك في سرقة الثورة تحت اسم الدين أو الانسحاب إلي الماضي.

ولم يقدم أحدهم رؤيته المستقبلية لمرحلة الرشد والعقلانية للثورة المصرية، وقد فتح الثوار الباب لما يعرف ب «المطالب ذات العناوين العريضة» مثل: دم الشهيد والقصاص والعدالة الاجتماعية والحد الأدني والأقصى للأجور وتحقيق المطالب الفئوية.. بالإضافة إلي هتافات البعض بإقالة المجلس العسكري وعودة العسكر إلي ثكناتهم، ثم بروز الحديث عن “الشوفينية” بعد 30-6! دون تقديم البديل..

مما يشير إلي أننا نعيش ما يطلق عليه المراهقة السياسية بعد المراهقة الثورية فما هي صور وأشكال المراهقة السياسية وأبعادها وما خطورتها في هذه المرحلة، وكيف يمكن تجاوزها للوصول بالثورة إلي مرحلة الرشد والعقلانية؟!

أن بعض ظواهر المراهقة الثورية فى التجربة المصرية يمكن تلخيصها بالتالي:

1- شيوع دعوات الاعتصام، والمطالب الفئوية.

2- شيوع الإحساس بضعف الحكومات مع المزيد من التظاهر.

3- هيمنة بعض النشطاء على بعض شباب الثورة، سواء كانوا داخل مصر أو خارجها.

4- ظهور التسيب السياسي، بسبب الاستخفاف بتطبيق القوانين، وتعطيل المؤسسات.

5- المطالبة بإلغاء بعض تعهدات مصر الدولية، دون فحص المطالب تلك ومدى جدواها.

6- ظهور بعض المطالب الغامضة التى تشي بوجود يد خفية وراء بعض المطالب أو الشعارات، مثل المطالبة فسقوط العسكر، ولم يتم ذلك عبر الحوارات الديمقراطية بين المجلس العسكري وشباب الثورة، وهو ما كشف عن أبعاده السياسية فيما بعد.

7- تفتت وتفكك النخبة المصرية بعد أكثر من سنتين من بداية الثورة فى يناير 2011م، وهو ما اتعكس على التناول التحليلي والاخبارى على الشاشة التليفزيونية مع القنوات الفضائية الرسمية والخاصة.. وأقرب الأمثلة ما يدور حول فض اعتصام رابعة العضوية وميدان النهضة بالجيزة، وبالرغم من كل المخالفات القانونية داخل الموقعين مع ظواهر العنف غير المحتمل بالإضافة إلى الأضرار المباشرة لسكان الحي وللمدينة كلها.. بالرغم مما سبق تنازعت الآراء ولم تحسم فى شأن فض الاعتصام.

وماذا بعد؟ ليس فى الديمقراطية ارضاء الجميع دفعة واحدة، والمراهقة الثورية والتى تتحول الى مراهقة سياسية هي المرض الأصيل للديمقراطية بعد الثورات. وليس من بديل عن القانون والاحتكام إلى المؤسسة القانونية.

إن تجربة حل الحزب الوطني بحكم قضائي هي المثال العملي المناسب الآن ومستقبلا، ولا من بديل عن دستور متوافق وقانون فاعل لتجاوز المرحلة التي تعيشها مصر الآن.

وليس من الطرف الذهني المطالبة بتفعيل دور الثقافة والمثقف، ووضع النخبة أمام مسئوليتها التاريخية فى تلك المرحلة المفصلية من تاريخ مصر.. حمى الله مصر.

Ab_negm@yahoo.com



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 52 / 2166056

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع وجهات العدد   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

2166056 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 25


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010