العدو يعلن عن الاف الوحدات الاستيطانية بالضفة ويساوم على بعض ملفات الاسرى

يعتزم نتنياهو الإعلان عن بناء ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية بموازاة الموافقة على الإفراج عن 82 أسيراً فلسطينياً ممن هم معتقلون قبل اتفاق أوسلو عام 1993 . وأصدر وزير يعلون تعليمات لجيش العدو بعرقلة مشاريع أوروبية في الضفة وتحديد حركة المندوبين الأوروبيين ومنع دخولهم من وإلى قطاع غزة، وذلك كرد فعل على قرار الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المستوطنات .

هذا فيما أكد محمود عباس لواشنطن ان فريق مفاوضاته سيتوجه لها الثلاثاء المقبل، برعاية أمريكية، رغم قرارات نتينياهو وكابينت العدو بمواصلة وتسريع الاستيطان لأن ذلك يأت ببساطة خارج اطار موافقته على العودة للمفاوضات حيث قامت موافقته دون اي من اشتراطاته السابقة التي تخلى عنها لجون كيري في عمان الاسبوع المنصرم.

وقال عباس، في لقاء مع كتاب وصحافيين في رام الله، إن لقاء سيعقد الثلاثاء المقبل في واشنطن بين وفدين فلسطيني وآخر “إسرائيلي” من أجل إطلاق عملية المفاوضات ومن ثم تبدأ الطواقم بالعمل على الملفات التفاوضية .

وأضاف أن المفاوضات ستكون برعاية مباشرة من الجانب الأمريكي الذي سيرافق الوفود حتى في غرف التفاوض، مشيراً إلى أن الجانب الأمريكي اختار الدبلوماسي مارتن انديك ليقوم بهذا الدور .

وأكد عباس التزام الجانب الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس .

في الوقت ذاته، توقع عباس ردوداً “إسرائيلية” بشأن الإفراج عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى لدى “إسرائيل”، غداً (الأحد) .

وجدد عباس تأكيد الموقف الفلسطيني إزاء المستوطنات على اعتبارها غير شرعية، مشدداً على “رفض حتى مناقشة قضية مستوطنات كبرى وصغرى لأن ذلك يعني الاعتراف بها ونحن لا نعترف بالاستيطان غير الشرعي” .

في غضون ذلك، قالت صحف “إسرائيلية”، أمس، إن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، سيعلن، غداً (الأحد)، عن مخططات لبناء 1000 وحدة سكنية جديدة بالمستوطنات، ويتوقع أن تقر الحكومة في موازاة ذلك إطلاق سراح 82 أسيراً فلسطينياً، وذلك قبيل بدء المفاوضات .

ونقلت صحيفة “هآرتس” عن 3 موظفين حكوميين “إسرائيليين” رفيعي المستوى وضالعين في الاتصالات السياسية الجارية بشأن استئناف المفاوضات، قولهم إنه “من المتوقع أن يعلن نتنياهو عن عطاءات جديدة لبناء 1000 وحدة سكنية في المستوطنات، الأحد المقبل، في موازاة التصويت خلال اجتماع الحكومة على إطلاق سراح 82 أسيرا فلسطينياً” من بين الأسرى الذين سُجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو .

وأضاف الموظفون، أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بأنه خلال الشهور القريبة المقبلة من المفاوضات مع الفلسطينيين ستدفع “إسرائيل” عطاءات لبناء قرابة 1000 وحدة سكنية جديدة “فقط” في الكتل الاستيطانية الكبرى .

وأكد الموظفون أن “إسرائيل” رفضت، خلال الاتصالات التي أجراها كيري بالشهور الأخيرة، المطلب الفلسطيني بتجميد البناء في المستوطنات .

في السياق نفسه، قال نائب وزير الخارجية “الإسرائيلية”، زئيف إلكين، لصحيفة “معاريف”، “إن نتنياهو يوافق على الانسحاب من 86% من مساحة الضفة الغربية، لإقامة دولة فلسطينية فيها، لكنه ليس قادراً على الموافقة على الانسحاب من أكثر من 90% من الضفة وتبادل أراضي” مثلما نص اقتراح رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت . وأضاف إلكين أن نتنياهو يوافق على قيام “دولة فلسطينية في 86% من المساحة” في الضفة، لكنه ليس مستعداً لتقسيم القدس، فيما توافق تسيبي ليفني على ذلك، فقد كانت جزءا من العملية التي قادها أولمرت” .

هذا فيما أدى حوالي 300 ألف من الفلسطينيين صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى، رغم ارتفاع درجات الحرارة والقيود “الإسرائيلية” التي حالت دون وصول الشبان الذين تقل أعمارهم عن (40 عاماً) إلى المدينة .