الأربعاء 19 حزيران (يونيو) 2013

مؤتمر الكبار فشل في الحسم وبوتين عند موقفه

الأربعاء 19 حزيران (يونيو) 2013

أعلن في نهاية الاجتماعات التي تواصلت بين الثماني أنها اتفقت في ختام قمتها في إيرلندا الشمالية على وجوب الحل السياسي للأزمة السورية وضرورة انعقاد مؤتمر جنيف 2 في أقرب وقت كما أعرب المجتمعون عن عن قلقهم الشديد من الخطر المتنامي للتطرف في سوريا فيما جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمسكه بمواقفه تجاه سوريا في حين بدا الرئيس الأميركي باراك أوباما وكأنه يبحث عن معارضة.
وأعرب قادة مجموعة الثماني في البيان الختامي عن تأييدهم الشديد للدعوة لعقد مؤتمر في جنيف لحل الأزمة في سورية بأقرب وقت ممكن.
وأكد القادة “نبقى ملتزمين بايجاد حل سياسي للازمة” مشددين على تصميمهم على تنظيم مؤتمر جنيف 2 “في اقرب وقت”.
وبحسب النص فان هذا المؤتمر المفترض ان يضم الى طاولة واحدة ممثلين لاطراف النزاع السوريين، ينبغي ان يسمح بقيام “حكومة انتقالية تتشكل بالتوافق المشترك وتتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة”.
وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء القمة جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيره من أن تسليح “المعارضة السورية” سيؤدي فقط إلى استفحال الأزمة في سوريا.
ونقل موقع روسيا اليوم ان بوتين شدد على أنه لا يمكن وقف سفك الدماء في سوريا إلا بالطرق السياسية وقال “إن أي قرارات بتسليح المعارضة السورية تعتمد على اتهامات غير مؤكدة بحق الحكومة السورية في استخدام الاسلحة الكيميائية لن تؤدي إلا إلى تصعيد الأزمة”.
وأضاف ان روسيا في القمة دعت شركاءها إلى مواصلة العمل من أجل عقد المؤتمر الدولي المرتقب في جنيف بشأن سوريا.
وأكد بوتين أنه لا يمكن الوصول الى أي استنتاج بشأن استخدام السلاح الكيميائي في سورية إلا بعد إجراء التحقيق في جميع التقارير حول الموضوع.
وقال“لا توجد لدينا أي أدلة على استخدام الحكومة السورية هذا النوع من السلاح”مضيفا“إننا متفقون على شيء واحد وهو إننا نستنكر استخدام أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح الكيميائي مهما كان مصدر هذا التهديد”.
ودعا بوتين الى دراسة جدية حول تقارير عن توقيف معارضين سوريين في تركيا كان بحوزتهم سلاح كيميائي وقال“نحن على دراية بالمعلومات من العراق حول العثور هناك على مصنع لإنتاج الكيميائي للمعارضة السورية” وشدد الرئيس الروسي على ضرورة مناقشة نتائج التحقيق في التقارير عن استخدام الكيميائي في سورية في إطار مجلس الأمن الدولي مشيرا إلى استعداد روسيا للمشاركة النشيطة فيها.
ودعا بوتين دول الغرب إلى عدم الإسراع في توريد السلاح إلى المعارضة السورية بسبب غياب آلية المراقبة على طريقة استخدامه في المستقبل وقال“ادعو جميع شركائنا إلى التفكير مرة أخرى قبل الإقدام على هذا العمل وهذا شيء خطر جدا”.
من جانبه قال الرئيس الأميركي باراك اوباما ان من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد خروج بشار الاسد من السلطة. «على حد قوله».
هذا وقد تفادى قادة قمة مجموعة الثماني، أمس، خلافات اللحظة الأخيرة، وتوصلوا إلى اتفاق يمكن وصفه بالحد الأدنى، بعد انقسام استمر طوال اليومين الماضيين، حول سوريا يدعو إلى حل سياسي عبر تنظيم مؤتمر سلام وتشكيل حكومة انتقالية من دون التطرق إلى ذكر الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تركت كافة المسائل الأساسية لتسوية النزاع عالقة، لكن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أصرّ على رحيل الأسد .
ويعكس البيان الختامي للقمة مع صيغته الفضفاضة الغامضة الخلافات العميقة بين موسكو الداعمة لنظام دمشق والغربيين الذين يساندون المعارضة السورية .

وعقب انتهاء القمة مباشرة جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده بإمكانية إرسال شحنات أسلحة جديدة إلى النظام السوري، موجهاً بذلك ضربة شديدة إلى التوافق الشكلي الذي توصلت إليه المجموعة . وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن عقد مؤتمر “جنيف 2” الدولي للسلام في سوريا يجب ألا يعني “استسلام” نظام الرئيس بشار الأسد . ورفض لافروف أن تضع المعارضة السورية أي شروط مسبقة لحضورها المؤتمر . وقال مصدر قريب من محادثات القمة إن من غير المرجح عقد مؤتمر دولي للسلام يهدف لإنهاء الصراع في سوريا قبل أغسطس/آب وذلك بعد أن اختلف زعماء المجموعة مع روسيا حول طبيعة الحكومة الانتقالية التي سيجري تشكيلها .



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2165272

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار دولية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

5 من الزوار الآن

2165272 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 5


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010