تعتزم الولايات المتحدة سكب مزيد من الزيت على نار الأزمة السورية بالإمعان في تسليح المسلحين وسط دعوات لتوريد المزيد منهم إلى سوريا التي رأت أن ذلك يُعد تورطًا أميركيا مباشرًا في الأزمة في حين حذرت روسيا من تكرار أخطاء العراق.
وجاء قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال سلاح للمسلحين في سوريا في وقت أعلن فيه البيت الأبيض أنه يمتلك أدلة على أن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية.
وأوضحت الحكومة الأميركية أنه بالرغم من تأكيدها أن الأسد تجاوز “خطا أحمر” رسمه أوباما فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية فإنها تعتزم أن تتحرك بحذر وبالتنسيق مع حلفائها فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها. وقال بن رودس مساعد مستشار الأمن القومي الأميركي إن أوباما قرر زيادة الدعم العسكري للمعارضة من حيث “النطاق والحجم” على حد سواء.
وذكر مسؤول أميركي أن هذا سيشمل إرسال أسلحة للمسلحين.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الإمدادات قد تشمل أسلحة مضادة للدبابات وسيجري تنسيقها مع وكالة المخابرات المركزية. وقال رودس للصحفيين “بعد مراجعة دقيقة وجدت أجهزة مخابراتنا أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيماوية منها غاز الأعصاب سارين على نطاق صغير ضد المعارضة عدة مرات في العام الماضي.” على حد قوله.
كما قال رودس إنه لا يوجد تأييد كبير لإقامة منطقة حظر جوي على غرار ما حدث في ليبيا. ويرى بعض مساعدي أوباما في اتخاذ مثل هذه الخطوة خطورة بالغة بسبب الأنظمة السورية المضادة للطائرات. ولم يلوح رودس بأي أعمال عسكرية أخرى.
جاء ذلك وسط دعوات متنامية لإرسال المزيد من الأفراد للقتال في سوريا.
ودعا المشاركون في مؤتمر أطلق عليه اسم “موقف علماء الأمة من القضية السورية” عقد في القاهرة ، إلى دعم المقاتلين في سوريا بـ(النفس والمال والسلاح).
من جانبها قالت وزارة الخارجية السورية على لسان مصدر مسؤول إنه جريا على ممارسات صفيقة سبق للولايات المتحدة اللجوء إليها لتبرير سياساتها أصدر البيت الأبيض الأميركي بيانا حافلا بالأكاذيب حول استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا وذلك بالاستناد إلى معلومات مفبركة سعت إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية عن استخدام هذه الأسلحة بعد تواتر التقارير التي أكدت امتلاك المجموعات المتطرفة الناشطة في سورية مواد كيمياوية قاتلة والتكنولوجيا اللازمة لإنتاجها وتهريبها من بعض دول الجوار.
وقال المصدر في تصريح له: إن الولايات المتحدة التي تسعى من خلال اللجوء إلى أساليب مبتذلة لتبرير قرار الرئيس باراك أوباما بتسليح المعارضة السورية تمارس إزدواجية فاضحة في تعاطيها مع الإرهاب ففي الوقت الذي تدعي فيه حرصها على مكافحة الإرهاب وتصدر قرارات بإدراج “جبهة النصرة” على قوائمها لمكافحة الإرهاب تقوم الإدارة الأميركية بتوفير الدعم للمجموعات المسلحة في سوريا بالسلاح والمال والعتاد وتوفر التغطية السياسية لتلك المجموعات عبر منع مجلس الأمن من إدانة المجازر التي ترتكبها وآخرها مجزرة حطلة في محافظة ديرالزور التي ارتكبتها “جبهة النصرة” وأودت بحياة ما يزيد على ستين شخصا معظمهم من النساء والأطفال. وفقا للمصدر الذي أضاف أن القرار الأميركي بتزويد المجموعات المسلحة بالسلاح يؤكد أن سلوك الولايات المتحدة إزاء الأزمة في سوريا يعكس تورطها المباشر ويثير تساؤلات جدية حول صدق نواياها في المساهمة بإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا .
من جانبها رأت روسيا أن اتهامات الولايات المتحدة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد باستخدام أسلحة كيميائية “غير مقنعة” وحذرت واشنطن من تكرار الخطأ الذي ارتكبته بغزوها العراق بعد اتهامات كاذبة لصدام حسين بامتلاك أسلحة للدمار الشامل.
ورأى المستشار الدبلوماسي في الكرملين يوري اوشاكوف ان قرار الولايات المتحدة تسليم المعارضة مساعدة عسكرية يمكن أن يضر بالجهود الدولية لإنهاء النزاع الذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
وقال اوشاكوف إن مسؤولين أميركيين قدموا مؤخرا معلومات لروسيا حول استخدام أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة من قبل نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال اوشاكوف “نقول ذلك بوضوح: ما قدمه الأميركيون يبدو لنا غير مقنع”، مؤكدا في الوقت نفسه أن قرارا أميركيا بزيادة المساعدة للمسلحين “سيعقد” جهود السلام.
وأضاف أن “طبيعة هذه المعلومات لا يمكن أن تكشف بالطبع. لكنني أكرر هذا ليس مقنعا”.
السبت 15 حزيران (يونيو) 2013
أمريكا تدق طبول الحرب على سوريا
السبت 15 حزيران (يونيو) 2013
الصفحة الأساسية |
الاتصال |
خريطة الموقع
| دخول |
إحصاءات الموقع |
الزوار :
20 /
2178818
ar متابعات في الأخبار أخبار دولية ? | OPML ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
20 من الزوار الآن
2178818 مشتركو الموقف شكراVisiteurs connectés : 22