الاثنين 6 أيار (مايو) 2013

العدو يضرب في دمشق وكل الأقنعة تتهاوى

التيار والكتائب والقيادة العامة يرحبون بفتح جبهة الجولان
الاثنين 6 أيار (مايو) 2013

ترحيب الفصائل الفلسطينية بفتح جبهة الجولان

أدانت معظم الفصائل الفلسطينية العدوان الصهيوني الغادر على دمشق ببيانات مختلفة أكدت كلّها في القاسم بينها أن استهداف العدو الصيوني السافر لدمشق قد أسقط كل الاقنعة عما كان يجري في سوريا خلال العامين الماضيين من الاستنزاف المباشر لقدرات الجيش العربي السوري، وفيما سارعت الفصائل الفلسطينية إلى الترحيب بقرارات القيادة السورية فتح جبهة الجولان ، رحب تيار المقاومة والتحرير وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني على لسان الناطق الرسمي باسمها الأخ أيمن اللبيدي عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي بتبليغ قرار القيادة السورية فتح جبهة الجولان ضد العدو الصهيوني أمام المقاومة الشعبية السورية وفصائل الثورة الفلسطينية اعتبارا من أمس الاحد إثر اجتماع الرئيس بشار الأسد واللجنة الأمنية السورية التي تشكّل خلية الأزمة الحالية ونقلت وكالة أنباء الكتائب« القسطل» هذا الترحيب، فيما صدر ترحيب الجبهة الشعبية القيادة العامة بهذا القرار على لسان الأخ أنور رجا عضو المكتب السياسي للجبهة عبر اتصال هاتفي مع قناة روسيا اليوم الفضائية.

العدو يقصف الابحاث العسكرية مجددا

هذا وقد شنًّ العدو الصهيوني عدة غارات جوية على دمشق ومحيطها استهدفت إحداها موقعا أعلى جبل قاسيون، وفيما لهثت الآلة الإعلامية للعدو لتتدارك خطورة الاحتمالات بخلط أوراقها عبر ترديد موقف موحد للناطقين باسم حكومة الكيان بأن الضربات موجهة لمواقع صواريخ إيرانية تابعة لحزب الله والمقاومة اللبنانية، قامت بعملية إضافية عبر ما أسمته تسريبات أن حكومة العدو قد أوصلت رسالة للنظام السوري أنها لا تنوي الدخول في الحرب الدائرة عليه منذ سنتين وأن ضرباتها الجوية ليست ضده، ظلّت الأحداث غامضة بشأن الطائرة الصهيونية التي أسقطتها الدفاعات الجوية السورية ومصير طياريها، فيما أكدت القناة الصهيونية خبر الاسقاط وبثّت بعض المواقع صورة لهذه الطائرة اكتفت المواقع الاعلامية الرسمية السورية بالصمت إزاء ذلك.

تسريبات صهيونية وتضارب في التصريحات

فيما ظلت أجواء الترقب طيلة يوم أمس لردود الفعل السورية ،أعلنت الحكومة السورية، أمس، بعد اجتماع استثنائي، أن قصف العدو لمركز جمرايا للبحوث العلمية، يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، بعدما شهدت العاصمة دمشق سلسلة انفجارات عنيفة استهدفت 3 مواقع في غارات شنها سلاح جو العدوان الصهيوني وغربانه، وتباينت التصريحات «الإسرائيلية» في البداية بين تأكيد الأمر، وعدم التأكيد ولا النفي، فيما بررت واشنطن ولندن العدوان، واعتبرتا أن من حق الكيان «الدفاع عن نفسه،» ونددت الجامعة العربية في وقت متأخر به ودعت مجلس الأمن إلى تحرك فوري لوقفه .!

وأكد مسؤول صهيوني كبير أن غربان العدو قد شنت غارتين جويتين في ظرف 48 ساعة على سوريا استهدفتا أسلحة مخصصة لحزب الله، وفي ظهور علني روتيني، لم يشر رئيس حكومة كيان العدو بنيامين نتنياهو إلى الهجمات بشكل مباشر، لكنه تحدث بوضوح عن مسؤوليته في تأمين مستقبل العدو على حد قوله قبل أن يستطرد بأن هذا هو ما تعلمه من والده!، وأعلن داني دانون نائب وزير الحرب الصهيوني أن «إسرائيل» لا تؤكد ولا تنفي الغارات، فيما قالت تقارير إن الاحتلال رفع التأهب في الجولان المحتل وعلى حدود لبنان وأقفقل مجاله الجوي الشمالي كما نصب عدة بطاريات باتريوت في المنطقة فيما شهدت تحركاته الأرضية تسارعا محموما لافتا، بينما دبّض الذعر في أوساط مستوطنات الشمال الفلسطيني المحتل.

دمشق تنصب الصواريخ وتتأنى في الرد

موقع جمرايا المستهدف
وقالت الخارجية السورية في رسالتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن ان الهجوم الصهيوني عليها قد أسقط العديد من الشهداء والجرحى وأدى إلى تدمير واسع لمنشأة علمية بحثية هو مركز للبحث العلمي في جمرايا سبق ان استهدفه العدو سابقا في عدوان تم في كانون الثاني (يناير) الماضي،كما أكدت الرسالة أن العدو يتدخل في الحرب السورية الداخلية لفائدة أدواته من التكفيريين والنصرة والقاعدة والتي أصابها الاحباط بسبب نجاح حملة التطهير التي قام بها الجيش السوري وشملت القصير وريف حمص وبانياس، وأنها خطوة لفك العزلة والحصار ورفع روح هذه العصابات المرسلة لاستنزاف سوريا من الداخل.

فيما بثت سانا وكالة الانباء السورية أن العدوان يأتي تأكيدا على التنسيق بين العدو «الاسرائيلي» والمجموعات الارهابية والتكفيريين التابعين لجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا ، هذا فيما وصف نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، الغارة «الإسرائيلية» بأنه إعلان حرب من جانب «إسرائيل»،

القدس العربي وتغطية ألغام

[( عنونت صحيفة القدس العربي القطرية التمويل والصادرة من لندن عنوانها الرئيسي بعددها الصادر اليوم لوصف عملية العدوان الصهيوني في قلب دمشق بالعنوان بعد غارات في قلب دمشق استهدفت مواقع محصنة لصواريخ فاتح 110 الايرانية، اسرائيل تنشر دباباتها بالجولان وتنصب صواريخ دفاعية،دمشق تتوعد بالرد وطهران تعرض تدريب الجيش السوري)]، وأضافت في معرض تفاصيل الخبر : وبحسب ما ذكرت تل أبيب فإن الغارة استهدفت شحنة كانت تحتوي على صواريخ ‘أرض أرض’ من نوع ‘فاتح 110 إس′، وجرى استهدافها في موقع قريب من مطار دمشق.، فيما لم يتم نقل هذا التفصيل لنوع الهدف من تل أبيب حتى توقبت نشر هذا الخبر،لا فيما يتعلق بما قالت عنه الصحيفة تحصينات للصواريخ ولا بما فصّلته من أنها شحنات وليست مواقع محصنة!!

[(وفيما أضافت الصحيفة حول الرد الرسمي الايراني ما مفاده: ودانت ايران الحليفة للنظام السوري الهجوم الاسرائيلي. وقال قائد سلاح البر الايراني الجنرال احمد رضا بورداستان ‘نقف الى جانب سورية ونحن مستعدون اذا احتاج الامر عمليا لتقديم التدريب الضروري (للجيش السوري النظامي)’، مؤكدا ان الاخير ‘قادر على الدفاع عن نفسه وليس في حاجة لمساعدة خارجية’.)]، لم تنقل الصحيفة تصريحات
رئيس هيئة الاركان الايرانية فيروز آبادي وعددا آخر من كبار العسكريين الذين شدّدوا على أن الجيش الايرلاني لا يحتاج إذنا من القيادة الايرانية لأنه قد تلقى مسبقا أوامر من خامنئي بوضع كامل الامكانيات لدى الجمهورية الايرانية الاسلامية تحت تصرف الشعب السوري إذا ما طلبت القيادة السورية ذلك ودون الرجوع للقيادة الايرانية العليا!

صواريخ فاتح 110 الايرانية

العربية والمتحدة تقلق والغرب يدافع عن العدوان

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «قلقه الشديد»، ودعا إلى الهدوء لتفادي «التصعيد،» وأعلن المتحدث باسمه مارتن نيسيركي أن كي مون «قلق للغاية إزاء المعلومات المتعلقة بالغارات الجوية»، لكن الأمم المتحدة «لا تملك تفاصيل حول هذه الحوادث ويتعذر عليها تحديد ما حصل بشكل مستقل،» ودعا كل الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات الهدوء وضبط النفس والتحرك بطريقة مسؤولة لتفادي تصعيد ما هو في الأساس نزاع مدمر وخطير للغاية. كما دعا إلى احترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي كل دول المنطقة وتطبيق كل القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن .

وطالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بتحرك فوري لوقف الاعتداءات« الإسرائيلية» على سوريا، ودان أمين عام الجامعة نبيل العربي قصف دمشق، محذراً من التداعيات الخطيرة . وأعلنت الرئاسة المصرية رفضها المساس بسيادة سوريا، والاعتداء على المقدرات السورية أو استغلال أزمتها الداخلية تحت أي ذريعة، ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاستهداف« الإسرائيلي» ،فيما قال وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أن الوضع في سوريا بلغ حداً مأساوياً لا يمكن أن نقف منه موقف المتفرج .

ودعا عمرو نظراءه السعودي سعود الفيصل والتركي أحمد داوود أوغلو والإيراني علي أكبر صالحي، خلال اتصالات أجراها معهم، إلى الاستمرار في المشاورات« لاستكشاف كل الطرق لإيقاف نزف الدم، وتحقيق المطالب المشروعة للشعب السوري، والحل الذي يضمن وحدة الأراضي السورية والوصول للانتقال الذي يضمن وحدة المجتمع السوري وعدم تفككه، وقال إن هناك أفكاراً لتوسيع المبادرة المصرية الرباعية بشأن سوريا بضم ممثلين من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي .» وأوضح الوزير المصري أن الموقف المصري الرسمي من الملف السوري لم يتغير منذ بداية الثورة وهناك موافقة على التفاوض بين المعارضة وممثلي النظام “ممن لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين وتخولهم السلطات للتفاوض وأن يحدث توافق عليهم من المعارضة .

الكونغرس يتحمّس للتسليح

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن من حق« إسرائيل» أن تعمل على حماية نفسها من نقل أسلحة سورية إلى حزب الله، قبل ساعات من العدوان، وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن الغارات تظهر أن السلام في المنطقة مهدد، وأضاف إن «إسرائيل» أوضحت أنها ستتحرك إذا اعتقدت أنه يتم نقل أنظمة أسلحة مهمة إلى حزب الله، لحماية أمنها وعلينا احترام ذلك” .

ودعا عدد من النواب الأمريكيين أوباما إلى توفير المعلومات الاستخباراتية والتدريب للمعارضين السوريين المسلحين من خلال الدول العربية للتسريع في سقوط النظام، ودعا النائب مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب كذلك إلى إنشاء قوة لإحلال الاستقرار في سوريا بعد سقوط الأسد، من دون الالتزام بنشر قوات برية . أما النائب الديمقراطي العضو في لجنة الاستخبارات داتش روبرسبرغر فقال “عندما نقرر التدخل، علينا أن نفعل ذلك في إطار تحالف يشمل الدول العربية ودولاً أخرى في المنطقة .

مظاهرات ضد العدوان

هذا وقد نُظّمت تظاهرات حاشدة في كل من المغرب وتونس والأردن واليمن تضامناً مع سورية ورفضاً للتدخل الخارجي، ففي تونس نظمت شخصيات وأحزاب وطنية مسيرة حاشدة للتضامن مع سورية، كما نظمت مسيرة مماثلة في المغرب والأردن واليمن.



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 46 / 2165241

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع متابعات  متابعة نشاط الموقع في الأخبار  متابعة نشاط الموقع أخبار عربية   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

10 من الزوار الآن

2165241 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 8


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010