السبت 13 نيسان (أبريل) 2013

البنوك الصهيونية تتملك سلطة العار سدادا لديونها...

السبت 13 نيسان (أبريل) 2013 par رئيس التحرير

شهدت الساحة الفلسطينية منذ بداية الشهر المنصرم وحتى الساعة عدداً من الاحداث المتلاحقة والتي يشكّل خطها الانحداري جملة سياسية واضحة المعالم، تؤكد هذه البانوراما حقيقة واحدة ومفادها أن تدهور الوضع الفلسطيني بشكل عام غير قابل للتغطية عليه،وأن هذه المرة ليست كسابقاتها ولا كما كان يجري في الفترة الأولى من اغتصاب محمود عباس متفرداً منفرداً متهوّراً مقود الحالة الفلسطينية.

أحداث الأسابيع الماضية تختصر الكثير، فاغتيال الشهيد ميسرة أبو حمدية بكل صلافة من قبل العدو الصهيوني وابقائه في الوحدة الصحية ومن ثم المستشفى مقيداً إلى سرير احتجازه، والامعان بالتنكيل بالأسرى وإهانتهم وتعمد إذلال أسرهم وخاصة المرضى منهم وأصحاب الأحكام العالية على وجه الخصوص، فاللامبالاة أمام الاضرابات وخاصة تلك الأسطورية التي ينفذها أبطال المعتقلات كإضراب البطل سامر العيساوي ،إلى مفاجئة الطيران البري لمحمود عباس إلى عمان لتوقيع اتفاقية مع الأردن بشأن القدس والحرم لم يفهم من ملحاحيتها اليوم إلا محاولة التهرّب من مضاعفات تسريع عمليات الحفر والتهويد والاقتحام الذي بات يومياً في باحات الحرم القدسي، والذي قد يعني شروع العدو بالخطوات الفعلية للهدم، ومؤخراً إلى زيارة وزير خارجية أمريكا ومن قبله رئيسه المتيّم بالعدو الصهيوني والذي لفلسطين بعد طول انتظار لعصابة الأسلوة حاملاً معه جملتين فقط: اعترفوا بيهودية العدو ولا مصالحة مع المقاومة.!

إلا أن أكثر هذه الأحداث مسرحية وسوريالية هي قصة استقالة أو طرد سلام فياض من موقعه والتي أزبد وأرعد فيها الكثيرون بدءا من أعضاء ثوري بيت لحم مروراً بأعضاء تشريعي أوسلو ووصولا إلى طقم الوعيد في فريق ومكتب عباس الذي قال لهم أنه سيقيل أو يطرد فياض اليوم وليس غداً، وبثّت أخبار هذه الجوقة عاجلاً أن فياض ترك مكتبه وأن هناك من كلّفه عباس بمهمة تدبير الوضع في سلطة متهالكة، واحتفل بعض المحتفلين ورقصوا وهاجوا وماجوا لأن سلطانهم عباس نفّذ لهم ما قالوه عبر مئات ساعات التلفزة الحوارية التي استضافتها شاشات مسطحة الوجدان والخبرة تبث باسم فلسطين، ليأتي بعدها بساعات الخبر اليقين بأن عباس لا يستطيع ما قيل أنه فعله، بل والأكثر وضوحا أنه مجبور رغم أنفه المنتفخ أن يسعى في الصلح مع فياض لأن هذه رغبة أمهم الامبريالية وراعية استسلاماتهم وفضائحهم المخزية، عند هذا الحد لا عزاء لمن احتفل سابقا.

كل ما سبق يؤكد حقيقة واضحة سبق وأن قلناها منذ زمن بعيد، هذه السلطة مشروع يريده الامبريالي على نحو مخصوص خادما لأهدافه الاستراتيجية والتي يصوغها مع حليفه الاستراتيجي في المنطقة أي العدو الصهيوني صياغة محكمة لا مجال للتساهل في أمرها، وأن مسرحية الدولة الورقية والسلطة المتهالكة المفتتة تحت الاحتلال أو تلكم تحت الحصار هي صيغة أرادتها هذه المصلحة الاستراتيجية على نحو معين ولزمن معين لا تعطي الفلسطيني حقا ولا وطنا ولا كرامة ولكنها تبقيه في وضع الانتظار لما تريد هي أن تفعله على الأرض هذا من جهة، أما من جهة أخطر فقد اتضح أن سلطة عباس ديونها وصلت الى ملياري دولار على الاقل بادارته وفياض، وان البنوك المحلية التي اقترضت بدورها من بنوك العدو لتقوم هي باقراض سلطة عباس أيضا مدينة حتى الغرق ، وبالتالي فإن إفلاس البنوك المحلية يعني مباشرة أن مالك هذه السلطة قد أصبحت البنوك« الاسرائلية» وعندها يصبح العدو من جديد هو مالك السلطة المباشر ومشغلّها العلني..!



الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 464 / 2165422

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقسام الأرشيف  متابعة نشاط الموقع أرشيف مقالات رئيس التحرير   ?    |    titre sites syndiques OPML   ?

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

15 من الزوار الآن

2165422 مشتركو الموقف شكرا

Visiteurs connectés : 14


تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة للموقف وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010