بيان التيار والكتائب
[(أصدر تيار المقاومة والتحرير وكتائب الشهيد عبدالقادر الحسيني بيانا بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض والتي تمر اليوم السبت 30 آذار دعيا فيه الجماهير لاحياء هذا اليوم الخالد وإلى ضرورة أن تغطي الفعاليات أماكن انتشار شعبنا في الوطن والشتات، كما دعيا إلى أن يتم تكريس أسبوع كامل للأرض بدلا من يوم يتيم، وقال البيان : لا يمكن أن يترك العدو ليلتقط أنفاسه ولا أن يتمتع بالاحتلال المريح، لقد سقط الشهداء لكي تترسخ هذه الحقيقة ولكي تجاب هذه الوصية، والوفاء دين مستحق لا بد منه ومن أحق بالوفاء من أهل الوفاء أيها الفتحاويون الغيارى؟ لنجعل للأرض أسبوعا متواصلا من الفعاليات النضالية ابتداء من هذا العام، ليكن للأرض أسبوعا كاملا وليس يوما وحيدا، ليكن مهمة نضالية لترسيخ الذكرى وافتتاح موسم نضالي يضيف في بيدر الوطن. )]
الجماهير تنتظر
تحيي جماهير شعبنا اليوم ذكرى يوم الأرض حيث يعكف الفلسطينيون على اغتنام هذه الذكرى للقيام بهبة يؤكدون فيها على الثوابت ورفض الاستيطان أو توطينهم خارج الوطن في رسالة الى العالم تدعوه لتحمل مسؤولياته.
وفي هذا الإطار أكد المجلس الوطني الفلسطيني على تمسك الشعب الفلسطيني بثوابته وحقوقه الوطنية، مشددا على أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لن يثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله العادل.
كما دعا حزب الشعب الفلسطيني جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد، تأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ورفضه لكل مشاريع الاستيطان ومحاولات الاقتلاع. في حين جدد إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة رفضه لتوطين الفلسطينيين في أي دولة، قائلا:“لا بديل عن ارض فلسطين”. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في المسجد الغربي غرب مدينة غزة عشية يوم الارض:“لا للتوطين في لبنان وسوريا والأردن وسيناء كما يروّج بعض وسائل الإعلام أن الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي قطاع غزة يبحثون عن مكان في سيناء، مشيرا أن أول من أسقط مشاريع التوطين في سيناء الشعب الفلسطيني عام 1954”.
العدو يقمع
من جهة أخرى ما زال العدو يمارس إرهابه ضد جماهير شعبنا ويستهدف وجودها عبر برنامج ممنهج ومنظم ومتسارع لسرقة الأرض وتهويد المقدسات . فقد عززت قوات العدو من وجودها ودورياتها وحواجزها لمنع شعبنا من إحياء ذكرى يوم الأرض في داخل الوطن السليب (الكرمل والساحل والمثلث) والضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما قمعت المسيرات الأسبوعية السلمية في مناطق متفرّقة من الضفة ما أدى لإصابة العشرات بجروح والاختناق بالغاز المسيّل للدموع، ومنعت المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وأدى الآلاف منهم الصلاة في شوارع المدينة وعلى الحواجز المنتشرة في محيطها، في وقت سمحت لعشرات آلاف المستوطنين بتدنيس حائط البراق وساحة حي المغاربة وإقامة صلوات تلمودية . واقتلع المستوطنون المئات من أشتال الزيتون في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة .وكشفت إحصائية فلسطينية أن الاحتلال صادر منذ العام 67 نحو 4 ملايين دونم من الأراضي الفلسطينية، واستولى على 80% من مصادر المياه الطبيعية وعلى 86% من أراضي مدينة القدس، وهدم 25 ألف منزل .
المستوطنون يقتلعون شتلات زيتون ويدنّسون “البراق”
نشرت قوات الاحتلال “الإسرائيلي” الآلاف من عناصرها في محيط مدينة القدس المحتلة وعززت الحواجز حول المدينة ومنعت المصلين من الوصول إليها، في حين أصيب العشرات خلال قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية السلمية في عدد من قرى الضفة الغربية . واقتلع مستوطنون أشجار زيتون في بيت لحم .
وأدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس المحتلّة، بعد أن منعت قوات الاحتلال من هم دون ال50 عاما من دخول المسجد الأقصى المبارك، في حين سمحت لعشرات آلاف المتطرفين “الإسرائيليين” بتدنيس حرمة المسجد الأقصى خلال اليومين الماضيين بتأدية الشعائر التلمودية عند حائط البراق وساحته .
وأشارت “مؤسسة الأقصى” إلى أن انتهاكات الاحتلال لمنطقة البراق ستستمر طوال “عيد أيام الفصح العبري” التي تنتهي منتصف الأسبوع الحالي، مؤكدة أن حائط البراق وساحته وقف إسلامي خالص، شكلا حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام ،1967 وحوله إلى ساحة ل”الصلاة” .
في سياق آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة متضامن بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم غازاً مسيلاً للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، إحياء للذكرى السنوية ال37 ليوم الأرض ونصرة للأسرى، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ورش المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة “محمية أبوليمون” بالقرب من جدار الضم والتوسع .
كما أصيب العشرات بحالات من الاختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات بين المواطنين وجنود الاحتلال في قرية سبطسية غرب نابلس بعد تنظيم الأهالي مسيرة سلمية احتجاجاً على مصادرة أراضي القرية لمصلحة المستوطنات .
وأصيب الشاب كامل برهم (22 عاماً) بقنبلة غاز بشكل مباشر، كما أصيب العشرات بحالات اختناق من جراء قمع الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية .
وكشفت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير، عن أن الاحتلال “الإسرائيلي” صادر منذ العام 1967 نحو 4 ملايين دونم من أخصب الأراضي الزراعية الفلسطينية، وأقام عليها المستوطنات غير الشرعية وجدار الضم والتوسع، واستولى على 80% من مصادر المياه الطبيعية وعلى 86% من أراضي مدينة القدس لتهويدها وبسط سيطرته على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وهدم 25 ألف منزل .
وأكدت أن الاحتلال هو العامل الرئيسي في تدمير الأرض والاقتصاد الوطني، ونهب الثروات الطبيعية، والحائل من دون حصول الشعب الفلسطيني على تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني .
إلى ذلك، اقتلع المستوطنون المئات من اشتال الزيتون في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم في الضفة، حيث هاجمت مجموعة من مستوطني مستوطنة “دانيال” المقامة على أراضي منطقة المصطاصي جنوب البلدة، أرض الفلسطيني أحمد نبهان موسى، وقامت باقتلاع 200 شجرة زيتون، وخطوا شعارات عنصرية .
واقتحمت قوات الاحتلال محافظة جنين واعتقلت شاباً فلسطينياً . وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال داهمت عدة أحياء في المدينة ومارست العديد من الأعمال الاستفزازية .
العدو ينتظر
نشر جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، أمس، تعزيزات ضخمة في الضفة الغربية والقدس المحتلّة تحسباً لتظاهرات ينظمها الفلسطينيون، اليوم (السبت)، لمناسبة “يوم الأرض” .
وقالت متحدثة باسم شرطة الاحتلال إنه “تم نشر تعزيزات من آلاف الشرطيين في القدس ولاسيما البلدة القديمة” وبالقرب من الحواجز الرئيسة على الطرقات التي تربط الضفة الغربية بالقدس المحتلّة . وتابعت انه تم نشر هذه القوات “اثر ورود معلومات تفيد بأن مجموعات من الفلسطينيين تستعد لتنظيم تظاهرات” في ذكرى “يوم الأرض” .
ومن المقرر تسيير تظاهرات في بلدات داخل الأراضي المحتلّة عام 48 لمناسبة هذه الذكرى التي استشهد فيها 6 من أبنائها برصاص قوات الاحتلال في 30 مارس/آذار 1976 في مواجهات مع الاحتلال ضد مصادرة الأراضي .
في غضون ذلك، فرضت سلطات الاحتلال “الإسرائيلي” طوال يوم أمس إجراءات أمنية مشددة فوق المعتادة على طول الحدود مع الأراضي المصرية . وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال دفع بدوريات مصفحة ومجهزة بأسلحة رشاشة، فضلاً عن انتشار عدد كبير من قوات ما يسمّى “حرس الحدود” المدعومة بالكلاب البوليسية وكشافات الإنارة الليلية، إلى جانب الدفع بعدد من طائرات الاستطلاع لمراقبة الشريط الحدودي على مدار الساعة .
ويأتي الاستنفار “الإسرائيلي”، حسب مصادر أمنية رفيعة في مصر، تحسباً لعمليات اختراق متوقعة من شأنها أن تستهدف جنوداً وضباطا “إسرائيليين”، أو القيام بعمليات مسلحة من قبل جماعات جهادية في غزة وسيناء، خلال ذكرى “يوم الأرض” .
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، أن الأرض هي جوهر الصراع مع الاحتلال، مشداً على “عدم التفريط بالأرض وعدم التنازل عنها أو المساومة عليها” . وقال خلال خطبة الجمعة، إن “أرض فلسطين أرض عربية إسلامية لا تنازل ولا تفريط ولا مساومة عليها” . وأضاف أن يوم الأرض “يرسخ وحدة الشعب الفلسطيني في مكان تواجده سواء في أراضي ،48 أو الضفة وغزة والشتات والمنافي” .
ودعا السلطة الفلسطينية إلى الحذر “من الوقوع في فخاخ المحاولات السياسية، وفخاخ المال السياسي الذي يقدم لتبقى في مربع المراوحة ومربع التيه السياسي، والبقاء بعيداً عن المصالحة” . وأكد هنية “التمسك بنهج المقاومة والصمود والتمسك بالأرض والحقوق وعلى رأسها حق العودة”، مجدداً التمسك بالوحدة والحرص على إنجاز المصالحة . وأبدى “الاستعداد التام لتقديم التنازلات من أجل تحقيقها بما لا يمس الثوابت والحقوق الفلسطينية”، كما جدد التمسك بالعمق الاستراتيجي للأمة وهو العمق العربي والإسلامي والإنساني .